بعد السيارات.. السعوديات يتطلعن للدراجات النارية
مع قرب تطبيق القرار التاريخي السعودي الذي يسمح للنساء بقيادة السيارات بعد أقل من أسبوعين تتدرب فتاتان سعوديتان على تعليم قيادة الدراجات النارية في مدرسة متخصصة بالخبر في المنطقة الشرقية.
وبتعلمهما قيادة الدراجات النارية في السعودية ترى حنان إسكندر ودعاء العمر أنهما يحققان حلما كان مستحيلا قبل عام من الآن.
وقالت حنان إسكندر “حلمي الصغير اليوم تحقق، وأشكر الملك وولي عهده أنهما مكنونا من قيادة الدراجات النارية والسيارة في داخل بلدنا. وقبلُ كنا نضطر للخروج خارج البلاد للقيادة”.
وفي مدرسة تعليم قيادة الدراجات النارية تتدرب الفتاتان على كيفية القيادة بثقة.
وقالت دعاء العمر، وهي موظفة، “بدأ الشغف للدراجات النارية أول ما تعرفت على هارلي ديفيدسون سنة ٢٠١٤، وقتها كان الطريقة الوحيدة اللي نقدر فيها نكون على موتورسايكل أنه إحنا نكون في مقعد الراكب. مجرد إنه إحنا نقدر نستمتع في الشيء هادا لكن مو خلف المقود. الحمد لله مجرد ما طلع القانون اللي يسمح لنا إنا إحنا اللي نصير خلف المقود طبعا كنا ننتظر اللحظة هادي مرة (جدا) من زمان وما صدقنا إنها جت لعندنا وهدي فرصتنا”.
وسيُسمح للنساء في السعودية بقيادة السيارات في البلاد بدءا من 24 يونيو/حزيران الجاري. واستعدادا لذلك فتحت السلطات مدارس لتعليم القيادة، كما وضعت لوائح جديدة ووظفت نساء ليعملن في شرطة المرور.
وأصدرت السعودية هذا الشهر ولأول مرة منذ عقود رخص قيادة للنساء، لكن موجة من الاعتقالات لناشطات تشوه الصورة التي يحاول المسؤولون إظهار البلاد فيها.
ولا تقتصر السعادة بالسماح للنساء بقيادة السيارات على الناشطات فقط، بل تمتد أيضا للشركات. فالقرار سيؤدي إلى إضافة نحو تسعة ملايين سائقة محتملة، وهو ما يمكن أن يرفع مبيعات السيارات في السعودية بما يصل إلى 20% سنويا.
*شفقنا