ميدل إيست مونيتور: إسرائيل والمجتمع الدولي جرّدا الفلسطينيين من إنسانيتهم
متابعات:
قال موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني، إن هناك حالة أخرى فضّلت فيها الأمم المتحدة محاولة التنبؤ بالمستقبل، بدلاً من الاعتراف بالتدهور الحالي في غزة، وذلك عندما رفضت إسرائيل مرة أخرى إدخال الوقود لتزويد مولدات الطوارئ بالطاقة، وتخفيف انقطاع التيار الكهربائي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.
أشار الموقع إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «OCHAoPt» نقل عن منسق الشؤون الإنسانية جيمي ماك جولدريك: «إن وضع مليوني شخص -نصفهم من الأطفال- على المحك، من غير المقبول أن يُحرم الفلسطينيون في غزة مراراً وتكراراً من أبسط العناصر في حياة كريمة».
وقال الموقع إن المستشفيات تواجه الإغلاق، والمرضى الذين يعتمدون على الأجهزة الكهربائية معرّضون لخطر تأخر علاجهم.
وتحدث ماك جولدريك عن الحاجة إلى «حلول أطول أجلاً حتى نتمكن من تجاوز هذه الأزمة المتفاقمة، بما في ذلك أن تعطي السلطات الفلسطينية الأولوية لتوفير الوقود على الخدمات الأساسية»، وإلى أن يحدث ذلك، على إسرائيل أن تلغي القيود المفروضة عليها، ويجب على الجهات المانحة المساهمة في تمويل وقود الطوارئ.
ورأى الموقع أن الفرق بين خطاب ممثلي الأمم المتحدة والقمع المدروس لإسرائيل، يجعل من المستحيل التوصل إلى حلول دائمة للفلسطينيين.
وأشار إلى أن المؤسسات الدولية تلعب على سيناريو التخفيف قصير المدى في كل مرة تكرر فيها إسرائيل انتهاكاتها، أو تشرع في جولة جديدة، لافتاً إلى أن هذا الغموض أدى إلى خلق ديناميكيات لا تصلح الضرر كله، بينما تخطو إسرائيل خطوتها التالية في عملية الاستعمار.
وأضاف الموقع أنه في الوقت الذي تنشغل فيه الأمم المتحدة وإسرائيل باستكمال استراتيجياتهما، يعيش الفلسطينيون في عالم يرتبط فيه التذكير بمحنتهم برد قصير الأجل.
وخلص الموقع للقول: ليست إسرائيل وحدها هي التي جردت الفلسطينيين من الإنسانية، فالمجتمع الدولي قام أيضاً بذلك من خلال عدم الرد بقوة على انتهاكات إسرائيل.