ردفان تنتفض ضد السعودية .. وعدن تندّد بسجون الإمارات

متابعات:

شهدت مدينة ردفان بجنوب اليمن، مظاهرات، يوم الأحد، رفضاً للوجود السعودي في البلاد، ورفع المتظاهرون شعارات «لا تحالف بعد اليوم» و»برا برا يا سلمان».

وتعد هذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها شعارات مناهضة للسعودية في هذه المدينة، بعد أن كانت تقتصر على الهتافات ضد الإمارات، ولفتت مصادر محلية إلى أن المئات من أبناء المديرية شاركوا في المسيرة الحاشدة، التي دعت إليها «تنسيقية شباب ردفان»، ولفتت إلى أن المظاهرات سارت في الشارع الرئيسي للمديرية، وردد المشاركون هتافات تطالب بوقف انهيار العملة وخفض الأسعار.

صدر عن «تنسيقية شباب ردفان» بيان أشارت فيه إلى أن الظروف الصعبة الراهنة التي تمر بها محافظات الجنوب، وما تشهده من أوضاع معيشية متدهورة دفعت الشعب إلى خوض نضال طارئ واحتجاجات سلمية ضد سياسات الحكومة الخاطئة، التي أوصلت كثير من الشعب إلى وضع معيشي معقّد ينذر بمجاعة وشيكة.

وجدد البيان دعوة حكومة هادي إلى وضع الحلول الفورية لإيقاف التدهور المعيشي، وتحميل التحالف المسؤولية الكاملة عن التدهور الاقتصادي، وتعرض العديد من شرائح المواطنين للجوع.

كما طالب البيان بوقف الفساد المستشري، كما طالب بإعادة خدمات التيار الكهربائي لمناطق ردفان والضالع، وتحسين الجوانب الخدمية والإدارية الأخرى، وتوفير مستحقات الشهداء وتسفير الجرحى للعلاج، ورفد مديريات ردفان بالمساعدات الغذائية والطبية العاجلة.

وأكد بيان «تنسيقية شباب ردفان» على استمرارية التصعيد، والتلويح بخيارات تصعيدية قوية، إذا لم يتم وضع حد لهذا التدهور المعيشي والخدماتي، وندد البيان بالتدهور الاقتصادي، والغلاء الجنوني للأسعار، وانهيار العملة المحلية، وتردي الخدمات الأساسية، وانتشار الأمراض والفساد المالي والإداري، نتيجة السياسات الخاطئة.

وكانت «تنسيقية شباب ردفان» دعت أمس الأول، إلى المشاركة والاحتشاد بمدينة الحبيلين في مسيرة حاشدة، تنديداً بسياسة حكومة هادي وانهيار الاقتصاد الوطني وغلاء الأسعار، وطالبت بتوفير الخدمات لأبناء المديرية والمحافظة.

وأكدت التنسيقية لصحيفة «عدن الغد»، أن المسيرة سلمية ومطلبية، تطالب بتحسين الوضع المعيشي ووضع حد لمعاناة المواطنين المستمرة، وتدعو المشاركين في المسيرة إلى عدم الانجرار إلى الفوضى أو محاولة قطع الطرقات أو إحراق الإطارات، الذي قد يحرف من مسار المسيرة ويسيئ لها.

وفي عدن، نظم أهالي المعتقلين في سجن بئر أحمد وقفة احتجاجية يوم الأحد، أمام منزل وزير الداخلية في حكومة الفار هادي -أحمد الميسري- تطالب بالإفراج عن المعتقلين.

وأفادت مصادر محلية بأن «الوقفة طلبت من هادي ومن وزير داخليته أحمد الميسري، الإفراج عن المعتقلين الذي ينفّذون إضراباً عن الطعام منذ أيام».

وطالب المشاركون في الوقفة حكومة هادي بالإفراج عن المعتقلين، أو تقديم أدلة اتهام بحقهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة في إطار القانون النافذ.

ويعيش المعتقلون أوضاعاً مأساوية في السجون التي تديرها الإمارات، ووصف تقرير لجنة الخبراء قبل شهر، ممارسات الإمارات ضد المعتقلين بـ «جرائم حرب».