أويل برايس: طموح السعودية العسكري يجرّ المنطقة إلى سباق نووي
متابعات:
قال الكاتب الأمريكي تيم دايس، إن التوترات الجيوسياسية الموجودة في الشرق الأوسط بسبب السعودية وإيران حول اليمن وسوريا، يصاحبها توتر جديد بسبب رغبة الرياض في التنافس على لقب أكبر قوة نووية في المنطقة.
وأوضح الكاتب، في مقال نُشر على موقع «أويل برايس»، أنه من المتوقع أن تتجه طهران لمجاراة التطورات النووية للرياض، ومن ثم بدء سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن السعودية أدرجت الولايات المتحدة على القائمة القصيرة للشركاء المحتملين في التنافس على بناء مفاعلات نووية. مشيراً إلى أن الرياض تتفاوض مع وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري حول كيفية توقيع اتفاق دون أن يؤدي ذلك إلى انتشار الأسلحة النووية، على حد وصف الوزير الأمريكي.
وأضاف الكاتب أن خطة السعودية لتطوير برنامج نووي تأتي في وقت تتحرك فيه المملكة بعيداً عن الاعتماد على النفط لتوليد الطاقة. موضحاً أنه إذا وقّعت الولايات المتحدة اتفاقاً نووياً لمساعدة السعودية في بناء أول مفاعلاتها النووية، فإن ذلك سيمثّل دعماً كبيراً للشركات الأمريكية، وخاصة شركة «ويستنجهاوس».
وقال تيم دايس، إنه حتى لو توصّل بيري إلى اتفاق نووي مع السعودية، بشروط مشددة حول عدم انتشار الأسلحة النووية، فإن أي اتفاق توقّعه الرياض -وخاصة مع شركة أمريكية- سيزيد من حجم التوترات بين المملكة وإيران من ناحية وبين واشنطن وطهران من ناحية أخرى، بسبب انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع طهران وفرض عقوبات مشددة مجدداً على الإيرانيين.
وذكر الكاتب الأمريكي أن هذه التطورات تأتي في وقت تستعد فيه الإدارة الأمريكية لفرض جولة عقوبات جديدة على طهران بداية من نوفمبر المقبل، تستهدف قطاعي الطاقة والنفط؛ ما سيزيد من الأضرار الاقتصادية على الشعب الإيراني، ومعه تزداد أيضاً العداوة تجاه أمريكا والسعودية التي كان لها دور محوري في إقناع الرئيس ترامب بإعادة فرض العقوبات.
ويتوقع الكاتب أن يؤدي أي اتفاق نووي بين السعودية وأمريكا إلى دفع إيران إلى مواصلة برنامجها النووي؛ لمنع حدوث اختلال في ميزان القوى الإقليمي وتحوّل النفوذ لصالح الرياض في المنطقة.