قوى العدوان تعترف رسمياً باستخدام ورقة التجويع لتحقيق أهدافها في الحديدة
متابعات:
هددت دول العدوان ضمنياً اليمنيين بتشديد الحصار عليهم ومضاعفة المأساة الإنسانية القائمة كورقة ضغط في إطار محاولاتها السيطرة على مدينة الحديدة.
التهديد جاء على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش يوم الاثنين والذي اعترف أن الأزمة الإنسانية مرتبطة بدوافع سياسية تخص دول التحالف.
وقال قرقاش في تغريدة على صفحته بموقع تويتر إن ما وصفها ” تحرير الحديدة هو احد أهم مفاتيح الحلّ في اليمن” هذا الحل بنظر الوزير قرقاش قائم على منح تحالف العدوان ورقة تمكنه من فرض رؤيته للحل في اليمن حيث أضاف أن تغيير الواقع على الأرض ضروري في ظل تقويض الحوثي للعملية السياسية في جنيف بحسب قوله.
وأقر قرقاش بارتباط الأزمة الإنسانية القائمة في اليمن بالأهداف التي يريد التحالف تحقيقها في الحديدة حيث قال “حقائق نكررها لأن البعد الإنساني للأزمة مرتبط بمعالجة الجانب السياسي.
يذكر أن الإمارات تجاوزت ماتسمي بالشرعية وقامت بإرسال رسالة رسمية للأمم المتحدة ومجلس الأمن تؤكد مضيها في معركة الحديدة ما أثار جدلاً واسعاً حول حقيقة ودور حكومة هادي في اليمن.
وأقدم تحالف العدوان السعودي مجدداً على احتجاز ومنع عدد من السفن المحملة بالمشتقات النفطية من الدخول إلى ميناء الحديدة في وقت تعيش محافظات اليمن بما فيها الواقعة تحت سيطرة قوي تحالف العدوان في ظل أزمة مشتقات نفطية خانقة.
وقال نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية يحيى شرف يوم الأحد إن تحالف العدوان السعودي يحتجز 4 بواخر نفط في ميناء جيبوتي ولم يسمح لها بالتوجه إلى ميناء الحديدة.
وكان مصدر بميناء الحديدة أكد أن بارجات حربية تابعة لتحالف العدوان احتجزت باخرة مشتقات نفطية فيما تقوم قوات العدوان بعرقلة دخول 3 سفن أخرى إلى ميناء الحديدة.
يذكر أن تقرير خبراء الأمم المتحدة أدان تحالف العدوان بفرض حصار متعمد على اليمن وممارسة أعمال ممنهجة لعرقلة دخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية.
وفي سياق متصل أنكر خالد اليماني وزير الخارجية بحكومة المنفى الموالية للعدوان يوم الاثنين وجود أزمة إنسانية في اليمن متجاهلاً تقارير المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة التي وصفت الوضع في اليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال اليماني في مداخلة لقناة سكاي نيوز الإماراتية إن “استخدام ورقة الجانب الإنساني في اليمن هو للابتزاز وليس التعاطي مع حقيقة على الأرض” .
وهاجم اليماني وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك على خلفية إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن بشأن تدهور الوضع الإنساني في اليمن وتأكيده أن المنظمات الأممية والإغاثية بدأت تخسر الحرب ضد المجاعة في اليمن.
وزعم اليماني في هذا السياق أنه كلما تقدمت قوات التحالف في مختلف الجبهات كلما زاد الحديث عن موت الملايين والمجاعة والكارثة الانسانية ووصل بـ (لوكوك) القول اننا نكاد ان نخسر معركة الجوع في اليمن وأضاف أن “هناك تهويل وابتزاز في الحديث عن الجانب الانساني في اليمن”.
الي ذلك كشفت الأمم المتحدة عن أن 10 آلاف طفلاً في اليمن لقوا حتفهم بسبب الأزمة الإنسانية في هذا البلد الذي يعاني عدواناً عسكرياً وحرباً طاحنة منذ ثلاث سنوات ونصف وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في فعالية عقدها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حول اليمن مساء أمس الاثنين في نيويورك عشية بدء المداولات العامة رفيعة المستوى للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة إن ثلاثة أرباع السكان في اليمن بحاجة إلى شكل من أشكال الحماية والمساعدة.
وأضافت غراندي التي حضرت من صنعاء إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع والحديث عما تشهده اليمن أن 75 بالمائة من سكان اليمن يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية لا يوجد بلد آخر في العالم تحتاج نسبة أكبر من سكانه إلى المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وتابعت: 80 بالمائة من أطفال اليمن أي 11 مليون طفل، يحتاجون المساعدة. يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق لأسباب مرتبطة بالحرب. تفيد تقديراتنا بأن 10 آلاف طفل قد لقوا حتفهم بسبب الأزمة الإنسانية. 50 بالمائة من كل الأطفال في اليمن مصابون بالتقزم يعني هذا أنهم لن يتمكنوا أبداً من الوفاء بإمكاناتهم الكاملة وأكدت غراندي أن عشرة ملايين يمني آخرين سيواجهون أوضاع ما قبل المجاعة بنهاية العام الحالي إذا لم يتم فعل ما يغير الوضع الراهن.