«ذي غارديان»: السعودية ستقاتل في سوريا بقوات سودانية
متابعات:
قالت صحيفة «ذي غارديان»، البريطانية، إن المملكة العربية السعودية، تدرس خوض القتال ضد عدوتها اللدود إيران في سوريا، لكن بقوات سودانية.
ونقلت الصحيفة عن الباحث نيكولاس هيراس قوله: «متأكد من أن السعوديون يفكرون في قتال إيران بسوريا إلى آخر جندي سوداني».
والخطوة المتوقعة، تأتي بعد تداول خطط أمريكية لاستبدال قواتها بقوة عربية لمحاربة تنظيم داعش واحتواء إيران بسوريا، لكن هناك مخاطر كبيرة تعترض هذه الفكرة ومن المرجح أن تفاقم الصراع السوري.
وبحسب هيراس، من المرجح أن تتوجه السعودية إلى السودان وباكستان، لطلب الدعم مقابل دفع أموال للقيام بتلك المهمة، نيابة عن قواتهم التي تخوض مواجهة صعبة في اليمن.
وقال مدير برنامج مكافحة التطرف والإرهاب في معهد «الشرق الأوسط» في واشنطن، شارلس ليستر، إنه لا توجد سابقة عربية لتشكيل قوة مثل التي تفكر بها السعودية، مضيفا أن أي قوات سعودية بسوريا ستجد نفسها أمام القوات الإيرانية وقوات «حزب الله» مباشرة، الأمر الذي سيفاقم الصراع هناك.
وتساءل كبير الباحثين في شؤون الشرق الأوسط، في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في واشنطن، إيميلي هوكايم، عما إذا كان السعوديون قد استشاروا الدول الأخرى قبل التحدث باسمها، وقال إن السعوديين كانوا يعتقدون أن مصر وباكستان ستساعدانها في اليمن لكنهما لم تفعلا.
ووفق الباحثة بمعهد «الشرق الأوسط»، راندا إسليم، فإن «تركيا لن ترحب بوجود قوات مصرية ولا إماراتية على حدودها».
وكانت تقارير غربية، كشفت أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، طلب من مدير الاستخبارات المصرية، عباس كامل، أن تلعب بلاده دورا في تشكيل هذه القوة العربية.
ومن المتوقع أن تمول الدول العربية، جيشاً تديره شركات خاصة تساعد في تجنيد جنود من دول نامية مثل السودان، خاصة أن مؤسس شركة «بلاك ووتر» للأمن، ومستشار دولة الإمارات، إريك برنس، يسعى للعب دور في هذه القوة العربية، وفق الصحيفة.
وفي وقت سابق، نقلت «وول ستريت جورنال»، عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمهم)، قولهم إن إدارة ترامب، تسعى لتشكيل قوة عربية، لتحل محل القوة العسكرية لبلاده بسوريا.
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الثلاثاء الماضي، إن هناك نقاشات جارية حالياً مع واشنطن حول نوعية القوات التي يجب أن تتواجد شرقي سوريا، ومن أين ستأتي هذه القوات.