«فاينانشال تايمز»: حرب اليمن تُلقي بظلالها على سوق النفط
تطرقت صحيفة «فاينانشال تايمز» إلى تصاعد الهجمات الصاروخية باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية، على مدار الأسبوعين الماضيين، مشيرة إلى التداعيات المحتملة لاستهداف إحدى ناقلات النفط العملاقة السعودية في مياه البحر الأحمر، إلى جانب ضرب صهاريج تخزين النفط داخل المملكة، على أسواق النفط العالمية.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن «أسعار النفط، والتي عادة ما تشكل مقياساً منطقياً للمخاطر الجيو-سياسية في الشرق الأوسط، إستجابت لتلك الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن» خلال الأيام الماضية ضد أهداف سعودية، وذلك من خلال «تسجيل هبوط بنسبة 3 في المئة»، مرجحة ألا يكون في مقدار تجار النفط تجاهل «الصراع الذي تخوضه المملكة العربية السعودية في اليمن» لفترة أطول، و«المخاطر» التي قد تنجم عنه في الفترة المقبلة.
ولفتت «فاينانشال تايمز» إلى تداعيات حرب اليمن على أسواق النفط العالمية، شارحة أن النظرة السائدة عند بدء تلك الحرب في مارس من العام 2015، كانت تقوم على أن الصراع في ذلك البلد، إنما هو «محدود المخاطر على سوق النفط، أيا كانت التداعيات الإنسانية التي تكشفت عنه»، لا سيما وأن تقلص مستويات إنتاج النفط اليمني وقتذاك إلى ما دون 10 في المئة من معدلات ما قبل العام 2015، والتي كانت تقدر بنحو 400 ألف برميل يومياً، أمكن تعويضها بفعل الطفرة في إنتاج النفط الصخري داخل الولايات المتحدة، وقرار بعض دول منظمة «أوبك» بإغراق السوق النفطية. «أما اليوم، فإن صناعة النفط، إنما هي في مكان مختلف تماماً»، في ظل إلتزام منظمة «أوبك» باتفاق خفض الإنتاج، وتحسن سوق النفط مع عودة نمو معدلات الطلب العالمي على الخام.
وعلى نحو أكثر تحديداً، ذهبت الصحيفة إلى أن «أي اضطراب في حركة إمدادات النفط، سوف يمكن تلمسه بشكل أكبر» في الوقت الراهن، حتى وإن بلغ حجم إنتاج النفط الصخري الأمريكي معدلات قياسية جديدة، مضيفة أن «هجمات الحوثيين على مدى الأسبوعين الماضيين تحمل إشارات إلى زيادة الإستعداد لديهم من أجل شن هجوم منسق بعناية، لاستهداف شريان حياة المملكة، وهي خطوة من غير المرجح أن تستخف بها الرياض».
وتوقفت «فاينانشال تايمز» عند «القلق المتزايد» في أوساط المحللين جراء انعكاسات الصراع في اليمن على أسعار الخام، مشيرة إلى «احتمالات تضرر سوق النفط بفعل الآثار الثانوية الناجمة عن ذلك الصراع، تتزايد». وفي هذا المجال، أفادت هيما كروفت، وهي محللة سابقة في «وكالة الإستخبارات المركزية»، أن حرب اليمن «أصبحت المواجهة الأكثر خطورة على أسواق النفط»، محذرة من أن تلك الحرب تحمل معها شرارة اندلاع «مواجهة مباشرة بين المملكة العربية السعودية، وإيران».
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن «إيران تشعر بالمزيد من الضغوط على إمداداتها في سوق النفط»، في ظل المخاوف من إمكانية إقدام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو المقبل، على الانسحاب من «الاتفاق النووي» مع طهران، وما قد يثيره ذلك، من إمكانية تراجع إنتاج النفط الإيراني إلى المعدلات التي سجلها ما بين عامي 2012 و2015، من جهة، وتفكير الرياض في الاستحواذ على حصة سوقية أكبر في مجال النفط، من جهة ثانية.
ولفتت إلى «تصاعد التوترات» بين طهران، والرياض عقب زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض، حيث تركز جدول أعماله على «الترويج للاستثمارات، والشراكات» مع الجانب الأمريكي، و«زيادة الضغط على إيران».
وعن آفاق تطورات الأسابيع الأخيرة في اليمن، أوضحت «فاينانشال تايمز» أن «أي هجوم ناجح من جانب المتمردين الحوثيين على شحنة نفط سعودية، أو مصفاة نفطية، أو إحدى منشآت تخزين الخام داخل المملكة العربية السعودية، سوف يشكل تصعيداً كبيراً»، مرجحة أن ترد الرياض بصورة «أكثر حدة»، في حال سقوط صاروخ بالستي بشكل مباشر على إحدى المناطق السكنية في الرياض.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن «أسعار النفط، والتي عادة ما تشكل مقياساً منطقياً للمخاطر الجيو-سياسية في الشرق الأوسط، إستجابت لتلك الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن» خلال الأيام الماضية ضد أهداف سعودية، وذلك من خلال «تسجيل هبوط بنسبة 3 في المئة»، مرجحة ألا يكون في مقدار تجار النفط تجاهل «الصراع الذي تخوضه المملكة العربية السعودية في اليمن» لفترة أطول، و«المخاطر» التي قد تنجم عنه في الفترة المقبلة.
ولفتت «فاينانشال تايمز» إلى تداعيات حرب اليمن على أسواق النفط العالمية، شارحة أن النظرة السائدة عند بدء تلك الحرب في مارس من العام 2015، كانت تقوم على أن الصراع في ذلك البلد، إنما هو «محدود المخاطر على سوق النفط، أيا كانت التداعيات الإنسانية التي تكشفت عنه»، لا سيما وأن تقلص مستويات إنتاج النفط اليمني وقتذاك إلى ما دون 10 في المئة من معدلات ما قبل العام 2015، والتي كانت تقدر بنحو 400 ألف برميل يومياً، أمكن تعويضها بفعل الطفرة في إنتاج النفط الصخري داخل الولايات المتحدة، وقرار بعض دول منظمة «أوبك» بإغراق السوق النفطية. «أما اليوم، فإن صناعة النفط، إنما هي في مكان مختلف تماماً»، في ظل إلتزام منظمة «أوبك» باتفاق خفض الإنتاج، وتحسن سوق النفط مع عودة نمو معدلات الطلب العالمي على الخام.
وعلى نحو أكثر تحديداً، ذهبت الصحيفة إلى أن «أي اضطراب في حركة إمدادات النفط، سوف يمكن تلمسه بشكل أكبر» في الوقت الراهن، حتى وإن بلغ حجم إنتاج النفط الصخري الأمريكي معدلات قياسية جديدة، مضيفة أن «هجمات الحوثيين على مدى الأسبوعين الماضيين تحمل إشارات إلى زيادة الإستعداد لديهم من أجل شن هجوم منسق بعناية، لاستهداف شريان حياة المملكة، وهي خطوة من غير المرجح أن تستخف بها الرياض».
وتوقفت «فاينانشال تايمز» عند «القلق المتزايد» في أوساط المحللين جراء انعكاسات الصراع في اليمن على أسعار الخام، مشيرة إلى «احتمالات تضرر سوق النفط بفعل الآثار الثانوية الناجمة عن ذلك الصراع، تتزايد». وفي هذا المجال، أفادت هيما كروفت، وهي محللة سابقة في «وكالة الإستخبارات المركزية»، أن حرب اليمن «أصبحت المواجهة الأكثر خطورة على أسواق النفط»، محذرة من أن تلك الحرب تحمل معها شرارة اندلاع «مواجهة مباشرة بين المملكة العربية السعودية، وإيران».
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن «إيران تشعر بالمزيد من الضغوط على إمداداتها في سوق النفط»، في ظل المخاوف من إمكانية إقدام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو المقبل، على الانسحاب من «الاتفاق النووي» مع طهران، وما قد يثيره ذلك، من إمكانية تراجع إنتاج النفط الإيراني إلى المعدلات التي سجلها ما بين عامي 2012 و2015، من جهة، وتفكير الرياض في الاستحواذ على حصة سوقية أكبر في مجال النفط، من جهة ثانية.
ولفتت إلى «تصاعد التوترات» بين طهران، والرياض عقب زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض، حيث تركز جدول أعماله على «الترويج للاستثمارات، والشراكات» مع الجانب الأمريكي، و«زيادة الضغط على إيران».
وعن آفاق تطورات الأسابيع الأخيرة في اليمن، أوضحت «فاينانشال تايمز» أن «أي هجوم ناجح من جانب المتمردين الحوثيين على شحنة نفط سعودية، أو مصفاة نفطية، أو إحدى منشآت تخزين الخام داخل المملكة العربية السعودية، سوف يشكل تصعيداً كبيراً»، مرجحة أن ترد الرياض بصورة «أكثر حدة»، في حال سقوط صاروخ بالستي بشكل مباشر على إحدى المناطق السكنية في الرياض.