تصريحات المرتزق لخشع حول السجون السرية بعدن تبييض لجرائم الإمارات في جنوب اليمن
متابعات:
“شاهد ما شفش حاجة” عبارات رفعتها أسر وأهالي المختطفين في مدينة عدن, احتجاجاً على تصريحات نائب وزير داخلية هادي اللواء المرتزق علي ناصر لخشع، الذي نفى أن تكون هناك سجون سرية في عدن.
جاء ذلك خلال وقفة نفذتها اليوم الإثنين، أمهات المخفيين قسراً بالسجون السرية عدن، والتي تُشرف عليها دولة الإمارات، أمام منزل أحمد الميسري وزير داخلية هادي، وذلك للتعبير عن استهجانهم لتصريحات نائبه اللواء علي ناصر لخشع, والتي نفت وبشكل قاطع وجود سجون سرية في عدن.
شاهد ما شفش حاجة
ورفعت الأمهات لافتات عليها شعارات تُحمل وزارة الداخلية التابعة لحكومة المرتزقة مسؤوليتها عن مصير المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفياً, وذلك عقب تصريح لخشع بعدم وجود أي سجون سرية وأن كل السجون الموجودة هي رسمية وتقع ضمن مسؤولية الحكومة.
وطالبت الأمهات وزير داخلية هادي بالكشف عن مصير المخفيين قسرا وإحالتهم للمحاكمة، وأبدين استغرابهن من تصريح نائبه والذي جاء عقب أكثر من عامين على المداهمات العشوائية والاعتقالات حيث تم تحويل من تم اعتقالهم إلى سجون سرية تتبع دولة الإمارات عبر قوات الحزام الأمني وإدارة أمن عدن.
يشار إلى أن نائب وزير داخلية هادي “لخشع” قد صرح أمس الأحد خلال زيارته لسجن بئر أحمد الجديد, وكذا في اتصال هاتفي مع قناة سكاي نيوز الإماراتية، بأنه لا صحة للمعلومات التي تتحدث عن وجود سجون سرية في عدن وأن كل السجون رسمية وتتبع الحكومة الشرعية.
وكانت تقارير دولية بما فيها تحقيقيات لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية قد كشفت عن سجون سرية تديرها الامارات في جنوب اليمن، مشيرة إلى تعرض المعتقلين إلى التعذيب وانتهاكات جسيمة منها جنسية.
وأثارت تصريحات نائب وزير داخلية هادي، حول عدم وجود سجون سرية في المحافظات الجنوبية وإنكاره للتعذيب الذي تعرض له المعتقلون والمخفيون قسريا، تساؤلات اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
واعتبر مراقبون تصريحات لخشع، تبييضاً لانتهاكات الإمارات ومحاولة لتبرئتها بعد أن ضجت وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بتقارير الانتهاكات التي تقف خلفها دولة الإمارات.