تفاصيل كاملة لمعارك الساحل الغربي: مرتزقة العدوان ينسحبون من جنوب مطار الحديدة بعد خسائر مهولة
متابعات| المراسل نت:
دارت معارك هي الأعنف من نوعها اليوم الثلاثاء في الساحل الغربي تقدمت خلالها القوات الموالية للتحالف إلى جنوب مطار الحديدة بغطاء جوي هو الأكبر من نوعه والذي تسبب بتدمير كافة مباني ومرافق المطار، لكن قوات صنعاء من الجيش والحوثيين تمكنت في نهاية المطاف من إعادة أتباع التحالف إلى مناطقهم السابقة وأضافت وحاصرتهم في منطقتين إضافيتين بالإضافة إلى مناطق الحصار الثلاث المستمرة منذ ستة أيام في النخيلة والفازة والجاح.
وأفاد مصدر ميداني لـ المراسل نت أن قوات الجيش والحوثيين تمكنت مساء اليوم من طرد القوات الموالية للتحالف من جنوب مطار الحديدة رغم الغطاء الجوي المكثف حيث شنت الطائرات الحربية أكثر من 50 غارة جوية فيما أطلقت طائرات الأباتشي عشرات الصواريخ.
وأضاف المصدر أن أتباع التحالف تراجعوا إلى مناطق تجمعاتهم التي كانوا فيها قبل عدة أيام ولكن بعدما تعرضوا لخسائر مهولة تمثلت بمقتل وإصابة العشرات منهم وتدمير عشرات الآليات.
وبدأت المعارك الأعنف اليوم بهجوم اتباع التحالف بغطاء جوي باتجاه جنوبي المطار انطلاقاً من مديرية الدريهمي وهناك وقعوا في كمين نفذته وحدات من قوات الجيش والحوثيين التي تمكنت من تدمير 6 آليات والاستيلاء على 10 آليات أخرى أدت لمقتل العشرات من أتباع التحالف فيما قامت قوات الجيش والحوثيين بقطع خطوط الإمداد عن تلك القوات ومحاصرتها في منطقتين إضافيتين في المجيليس والنخيلة.
ولجأ التحالف لإرسال تعزيزات عبر البحر نظراً لتقطع السبل بقواته على الأرض في خمس مناطق لتستمر المعارك في الدريهمي واتجاه والمطار وخلالها دمرت قوات الجيش والحوثيين 20 آلية عسكرية أخرى أدت لمقتل وإصابة العشرات والذين عجزت القوات الموالية للتحالف عن اخلائهم بسبب احتدام المعارك ومحاصرة المناطق التي قتلوا أو أصيبوا فيها.
مأساة أتباع التحالف لم تتوقف عند ذلك حيث حاول مجاميع منهم الانسحاب عبر الخط الساحلي لكن الطيران الحربي للتحالف قصفهم ودمر سبع من آلياتهم وقتل وأصاب العشرات منهم، حيث قال مصدر عسكري تابع لقوات صنعاء أن قصف التحالف لأتباعه كان يهدف لإجبارهم على الاستمرار في المواجهة وتحديد خياراتهم بين التقدم أو القتل.
ومن جديد دفعت قوات صنعاء بالطائرات المسيرة بدون طيار والتي نفذت عدت غارات على تجمعات أتباع التحالف في الساحل الغربي أثناء استعدادها لفك الحصار عن القوات المحاصرة في إحدى مناطق الحصار لتضاعف خسائرهم البشرية بشكل غير مسبوق، قبل أن تطلق القوة الصاروخية صاروخاً باليستيا من طراز قاهر 2M والذي بدوره أصاب تجمعاً آخر لأتباع التحالف.
وفي ظل الخسائر التي مني بها أتباع التحالف والمقاومة الشرسة التي أبدتها قوات صنعاء جنوبي المطار اضطر التحالف إلى توجيه أوامر لأتباعه للانسحاب من جنوب المطار والعودة للنقطة الانطلاق.
ورغم أن مطار الحديدة لا يملك قيمة استراتيجية إذ أنه يقع في منطقة مفتوحة إلا أن التحالف وقع في الفخ الذي صنعه بنفسه من خلال تهويله الإعلامي ومنحه قيمة مفترضة للمطار دفعه للتضحية بالمئات من أتباع وعشرات الآليات بهدف تحقيق انجاز لم يتحقق في نهاية المطاف لحد الآن.