تلبية لـ”أوامر” السعودية .. حكومة هادي ترفض التمديد لبعثة محققي الأمم المتحدة
متابعات:
أعلنت حكومة الفار هادي، اليوم الخميس، رفضها التمديد لبعثة من المحققين التابعين لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بعدما دعت البعثة أمس إلى السماح لها بمواصلة التحقيق في اليمن رغم معارضة السعودية وبعض حلفائها.
وقالت حكومة هادي في بيان لها إنها ترفض التمديد لأن خلاصات المجموعة الواردة في تقرير المفوض السامي تجاوزت «معايير المهنية والنزاهة والحياد» متهمة إياها بـ«غض الطرف عن الانتهاكات». وأكدت حكومة هادي رفضها لـ«فرض آليات تنتقص من سيادتها».
وعدّدت المجموعة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي والتي تحتاج إلى إذن تلك الهيئة في الشهر الحالي لمواصلة عملها لائحة طويلة من الانتهاكات التي ارتكبها أطراف الأزمة.
وأشارت المجموعة التي يرأسها التونسي كامل جندوبي في تقريرها الذي يشمل الفترة الممتدة من أيلول/ سبتمبر 2014 تاريخ اندلاع القتال في اليمن إلى حزيران/يونيو 2018 إلى أن «غارات التحالف الجوية قد أسفرت عن السقوط المباشر لمعظم الضحايا المدنيّين». وأضافت أن هذه الغارات «طالت المناطق السكنيّة والأسواق والجنازات وحفلات الزفاف ومرافق الاحتجاز والقوارب المدنيّة وحتى المرافق الطبيّة».
ودعا المحققون أمس إلى السماح لهم بمواصلة التحقيق في الوضع «المقلق للغاية» في اليمن. وقدم المحققون تقريراً إلى الهيئة التي خلصت إلى أن جميع أطراف الصراع في اليمن ربما ارتكبوا «جرائم حرب».
وقال الجندوبي إنه «في ضوء خطورة الوضع والوقت المحدود الممنوح لتفويض (المجموعة)، فإن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من التحقيقات». وقال للمجلس إن «الوضع في اليمن لا يزال ينذر بالقلق».