كل ما يجري من حولك

فيرأوبزيرفر: الإمارات والسعودية تؤججان حرباً في المنطقة برعاية كوشنر

476

متابعات:

قال الكاتب الأمريكي إيان ماكريدي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاكف على تأجيج حرب مع إيران، ويحاول جر النظام في طهران إلى فخ محكم يعده له، فقد خرج من الاتفاق النووي، ويعيد الآن فرض العقوبات، ليس ضد إيران فحسب، بل هدد بفرضها ضد أية دولة تشتري النفط الإيراني، بالإضافة إلى تزويد السعودية وإسرائيل -خصوم طهران- بالأسلحة.

ذكر الكاتب -في مقال بموقع «فيرأوبزيرفر» الأمريكي- أن تل أبيب وواشنطن تحاولان صياغة اتفاق مع روسيا، يتاح فيه لرئيس النظام السوري بشار الأسد البقاء في السلطة، إذا ما طرد كل قوات إيران من هناك.

ونفى الكاتب أن تتسب العوامل السابقة وحدها في إسقاط النظام في طهران كما يخطط لذلك ترامب، رغم كل الصعوبات الاقتصادية والسخط الشعبي التي تجلبه العقوبات الجديدة، فحكومة إيران تخبر شعبها مراراً وتكراراً أن تلك المصاعب هي نتيجة عدوان خارجي، كما أنها تجاري رواية المحافظين الإيرانين بأن أمريكا عدو عنيد.

ويشرح الكاتب أن الفخ الذي يعده ترامب هو استثارة غضب الإيرانيين كي يغلقوا مضيق هرمز الاستراتيجي مع تصاعد الأحداث، عبر اعتراض السفن العابرة له، معطياً بذلك الولايات المتحدة مبرراً لشن الحرب على طهران، وحينها ستدعي واشنطن أن الإيرانيين ينوون منع تصدير 30 % من النفط العالمي، وأن ضربة عسكرية ستكون السبيل الوحيد لردع نظام خامنئي.

ويعتقد ماكريدي أن الاستعدادات لشن هجوم عسكري ضد طهران موجودة بالفعل، وأن تل أبيب وواشنطن شكلا في سبيل ذلك مجموعة عمل قبل عدة أشهر، معنية بتشجيع التمرد داخل صفوف إيران، بالإضافة إلى تعيين وزارة الدفاع الإسرائيلية جنرالاً يختص فقط بمشروع تنسيق كل القضايا التي تهم الصراع مع إيران.

ولفت الكاتب إلى أن تغيير النظام في طهران جزء من استراتيجية أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، وُلدت أثناء اجتماع مصيري في الرياض، ضم كلا وليي العهد السعودي بن سلمان وعهد أبوظبي بن زايد ورئيس مصر عبدالفتاح السيسي خلال زيارة ترامب للمنطقة مايو قبل الماضي، وهي استراتيجية تجمع دول الخليج ومصر وإسرائيل ضد إيران.

وأوضح ماكريدي أن الاستراتيجية تشمل أيضاً تحييد القضايا الفلسطينية، لأنها توفر مدخلاً لإيران لتقويض طموحات إسرائيل في المنطقة.

وقال إن ما تسمى صفقة القرن التي يروج لها جاريد كوشنر -صهر ترامب- لن تكون أكثر من مجرد إنذار نهائي للفلسطينيين، بقبول شبه دولة مقابل توفير إمارة أبوظبي والرياض مساعدات للتنمية، بالإضافة إلى فصل قطاع غزة، وجعله معتمداً اقتصادياً وسياسياً على مصر في مشروع ممول أيضاً من قبل النظام السعودي والإماراتي.

وفي مقابل الدعم المالي، يتابع الكاتب، فإن السعودية والإمارات سيتحالفان مع إسرائيل والولايات المتحدة، لوقف الزحف الإيراني في المنطقة، وتحقيق حلم الإطاحة بالنظام الإيراني في نهاية المطاف.

وأكد ماكريدي أن تلك السياسية لم تخضع لنقاش في الكونجرس أو برلمانات إسرائيل أو أي دولة أوروبية، بل إن تغيير نظام طهران أو الحرب هي سياسية من وحي كوشنر، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ورئيس وزراء إسرائيل، وبن زايد وبن سلمان.

وأضاف أن الأوروبين يعارضون تلك السياسة، لكن من الواضح أن الأصوات العاقلة داخل واشنطن قد أخرست.

You might also like