الإمارات تبني شبكة تجسس بخبرات أمريكية
متابعات:
رغبة منها في إيجاد مكان دولي لنفسها في السياسة، تحاول الإمارات بناء شبكات تجسس تطول الحلفاء والأعداء ومواطنيها في نفس الوقت.. فوفقاً لتقرير إعلامي: يساعد موقع الإمارات الجيوسياسي على الدخول في متاهة “التجسس” فالأرضية خصبة هناك لكونها تتمتع بحركة أموال ووجود دائم لرؤوس الأموال فيها، وهذا مايجعلها “منطقة صيد” ملائمة لأجهزة المخابرات.
التقرير الذي نشره موقع “الوقت “الإلكتروني يؤكد أنه منذ مطلع القرن الحالي تطلّعت الإمارات إلى بناء شبكة من العلاقات مع كل من فرنسا “لتفوّقها في صناعة الأقمار الصناعية”، وأمريكا “لوزنها وثقلها في المنطقة”، وحاولت أن تستغلّ حاجة الاثنين لإبرام صفقات معهما بخصوص الأمن لكون جميع الدول الكبرى تبحث عن فرصة ذهبية مثل هذه للحصول على أكبر كمّ من المعلومات عن الشرق الأوسط.
ومن هنا وفي عام 2008 انطلقت عملية بيع أقمار صناعية للإمارات حيث فاز العرض الفرنسي بالصفقة على حساب العرض الأمريكي.
التقرير يشير الى أن الإمارات لم يكن لديها أي خبرة في مجال التجسس في السابق لكنها بنت مراكز مجهزة بكل المعدات والتقنيات الحديثة وبدأت باستقطاب ضباط استخبارات ذوي خبرة في مجال التجسس لتأهيل كوادر إماراتية في هذا المجال، وأنه حالياً وفي فيلا خليجية نموذجية حديثة تقع إلى الشمال الشرقي من ميناء زايد في أبوظبي، يقوم بعض الخبراء الأجانب بتدريب الإماراتيين على استخدام أدوات التجسس الحديثة.
ومن بين الأشخاص الذين يقومون بعمليات التدريب هذه ـ بحسب التقرير ـ ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق “لاري سانشيز” وهو يعمل حالياً لدى “ولي عهد أبوظبي” في الإمارات على مدى السنوات الست الماضية لبناء منظومة استخباراتية كاملة، وفقاً لستة مصادر تحدثت إلى مجلة “فورين بوليسي”.
كما انتقل “إريك برنس” مؤسس “بلاك ووتر” إلى الإمارات لإنشاء كتيبة من القوات الأجنبية التي تخدم النظام الإماراتي، والتي كشفت عنها صحيفة “نيويورك تايمز” لأول مرة في عام 2011، كما أن “ريتشارد كلارك” يعمل هو الآخر كمستشار كبير “لولي عهد أبوظبي” بصفته الرئيس التنفيذي لشركة “غود هاربور” لإدارة المخاطر الأمنية.
وحول الجهات والدول المستهدفة أشار التقرير الى خمس أساسية وهي : إيران وعُمان وقطاع غزة المحتل وتركيا والمواطنون الإماراتيون.