نائب رئيس الوزراء يؤكد استعداد الحكومة للشراكة مع كل المكونات والأحزاب السياسية
متابعات .. /
عقدت الاحزاب والمكونات السياسية، بالعاصمة صنعاء، اجتماعاً موسعاً بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات، الأستاذ محمود عبدالقادر الجنيد، ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، رئيس لجنة الاحزاب، الدكتور على أبوحليقة.
وفي الاجتماع، ألقى نائب رئيس الوزراء كلمة، أكد فيها على أهمية دور الأحزاب السياسية خلال المرحلة الراهنة إزاء ما يتعرض له الوطن من عدوان يستهدف الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية، وذلك من خلال وقوفها إلى جانب الشعب وإسهامها في صنع الانتصارات على قوى العدوان والارتزاق، إضافةً إلى دورها المحوري في بناء الدولة واستعادة مجد اليمن وتأريخه.
وأبدى نائب رئيس الوزراء، استعداد حكومة الإنقاذ بالتعاون والعمل على تعزيز العمل السياسي والحزبي والشراكة مع كافة المكونات السياسية للوصول باليمن إلى بر الأمان وتحقيق الانتصار.
وأشاد الجنيد في كلمته، بالانتصارات التي يحققها رجال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية والجوية في كافة الجبهات، لافتاً إلى أن هذه القدرات في التصنيع العسكري أظهرت الصورة المشرقة لليمنيين وامكانياتهم في بناء الدولة اليمنية القوية التي ينشدها كافة أبناء هذا الشعب العظيم.
من جانبه قال وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، رئيس لجنة شؤون الأحزاب: “أن الأحزاب السياسية سجلت مواقف وطنية بصمودها وثباتها الذي مثل رديفاً مهماً لجبهات العزة والكرامة” كما أوضح أهمية الدور الذي تلعبه الأحزاب والمكونات السياسية في صناعة السلام العادل والمشرف، السلام الذي يحفظ لليمن سيادته واستقلاله وليس الاستسلام الذي يريده الغزاة والمرتزقة.
بدورهم أكد ممثلو الاحزاب على ضرورة توحيد التوجهات والخطاب السياسي والاعلامي، واستعادة الدور الوطني والسياسي للأحزاب السياسية، من خلال تفعيل دورها في التواصل مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، واظهار مظلومية الشعب اليمني وما يتعرض له من عدوان همجي غاشم طال الانسان وكل مقومات الحياة، مشددين على أهمية اعداد الخطط والبرامج للعمل السياسي والحزبي وفق رؤية وطنية موحدة تواكب تطورات المرحلة، ودعم جبهات مواجهة العدوان بالمال والرجال.
هذا وناقش الاجتماع جملةً من القضايا المهمة وعلى رأسها ما تتعرض له المحافظات الجنوبية من الاحتلال الاماراتي وجماعات الارهاب التي زرعها في تلك المحافظات، والإشكالات والعوائق التي تواجه الأحزاب سيما الناشئة وحديثة التأسيس التي لم تستكمل اجراءات التأسيس وإطلاق مؤتمرات الإشهار.
وفي ختام الاجتماع أشاد نائب الأمين العام لتنظم مستقبل العدالة، بما خلص إليه المجتمعون خصوصاً مقترح إنشاء اللجنة التي ستعمل على جمع روئ الأحزاب، داعياً الذهاب إلى ما هو أبعد من اللجنة مقترحاً بناء كيان جامع للأحزاب الوطنية ليكون منطلق للعمل السياسي، وذلك انطلاقاً من المبادرة التي تقدم بها تنظيم مستقبل العدالة، في مارس 2016م، المتضمنة تأسيس تكتل وطني موحد للأحزاب ويكون منها منطلق عمل سياسي واحد.