الوضع الاقتصادي اليمني كارثي أكبر مما يعتقد السياسيون…
الدعوة لوقف العدوان والاحتراب الداخلي والالتفات لبناء الاقتصاد
الشعب اليمني يعاني من انعدام الغاز المنزلي وارتفاع أسعاره 400 % والفقراء زادت رقعة انتشارهم مع 850 الف نازح ،وأنشطة القطاع الخاص توقفت وتوقف معها أكثر من 500 الف عامل فقدوا وظائفهم ولم يعد لهم أي أجور فهل يدرك السياسيون اليمنيون في الداخل والخارج حجم هذه المعاناة وهل يمكنهم أن يتصوروا معاناة الواقع ولو ليوم واحد لأسرة مكونة من خمسة أفراد لم يجد رب الأسرة من يمنحه الف ريال سلفة لحين عودة عمله.
ومن مظاهر التدهور والانهيار الاقتصادي هجرة العاملين والمهندسين والفنيين للانتقال إلى قطاعات أخرى وإلى الشارع وبالتالي ارتفاع حدة البطالة وتمثل الهجرة الفنية والمهنية من القطاعات الإنتاجية نزيفا وطنيا بالغ الخطورة والتأثير على مستقبل الأمن الاجتماعي.
ويؤكد أن القوى العاملة اليمنية هي الخاسر الأكبر، فقد فقدت أعمالها ووظائفها ونشاطها الاقتصادي، معتبرا أنها أهم مقومات التنمية في اليمن فهذه القوة الضاربة ولو أنها غير حاصلة على فرص عمل كاملة إلا أن قدرتها على العمل بشكل عام تجعلها عاملاً هاماً عامل هام يمكن أن يستغل اقتصاديا بقوة إن توفرت الإمكانيات لذلك.
وتوضح البيانات أن عدد العاملين بأجر نقدي أو عيني بلغ مليونين و722 الف عامل وعاملة وهناك اكثر من 190 الف عامل يصنفون كأصحاب عمل وحوالي مليون و258 الف عامل يعملون لحسابهم في مشروعاتهم الخاصة.
وإذا تم إسقاط تلك البيانات على الواقع اليمني حاليا فمن المؤكد أن تلك القوة فقدت 50 % من نشاطها فيما هناك عينات للعاملين في القطاع الصناعي والخدمي والتجارة والوكالات قد فقدت عملها بنسبة 80 % .
وعن نوع المهن الرئيسة التي يشتغلها العمال اليمنيون يتصدر العمال المهرة في الزراعة والرعي وصيد الأسماك قائمة المهن الرئيسية، فهذه الأنشطة تستوعب 999 الف عامل وعاملة يليها عمال الخدمات والبيع في المتاجر والأسواق ويبلغون 811 الف عامل وعاملة، ثم الاختصاصيون والفنيون والاختصاصيون المساعدون ويبلغون 563 الف عامل وعاملة، أما المهن البسيطة فتستوعب نحو 520 الف عامل وعاملة والحرفيون ومن إليهم يبلغون 619 الف عامل وعاملة ويعمل في المصانع وتشغيل الآلات 359 الف عامل وعاملة وفي أعمال الكتابة 140 الف عامل وعاملة أما مهنة المشرعين وكبار المسئولين والمديرين فيبلغون في اليمن نحو 109 آلاف عامل وعاملة .
وتبلغ نسبة المشتغلين من إجمالي قوة العمل نحو 82.2 % أما المتعطلين من إجمالي القوى البشرية فتبلغ 7 % ونسبة المتعطلين من إجمالي قوة العمل فتصل إلى 17.8 %، وحسب البيانات فإن نسبة البطالة بين الذكور تبلغ 12.4 % فيما تصل بين الإناث إلى 54.6 %.
وتبلغ الإعالة الاقتصادية الحقيقية نحو 439 لكل 100 عامل بينما نسبة الإعالة الاقتصادية الكلية 539 ، وتوضح البيانات أن “إجمالي السكان غير النشطين اقتصادياً ( يشمل العاملين بدون مقابل)” 7 ملايين و770 الف نسمة فيما تبلغ القوة البشرية الاقتصادية في اليمن 15 سنة فأكثر تبلغ 12مليونا و842 الف نسمة منهما 6 ملايين و472 الف نسمة من الذكور والباقي من الإناث.