باقرار أمريكي.. الصواريخ اليمنية “ملكة الأسلحة الإستراتيجية ” في الحرب
متابعات:
بدأ اليمن بتطوير أنظمته الصاروخية الباليستيه سواء الهجوميه اوالدفاعيه بفترة ماقبل ثورة 21 سبتمبر2014م بمراكز الابحاث العلميه والتطوير الصاروخيه اليمنية وزادت وتيرة البحث والتطوير والتصنيع في المجال الدفاعي بصوره متسارعه وقياسيه بعد شن العدوان على اليمن من قبل تحالف اقليمي-دولي .
حيث اثبت الرصيد العملاني للصواريخ طيلة ثلاثة اعوام ونصف بأن اليمن بات يمتلك بالفعل واحده من أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية بمختلفة فئاتها وانواعها ومدياتها في منطقة الشرق الأوسط من حيث الكم والمدى ودقة التهديف ومستوى التدمير لرؤوسها الحربيه ولاشك ان التطوير مستمر لزيادة مداها وتقليص نسبة خطأ التهديف الى نسبة هي الاقل بين جيل الصواريخ الباليستيه لكي تكون فاعله ومدمره بالحاضر والمستقبل ولقد تمكن اليمن منذ بداية العدوان من تطوير بنية الصناعات الدفاعيه رغم كونها في مرحلتها الاولى ورغم انه يتعرض لعدوان وحشي وحصار شامل “بري وبحري وجوي” ويعاني معاناه ماليه قاسيه جدا ولم تمنع هذه الصعوبات والتحديات ان يصنع اليمن أسلحته الاستراتيجيه لكي يكون أحدى المراكز الرئيسيه في منطقة الشرق الوسط التي تملك هذه القدرات التقنيه والبحثيه المتطورةان 60% من الصواريخ الباليستية التي بحوزة القوة الصاروخيه مصدرها من خارج البلاد وتحديداً من كوريا الشمالية وروسيا والصين وغيرها لكن تم تعديلها وتطويرها الى مستوى التصنيع الكامل، و40% هي ترسانه صاروخيه محلية الصنع 100% …
حيث أعلنت قيادة القوة الصاروخيه اليمنيه مرات عديده في الفترات السابقه أن سقف التسلح بالصواريخ مفتوح وبلاسقف وان قدرات صواريخ أرض-أرض التي تملكها يبلغ في الوقت الحالي حوالي 1200 كيلومتر مما أجبر الخبراء الامريكيين والصهانيه بل وقادة الجيش الامريكي ايضا على ابداء قلقهم وتخوفهم من مراكز الابحاث والتصنيع الحربي اليمني حديثة العهد التي يضع كوادرها وعامليها نصب اعينهم زيادة مدى الصواريخ وتقليص نسبة الخطأ وزيادة وزن الرأس الحربي في زمن قياسي فطبقا للرؤيه الاستراتيجيه الامريكيه تجاه الصواريخ اليمنيه يتحدث الاعلام الغربي والصهيوني ان اليمن يحذو حذو الصين وكوريا الشماليه وايران وباكستان والهند في بدايات هذه الدول الاولى والتي تعرضت للعدوان في اوائل ومنتصف القرن الماضي واستغلت ظروف العدوان لبناء قوه ردعيه كاسره للتوزان وامتلاك يد طولى وهذا ماحققته وهذا ماينتهجه اليمن بخطى متسارعه ومبهره حيث ان اليمن لايحتاج سوى بضع سنوات فقط لكي يصل المدى اللازم لوصول الصواريخ للكيان الصهيوني والتي تبلغ 2200 كيلومتر فقط لكي تغطي فلسطين المحتله .يقرأ الامريكيون والصهاينه بقلق حقيقي وواقعي وليس خيال حول ماينتجه اليمن من صواريخ استراتيجيه لاتمتلكها الا الدوله القوميه النافذه اقليميا . ففي الفتره الحاليه وصل مدى الصواريخ الباليستيه اليمنيه 1200 كم ولم يكن اليمن يمتلك صواريخ باليستيه مداها يتجاوز 300 كم ..
وفي غضون عامين وصلت مديات الصواريخ اليمنيه الاستراتيجيه 1200 كم تغطي الجزيره العربيه باكملها ماعدا الكويت وتغطي القرن الافريقي وشماله” السودان واريتريا واثيوبيا وجيبوتي وثلاثة ارباع الصومال ولربما تفاجأنا القوة الصاروخيه بالاعلان عن جيل جديد من الصواريخ ذات المديات البعيده وهذا يعني ان كافة القواعد الامريكيه والغربيه في المنطقه في مرمى الصواريخ الباليستيه اليمنيه ولم يعد الامر مرهون بعد نجاح زيادة المدى الا في شيء واحد وهو تدشين اول خط انتاج كمّي من الصواريخ…
وسيحدث ذلك قريبا كما حدث لصواريخ بدر1 قصيرة المدى وصواريخ قاهر ام تو متوسطة المدى لذلك ظهر القلق الغربي والصهيوني من خلال شيطنه شامله لليمن في المقام الاول من اجل نشر القلق في المحيط اليمني وطرح تفسيرات خاطئه وخبيثه تصب ابراز خطورة الصواريخ اليمنيه..هكذا يرسم الامريكيين والصهاينه الصور المخيفه لشعوب وانظمة دول المنطقه والترويج الاعلامي العدواني الكبير لذلك من أجل خلق عداء عربي واقليمي تجاه اليمن ..
وهذا السيناريو اي سيناريو الشيطنه طُبق على ايران وكوريا الشماليه وباكستان والصين وغيرها في المراحل الاولى من ثورتهم الصناعيه العسكريه وفشلت الشيطنه وسيفشل الامريكيون والصهاينه في شيطنة اليمن أن القلق الامريكي والصهيوني المضلل ليس حرصا على انظمة وشعوب دول المنطقه العربيه بل من أجل منع اي دوله عربيه تنتج اسلحتها الدفاعيه ومن جانب حماية الكيان الصهيوني والحفاظ على هيمنة الكيان الصهيوني على دول منطقة الشرق الاوسط وهذا هو الوجه الحقيقي للقلق الامريكي الصهيوني اما الوجه الاخر فمن المعلوم ان اليمن لايمكن بل ومن المستحيل ان يشكل خطرا على دوله شقيقه سواء عربيه او اسلاميه … لماذا؟؟
لان العقيده العسكريه اليمنيه هي دفاعيه تحكمها القيم والاخلاق والمباديء الاسلاميه وتوجهها تعاليم الله ورسوله وليست عقيدة تقتل وتدمر وتعتدي من أجل المصالح وحماية المصالح وتوسيع المصالح . وقد نفى السيد القائد وقادة الجيش واللجان والقوة الصاروخيه صراحةً أي مصلحة لليمن في تطوير الصواريخ بعيدة المدى .كصواريخ عدوانيه..بل هي ردعيه ضد العدوان على اليمن بالحاضر والمستقبل لأنها لا تندرج في إطار العقيدة العسكرية اليمنيه ، لكن الأدلة الامريكيه والصهيونيه الشريره والكاذبه تشير لعكس هذا .
لاشك ان اليمن ينظر للكيان الصهيوني كعدو لدود على كافة المستويات ومن حق اليمن المشروع أن تعمل مراكز الابحاث والتطوير الدفاعيه التابعه له لانتاج الصواريخ الاستراتيجيه بعيدة المدى و لم ولن تتوقف هذه المراكز البحثيه والتطويريه التابع لوزارة الدفاع اليمنيه عند مدى 1200-1300 كيلومتر والهدف الاستراتيجي هوصناعة صواريخ بمدى2000كم الى 2500 كم التي هي بالاصل جوهرالمشروع الدفاعي الوطني لكي يمتلك اليمن قوّه استراتيجيه ضاربه تعزز مكانة المؤسسة العسكريه اليمنيه على المستوى الاقليمي والدولي والمسأله تحتاج الى وقت، مؤكدة الجهات المختصه انها مستمره في تطوير صواريخ ضعف مدى الصواريخ الحاليه دون أي قيود بل تحظى بدعم السيد القائد والشعب اليمني بشكل كامل ان الاهداف الامريكيه-الصهيونيه والتي يشارك في تحقيقها النظام السعودي ومشيخات النفط تصطدم بوعي وصمود وعزم وطموح السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ونصره والشعب اليمني والجيش واللجان الشعبيه وهذا التصادم كان متوقعا منذ ثلاثة اعوام وقد تنبأ الشهيد القائد حسين الحوثي رضوان الله عليه قبل 13 عاماً قرب حدوث التصادم العسكري اليمني ضد امريكا والكيان الصهيوني وادواتهم في المنطقه وهذا ماحدث فعلا بــ 26 مارس 2015م والى اليوم تستمر المعركه الدفاعيه ضد الغزاه والمرتزقه والارهابيين وسيهزمون هزيمه نكراء وسوداء ان هذا التصادم الاستراتيجي بين طرفين..
طرف دفاعي يواجه المشروع الامريكي-الصهيوني القاضي على السيطره على البحر الاحمر والعربي وجعلها مياه وفق التوصيف الصهيوني” مياه يهوديه وليس عربيه” وان تكون البحريه الصهيونيه سيدة البحرين العربي والاحمر بمسانده غربيه ولكن هذا المشروع الاستعماري اصطدم بوعي وشجاعة السيد القائد والشعب والجيش واللجان الشعبيه وكانت المعركه صادمه لامريكا والكيان الصهيوني وادواتهم الاقليميه الرخيصه …
معركه صنعت مفاجأت غير متوقعه واحدثت تغييرات كبيره جدا في اليمن والمنطقه. وجنى اليمن فوائد كثيره في المجال العسكري والقيمي والاجتماعي رغم المعاناه والحصار والتضحيات الجسام ان البرنامج اليمني للصواريخ الباليستية وفق التصريحات العسكريه الامريكيه باتت من البرامج المتقدمة والذي سيتطور مع مرور سنوات قليله بشكل أكبر وفعال. ويشمل هذا البرنامج كادرًا مميزًا من المهندسين والفنيين الماهرين طبقًا لما وصفهم به الاعلام الغربي والذين يعملون في إطار ” معركه الاكتفاء الذاتي ” التابعة لوزارة الدفاع اليمنيه والتي تملك عدة مراكز ابحاث وتطوير وتصنيع …
اشار الاعلام الغربي والمحللين العسكريين الصهاينه ان السبب الأساسي في ذلك يعود إلى عدم امتلاك اليمن لسلاح الجو وسلاح البحرية في فترة العدوان مما دفع اليمن الى خلق البدائل والاعتماد على النفس لذلك فإن اليمن يعتمد بشكل مطلق على الصواريخ الباليستية في قدرته على تسديد الضربات الباليستيه بعيدة المدى لخلق توازن عسكري في المعركه امام سلاح الجو والبحر الغازي وهذا يثبت ان اليمن يحتفظ بالمعرفة التقنية والمعدات اللازمة لتوسيع مدى الصواريخ التي يملكها فعلًا أو تصنيع نماذج جديدة بعيدة المدى بشكل متسارع…
الامر المثير للجدل بالنسبة للامريكيين والصهاينه هو ان اليمن استطاع تحويل صواريخ ارض-جو ذات المدى التكتيكي والتي لاتتجاوز 70كم الى صواريخ ارض-ارض وصل مداها 400 كم وهذا الامر ليس بالسهل انما دلاله على السعي الحثيث على ان المراحل التطويريه للبنيه الصناعيه الدفاعيه اليمنيه باتت تدخل المرحله الثالثه اضافة الى انجازات مذهله حققها الخبراء والفنيين والمهندسين اليمنيين بتطوير دقة الصواريخ اليمنيه وجعلها فعالة بشكل كبير وان تكون نسبة الخطأ 5 م فقط وهذا انجاز كبير بالنسبة لليمن والذي كانت صواريخه نسبة الخطأ مابين 100 الى 300م وهذا الانجاز العلمي تحقق في غضون عام فقط اضافة الى ذلك ..
استطاع اليمن ان يطور مديات الصواريخ من 400 كم الى 600كم الى 800كم الى 1000 كم في غضون عام والى 1300كم بغضون عامين وهذا يعد انجاز دفاعي كبير لم يسبق لدوله فقيره محاصره وعلى حافة المجاعه وتخوض حرب عالميه ضد 17 دوله وبنفس الوقت لاتمتلك اي بنيه بحثيه علميه في المجال الدفاعي ابدا وفجأه تمتلك قطاع صناعي حربي كامل وان كان في مرحلته الاولى ولكن هذا مؤشر فخر واعتزاز يترجم مستوى الكفاءه العلميه والبحثيه والهندسيه التي يمتلكها كوادر التصنيع الحربي اليمني .
ان عمليات التطوير والتصنيع في اليمن تتم بإحاطه كامله من السرية ولا توجد معلومات كافية حولها بما يثير العديد من التكهنات حول كون اليمن يخطط لمواجهة التحديات العسكرية في نطاقها الإقليمي ..
وفي الختام ان مسألة الصواريخ الاستراتيجيه اليمنيه بالواقع ليست خطر على أحد وانما سلاح ردع لاي عدوان في الحاضر والمستقبل وهي نتاج مشروع الاكتفاء الذاتي من الاسلحه الدفاعيه الذي اسسه السيد القائد وخيرة قادة اليمن العسكريين والفنيين وسر النجاح هو الدعم الشعبي الكامل لذلك هو مستمر الى ماشاء الله …
عموما … الرؤيه الاستراتيجيه الامريكيه تجاه الصواريخ اليمنيه لاتبني ارضيه لخلق ذرائع لاحتلال الحديده لان الامريكيون والصهاينه وادواتهم الاقليميه خلقوا الذرائع مسبقا لشن عدوان على اليمن وتعددت الذرائع منها مكافحة النفوذ الايراني ومنع تهريب الاسلحه الايرانيه لليمن واعادة من اسموها بالشرعيه وجميع هذه الذرائع الكاذبه لاأساس لها ولكن الجميع يعلم عندما تريد امريكا شن عدوان على اي بلد من الضروره ان تختلق ذرائع ولا يهمها ان يصدقها احد المهم تفرضها وتجبر العالم ان يصدقها لذلك لدى الامريكان والصهاينه مشروع استعماري كما ذكرنا سابقا وهذا المشروع لن يتم الا بمواجهة الشعب اليمني وجيشه ولجانه وهذا مايحدث وسينتصر اليمن ويستمربتنفيذ مشروعه الدفاعي الوطني كاملاً باذن الله ..
وللحديث بقيه …
قراءة وتحليل : أحمد عايض أحمد