كل ما يجري من حولك

جمهورية الفندق

524

 

بقلم / حسن الوريث

أي دولة في العالم لها أركان تتمثل في الأرض والشعب والسلطة وحين تفقد أي دولة أحد هذه الأركان تسقط عنها صفة الدولة أما إذا كانت كل هذه الأركان ساقطة وغير موجودة فنحن هنا أمام حالة فريدة يمكن أن نطلق عليها دولة في الهواء لأنها لا تمتلك أي عنصر من عناصر تكوينها وهذا ما ينطبق على جمهورية الفندق التي شكلها العدوان السعودي لمجموعة الخونة والعملاء الذين استدعاهم إليه لهذا الغرض.

ومما لاشك فيه أن هذه الجمهورية المزعومة التي لا يمتلك أي من أفرادها أي قرار حقيقي بل إن كل منهم يبصم على كل ما يأتيه من أسياده بل سعود الذين يقررون وينفذون كل ما يريدون باسمهم حتى من يسمي نفسه رئيساً للجمهورية فإنه لا يملك أيّ سلطة حتى على وزراء جمهوريته الكرتونية الذين يتم فرضهم عليه ولأنه كذلك فقد تم تعيينه في هذا المنصب من قبل العدوان لأنهم يعرفون مثل غيرهم أنه لا يستطيع حتى إدارة غرفته التي يسكن فيها وليس من حقه حتى أن يعين من يخدمه في هذه الغرفة فكل ما يقوم به هو أعمال بروتوكولية وشكلية لا غير كما كان يعمل في صنعاء وعدن وكل أبناء اليمن يعرفون ذلك وفي مقدمتهم من هم معه الآن ضمن جمهورية الفندق .

ولعل من باب التذكير أن نسرد بعضاً من أعمال هادي في اليمن منذ كان أحد القيادات التي شاركت في مجزرة عام 1986م في عدن والتي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين وهروبه إلى صنعاء وخيانته للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح الذي استقبله وآواه في ذلك الوقت ودعمه حتى أوصله إلى أن يكون رئيساً للبلاد التي ضيعها بحمقه وعدم قدرته على إدارة الأمور بحنكة كما أنه تنكر لكل الذين ساعدوه واستقبلوه ووفروا له المأوى بل وعطفوا عليه وعينوه في مناصب لم يكن يحلم بها حتى وصل إلى ما وصل إليه وهذا دليل على انه شخص لا يملك أي خصلة من خصال القيادة لذلك فقد اختارته دولة العدوان السعودي ونصبته رئيساً لجمهورية الفندق ليكون دمية في يدها تلعب به كيف تشاء.

والأمر نفسه ينطبق أيضاً على كل الخونة والعملاء الموجودين في الفندق والذين تم اختيارهم ليكونوا في فريق جمهورية العمالة والخيانة وأيّ منهم لا يستطيع تنفيذ حتى ولو كلمة واحدة من القرارات التي يتم اتخاذها بدلاً عنه من قبل مسئولي دولة العدوان وربما لم يتبق سوى اتخاذ قرار بجلب أشخاص من بعض الدول في أفريقيا وآسيا ليكونوا شعباً لجمهورية الفندق اللقيطة التي تم تجميعها من بعض الخونة والعملاء والمرتزقة الذين فروا كالفئران وباعوا بلادهم لعدوها بل وساهموا في قتل ابناء الشعب اليمني وتدمير البنية التحتية الضعيفة أصلاً بسببهم فهم عندما كانوا هنا في موقع المسئولية نهبوا كل ثروات البلد وأموال الشعب وتنعموا بها وجمعوها في بنوك العالم بينما الناس في أضيق عيش وفقر وحياة بائسة وهاهم اليوم يكملون مسيرة قتل الشعب وتدميره بتأييدهم لعدوان آل سعود على شعب اليمن الصامد الصابر.

اعتقد ان هؤلاء الناس أصحاب جمهورية الفندق انتهوا وإلى الأبد من حياة الشعب اليمني ولن يبقى لهم موطئ قدم هنا وربما تتعطف عليهم دولة العدوان وتشغلهم في الفندق الذي ينزلون فيه وتعيد ترتيب مهامهم وأعمالهم وفق الحاجة ومن سيفشل سيلقون به إلى قارعة الطريق ليذهب إلى مزبلة التاريخ الذي بالتأكيد تنتظره لتضيفه إليها.

You might also like