خبراء فرنسيون يطالبون بمحاكمة المسؤولين عن مجازر اليمن دولياً
متابعات:
طالب خبراء وباحثون فرنسيون، برفع دعوى أمام محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة المتسببين في قصف وقتل آلاف المدنيين في اليمن.
ونددوا خلال مؤتمر نظمه منتدى التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات في باريس، بالأطماع الإماراتية والسعودية في جزيرة سقطرى اليمنية.
وأكد عبدالسلام قليش نائب رئيس منتدى التحالف الدولي، أن الحرب في اليمن فتحت شهية دولة الإمارات لتوسيع نفوذها بالمنطقة لأهداف اقتصادية وجيوسياسية، وهو ما يفسر أطماعها في احتلال جزيرة سقطرى.
وشددت الأكاديمية الفرنسية المتخصصة في الشأن اليمني آن روكور في مداخلتها على أن جزيرة سقطرى تحتل مكانة استراتيجية براً وبحراً منذ القدم، باعتبارها طريقاً تجارية دولية ونقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب والقرن الإفريقي، كما تزخر بموارد طبيعية نادرة، بينها طبيعة خلابة وثروات حيوانية ونباتية، وهو ما أهلها لتصنيفها أحد مواقع التراث العالمي في عام 2008.
ولفتت آن روكور إلى أن هذه الثروات أسالت لعاب الإمارات، وهو ما دفعها إلى السطو على الثروة السمكية للجزيرة بشكل كامل منذ 2017.
ومن جانبه أكد المفكر والأكاديمي الفرنسي فرانسوا بورجا أن التدخل العسكري للإمارات في سقطرى وجه ضربة قوية إلى التحالف العسكري السعودي، وللعلاقات بين أبوظبي والرياض.
وأشار إلى أن أبوظبي تريد دوراً إقليمياً مثل السعودية وإيران، وباتت تمارس دوراً استعمارياً بحتاً من خلال توظيف مرتزقة من عدة جنسيات في حربها باليمن وفي احتلالها جزيرة سقطرى.
ولفت إلى أن التنافس الإماراتي السعودي للسيطرة على جزيرة سقطرى ما هو إلا حجة لبسط نفوذ الحليفين المتنافسين على المنطقة.
وأكد الأكاديمي والباحث في المركز الوطني للأبحاث فرانك ميرمي، أن الإمارات والسعودية تستخدمان المساعدات الإنسانية في اليمن وسقطرى للتغطية على حضورهما العسكري وسيطرتهما على مفاصل الدولة.
وذكر المحامي والخبير في القانون الدولي سيباستيان مابيل، أن جزيرة سقطرى تعتبر محمية ضمن التراث العالمي (اليونسكو)، وهو ما يعطي المجتمع الدولي الشرعية من أجل التدخل ووقف كل الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حسب وصفه.