في مؤتمر صحفي.. “قرقاش” يعترف بمسؤولية تحالف العدوان عن مجزرة “أطفال ضحيان”
متابعات:
اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن الحرب العدوانية التي تشارك بها الإمارات على اليمن بقيادة السعودية لا يمكن أن تكون عمليّة نظيفة، مبرّراً بذلك المجزرة التي تسبَّب بها قصف طائرات تحالف العدوان لحافلة أطفال في ضحيان بمحافظة صعدة.
وبرَّر قرقاش، في إشارة للغارة التي استهدفت حافلة أطفال في ضحيان بصعدة وقتلت العشرات منهم، الأسبوع الماضي، بالقول: إنه “لا يمكن أن تكون الحرب إلا بشعة، وهذا للأسف جزء من أي مواجهة”.
وأكّد قرقاش، خلال مؤتمر صحفي، يوم الاثنين، أنه كان من الأجدر دعوة “التحالف” بتشديد قواعد الاشتباك، بدلاً من إجراء تحقيقات مستقلّة محايدة، وذلك لأن النزاعات لم تسمح للعديد من الأطراف بإجراء تحقيقات مستقلّة أو محايدة.
وبيّن قرقاش أن “التحالف” يقبل أن يتم انتقاده بسبب بعض الحالات الإنسانية مثل جميع الأطراف. وادّعى أن “التحالف”، خلال السنوات الثلاث الماضية، استطاع القيام بعملية متوازية في اليمن، شملت مواجهة الحوثيين (الجيش اليمني واللجان الشعبية) والتصدّي لتنظيم القاعدة في اليمن، واستنزاف قواته بشكل كبير، على حدّ زعمه.
وكانت طائرات تحالف العدوان السعودي استهدفت، الخميس الماضي، حافلة في سوق ضحيان كان على متنها عشرات الأطفال (طلاب مدرسة)، ما أسفر عن مقتل 50 مدنياً، غالبيتهم من الأطفال، وإصابة نحو 80، وفق حصيلة للصليب الأحمر الدولي.
وخرج مندوب النظام السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، في حينها، بالقول: إن “التحالف أغار على هدف عسكري مشروع”.
وتسبَّبت هذه الغارة بغضب دولي وأممي وحقوقي، حيث طالب مجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق شفاف ذي مصداقية في غارة السعودية على صعدة. وأدان كلٌّ من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، والسويد، وبوليفيا، وهولندا، وبيرو، وبولندا، وروسيا، تلك الغارة، داعين لوقف الحرب. ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية حرباً عدوانية على اليمن، حيث قُتل وجرح عشرات الآلاف من اليمنيين بينهم أطفال ونساء.