كل ما يجري من حولك

السيد نصر الله يتوعد أميركا بالهزيمة: ترامب مأزوم..وإسرائيل فتحت مواجهة خاطئة مع إيران

460

هزئ الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله من التهديدات الأميركية لسوريا في حين أن الإدارة الأميركية تعيش مع رئيسها المأزوم والانفعالي في حيرة استراتيجية في إدارة ملفاتها، متوعداً واشنطن بالهزيمة في حال أرادت حرباً تواجه بها الشعوب العربية حيث ستخرج القوات الأميركية مذلولة من أي حرب، فيما أكد أن الصهاينة أخطأوا عندما استهدفوا مطار “تي فور” في سوريا وفتحوا مواجهة مباشرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وخلال المهرجان الانتخابي الذي أقيم في ساحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت اكد السيد نصر الله “إذا كانت الهوية العربية تكون باللغة فنحن نقترح أن يحصل امتحان في اللغة بين اللوائح”، وتابع “إذا كانت الهوية العربية بالأنساب فنحن جاهزون أيضاً لكي نبحث في ذلك”، واضاف انه “إذا كانت الهوية العربية بالكرامة والشرف والشهامة وعدم الخضوع والقبول بالذل والمهانة فإذاً أي عروبة يدعون إليها”، سائلاً “هل تلك العروبة الأميركية التي تخوض ضدنا حروباً بالوكالة؟ هل العروبة الموافقة على صفقة القرن التي تصفي القضية الفلسطينية؟ هل العروبة بالسكوت عن تحويل أميركا للقدس عاصمة للكيان الصهيوني؟ وهل العروبة في تقديم مئات المليارات إلى أميركا وغيرها من أجل انعاش اقتصادها وتأمين فرص العمل لها وفي العالم العربي هناك بطالة وفقر وهجرة ونزوح وجوع وأمية؟ وهل العروبة في توظيف الدين الاسلامي وايجاد نسخة مظلمة عن الاسلام؟ وهل العروبة في شن حرب على اليمن وتدمير العراق وسوريا ولبنان؟”

وشدد السيد نصر الله على ان بيروت كانت تحمل هموم الأمة العربية، وهي التي اخرجت “إسرائيل” تحت النار لا بشروط ولا بمكاسب ولا باعتراف، معتبراً انه لا يجوز لأحد ان يذهب إلى خطاب طائفي أو مذهبي أو تحريضي بل يجب ان يكون في خدمة بيروت وتحقيق حاجات أهلها.

هذا، ولفت الامين العام لحزب الله الى ان من كان يخطط لحرب أهلية في لبنان ومن يشعل حروب في اليمن والمنطقة لا زال يخطط لحرب أهلية في بلدنا، وسأل من أتى بالجماعات الإرهابية إلى لبنان والتي قامت بكل ما قامت به من تفجيرات إرهابية كان هدفها استدراج لبنان إلى حرب أهلية بين اللبنانيين ومع الفلسطينيين؟.

وتطرق الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الى الاستهداف الصهيوني للقوات الإيرانية في مطار تي فور واستشهاد 7 إيرانيين، مؤكداً ان الاستهداف الصهيوني كان وبشكل واضح موجها ضد قوات الحرس الثوري الاسلامي وكان القتل عمداً وليس له سابقة من قبل، مشيراً الى ان المسؤولين الإيرانيين هم الذين يقررون ماذا سيفعلون.

وتابع “أقول ان على الصهاينة أن يعرفوا أنهم ارتكبوا خطأ تاريخياً وأقدموا على حماقة كبرى وأدخلوا أنفسهم في قتال مباشر مع إيران وهي ليست دولة صغيرة او ضعيفة أو جبانة وهم يعرفون ذلك”، متوجهاً للصهاينة بالقول “هذه الحادثة تشكل مفصلا تاريخياً وما قبل الحادثة ليس كما بعدها وعليكم أن لا تخطئوا التقدير وأنتم على مواجهة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونقطة على السطر”.

هذا، ولفت السيد نصر الله الى ان “إسرائيل” تنظر لعشرات الالاف من الإرهابيين والذين على حدودها كاصدقاء فيما تنظر إلى الإيرانيين في سوريا على أنهم تهديد استراتيجي”.

وفند سماحة السيد نصر الله الادعاءات الأميركية حول استخدام الكيميائي، وقد تطرق إلى تهديدات دونالد ترامب بضرب سوريا، قائلاً ان “دونالد ترامب بنى على مسرحية الكيميائي وبدأ يغرد على التويتر دون مناقشة استخباراته أو وزارة حربه وقد نصب الأميركي نفسه محققاً ومدعياً”.

واعتبر السيد نصر الله انه “طالما هناك شخص اسمه ترامب في رئاسة الولايات المتحدة فمن حق الدول والشعوب أن تكون قلقة”، موضحاً ان هناك رئيسا لا نفهم منه شيئاً ولا كيف يفكر وانفعالي وفي حال غضب يأخذ موقفه على تويتر دون أن يرجع إلى إدارته”.

هذا ولفت السيد نصر الله إلى ان “رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في لحظة أعلن أنه يريد الحرب على كوريا الشمالية وفي لحظة دعا للتفاوض معها وفي سوريا قبل اسبوع اعلن أنه يريد الانسحاب وفي لحظة أصبح يريد الحرب”، مشدداً على انه ”
رئيس تاجر يسعى إلى إبرام الصفقات وبعد أن ذهب إلى السعودية رجع ليقول انه حصل على 400 مليار دولار وكذلك عندما استقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض، وقد حول الجيش الأميركي إلى مجموعة من المرتزقة”.

الامين العام لحزب الله قال ان “الأميركي عادة عندما يهدد يفترض أن الناس تخاف منه وأن سوريا وإيران ومحور المقاومة خائف”، قال “ليسمع الأميركي وكل العالم أن هذه التهديدات الترامبية الهوليوودية لا تخيف لا إيران ولا سوريا ولا محور المقاومة”.

ولفت السيد نصر الله إلى ان “ترامب يهدد ويفكر بالعدوان على محور خارج من انتصارات في مقابل أميركا الخارجة من هزائم متعددة من العراق الى لبنان وسوريا واليمن”، وأضاف انهم “يأتون بهزائم كثيرة وفي المقابل نحن نذهب إلى أية حرب بانتصارات كثيرة، لذلك على الإدارة الأميركية أن تعرف أن الحرب على المنطقة لن تكون مع الجيوش بقدر ما ستكون مع شعوب المنطقة”.

هذا وأكد السيد نصر الله ان “النتيجة الحقيقية لمواجهة أميركا مع الشعوب هي الهزيمة وهي خروج القوات الأميركية مهزومة مذلولة”.

*العهد

You might also like