كل ما يجري من حولك

بلومبرج: آلاف العمال يهربون من السعودية.. وتوقعات باستمرار الرحيل

616

متابعات:

ذكرت وكالة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكية أن اقتصاد السعودية يفقد جاذبيته للعمال المغتربين، الذين يواصلون الرحيل عن هذا البلد خاصة منذ بداية عام 2018، مشيرة كذلك إلى ارتفاع معدلات البطالة ووجود صعوبات في خلق فرص عمل جديدة.

وقالت الوكالة، في تقرير لها، إن العمال المغتربين يغادرون السعودية بالآلاف، مشيرة إلى أن الهجرة ربما لم تنتهِ بعد، وأنه في الوقت الذي تكافح الشركات مع بطء الأعمال التجارية وفرض السلطات رسوماً أكثر على الأجانب، يفقد أكبر اقتصاد عربي بعض جاذبيته للمغتربين الذين كانوا يتدفقون في وقت من الأوقات إلى بلد تغمره دولارات النفط.

وأشار التقرير إلى أن عدد العمال الأجانب انخفض بنسبة 6 % إلى 10.2 مليون في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018 مقارنة مع العام الماضي، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة هذا الشهر.

وكانت الخسائر في الربع الأول في قطاعات بما في ذلك قطاع البناء -الذي يعمل فيه عادة العمال ذوو الأجور المنخفضة- وكذلك التجارة والتصنيع. وتُظهر البيانات الحكومية أيضاً ارتفاع معدلات البطالة بين المواطنين السعوديين إلى 12.9 %، مما يؤكد وجود نضال من أجل خلق فرص عمل مع تعافي الاقتصاد ببطء من أسوأ تباطؤ اقتصادي منذ الأزمة المالية في عام 2009.

يأتي هذا في الوقت الذي يشكل خلق فرص عمل للسعوديين أولوية لدى ولي العهد محمد بن سلمان، الذي وضع خطة البلاد لتقليل اعتمادها على النفط.

ونقل التقرير عن محمد أبو باشا -الخبير الاقتصادي لدى المجموعة المالية «هيرميس» في القاهرة- قوله: «نتوقع أن يظل معدل فقدان الوظائف للوافدين مرتفعاً على مدار العام»، معللاً ذلك بارتفاع الرسوم على المغتربين والجهود المبذولة لتوطين الوظائف والخلفية الاقتصادية «الضعيفة».

ولفت التقرير إلى أن الحكومة السعودية بدأت فرض 100 ريال (26.70 دولار) شهرياً على المعالين المغتربين في يوليو 2017. ومن المقرر أن تصل الرسوم إلى 400 ريال شهرياً في 2020.

ويقول جون سفاكياناكيس -مدير الأبحاث الاقتصادية في مركز الخليج للأبحاث- إنه مع خروج المملكة من ركود العام الماضي، من المرجح أن يتخلف خلق فرص العمل عن التعافي الاقتصادي.

وأضاف: «رسوم المعالين للوافدين من ذوي الدخل المنخفض، بالإضافة إلى جهود توطين القوى العاملة، تجعله أقل ملاءمة اقتصادياً للعمال الأجانب».

You might also like