هكذا قُلبت موازين معركة الحديدة وتم تلقين قوى العدوان دروساً قاسية..؟!
متابعات:
على الرغم من إشتداد وتيرة المعارك الدائرة مع قوات المرتزقة الموالية لتحالف العدوان في مشارف محافظة الحديدة خلال اليومين الماضيين، فإن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنت، بحسب عسكريين، من قلب موازين المعركة، واستطاعت الحد من وتيرة تحركات قوات المرتزقة عند منطقة الطائف في مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة، في حين أرجعت مصادر ميدانية في قوات المرتزقة، بطئ وتيرة المعارك هناك، إلى تأمين خطوطها الخلفية، وكثافة الألغام، والدفع بتعزيزات كبيرة للقيام بعملية عسكرية كبرى لتحرير الشريط الساحلي لمدينة الحديدة.
ميدانياً، تشير المعلومات المؤكدة، أن مناطق حيس والجراحي والتحيتا وزبيد وبيت الفقيه والحسينية، وهي مراكز المديريات، ما تزال تحت سيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية.
وطبقاً لمصادر عسكرية، فإن قوات الجيش واللجان الشعبية تتجنب المواجهات العسكرية في المناطق المفتوحة، وتعتمد على معارك الكر والفر، في حين تعتمد قوات المرتزقة الموالية للعدوان، على التقدم في تلك المناطق، وبغطاء جوي كثيف من قبل الطيران.
وبحسب المصادر، فإن التطورات الميدانية لسير المعارك في الساحل الغربي، تشبه السير في محرقة مفتوحة.
وفي المقابل، أفاد نائب الناطق الرسمي بإسم الجيش اليمني، العقيد عزيز راشد، في حديث لموقع “العربي”، بأن “المعركة تمشي في أوجها، وهناك جهوزية عالية في جبهات الساحل الغربي، والعدو يتمدد كما تتمدد الأفعى، وكلما تمددت سهل تقطيعها، واليوم يتم مواجهتها بهجمات عسكرية وأدرع تتمكن من اصطياد المدرعات والأليات بشكل مستمر، ما بين خمس إلى ست مدرعات يوميا وأكثر”.
وأضاف راشد، أن “هناك حشد جماهيري وغضب شعبي كبير جداً، يتمترسون في المناطق الأمامية في الساحل الغربي، والعدو كل يوم يموت هناك، ويدفن في تلك المناطق”.
وحول تمكن قوات تحالف العدوان من انتزاع ضوء أخضر من المجتمع الدولي لإحتلال مدينة الحديدة، يقول راشد: “إن العدوان أساساً هو أمريكي صهيوني، لما للسواحل اليمنية والمياه الإقليمية من أهمية إستراتيجية، والعدو الأمريكي يسعى دائماً للتوغل في المناطق الإستراتيجية الهامة، من أجل أن يتحكم بالعالم، ولكن عين الشمس أبعد لهم من أن يسيطروا على الأراضي اليمنية”.
ويؤكد راشد، أن “هناك استعدادات من قبل الجيش اليمني والشعب برفد الجبهات وسد الثغرات في حال وجود ثغرات هنا أو هناك، والجيش يتقدم في الصفوف الأمامية لدحر الغزاة ومرتزقتهم”.
وأوضح نائب الناطق الرسمي بإسم الجيش، أن قوات “الجيش واللجان، نفذوا عملية كماشة ناجحة اليوم على مواقع قوات المرتزقة في مديرية التحيتا، في الساحل الغربي، وتم محاصرتهم هناك، وتلقينهم دروس قاسية، كما أن هناك عمليات عسكرية للطيران المسير والقوة الصاروخية، استهدفت مواقع القيادة والسيطرة وغرف العمليات للمرتزقة في معسكرات الساحل الغربي”، مشيراً إلى أن “الإعلام الحربي اليوم، ينقل صوراً واضحة للمعارك هناك، وكل ما يروج له إعلام المرتزقة، هي عبارة عن فقاعات إعلامية عارية عن الصحة”.
ولفت إلى أن “عدد من المواقع التي كان قد سيطر عليها مرتزقة العدوان في التحيتا والدريهمي، تم إستعادتها من قبل الجيش اليمني”.
وعلى الرغم من أهمية معركة الحديدة، ذات الأهمية الإستراتيجية، فإنها، بحسب مراقبين، لن تشكل خط النهاية للحرب، بقدر ما ستشكل أداة ضغط في أي تسوية سياسية مقبلة، كون قوات الجيش واللجان الشعبية، وبحسب المراقبين، لا تزال بيدها الكثير من المناطق التي تمثل العمق الإستراتيجي والتاريخي لليمن، التي تشكل عائق كبير أمام حسم المعركة لصالح تحالف العدوان ومرتزقته.