كل ما يجري من حولك

امدح بن سلمان واحصل على مكافئة مالية مغرية !!

771
 متابعات| العالم:

ليست شوارع “مدينة الضباب” وحدَها التي ضجَّت بالترحيب المنظم والكبير بزيارة  محمد بن سلمان الرسمية للعاصمة البريطانية لندن.

فالحال نفسه كان على تويتر، الذي شهد خلال فترة زيارة ولي العهد لمصر وبريطانيا حملة منظمة الترويج للنجاحات التي يكتبها ولي العهد الشاب في أول جولة خارجية له.

وشارك العشرات من الإعلاميين السعوديين المقربين من السلطة في الترويج لزيارة الأمير الشاب إلى المملكة المتحدة، التي استمرت 3 أيام، بدءاً من الأربعاء 7 مارس/آذار.

فأعلن بعض الإعلاميين السعوديين على موقع تويتر، عن جوائز ومكافآت مادية مغرية لمن يمدح بن سلمان بأبيات شعرية أو بتعليقات جميلة.

وبدأت المكافآت التي أعلن عنها المقربون من بن سلمان ابتداء من 500 ريال سعودي، وصولاً إلى 20 آلاف ريال سعودي لأفضل تعليق على صورة التقطت له في لندن وهو ينزل من سيارته.

عضو شرف النادي الأهلي السعودي نواف بن عصاي، أعلن عن جائزة قدرها 10 آلاف ريال سعودي لمن يكتب أجمل وصف لصورة بن سلمان.

وبعد التفاعل الكبير، رفع بن عصاي الجائزة لـ20 ألف ريال، شريطة أن يرفق صاحب الوصف الصورة مع وصفه، لتنهال آلاف الردود على الصورة، حيث تجاوزت الـ7 آلاف، رد معظمها يمدح بن سلمان طمعاً في الجائزة.

وعاد نواف ليعلن عن تقسيم جائزة الـ20 ألف ريال على 4 أشخاص، بواقع 5 آلاف ريال لأصحاب أفضل 4 تعليقات على الصورة، بعد أن اختار متابعيه تقسيم الجائزة بدلاً من دفعها لشخصٍ واحد.

بدورها أعلنت الممثلة السعودية ريم عبدالله عن جائزة قدرها 1500 ريال، لصاحب أفضل وصف أو بيت شعر على ذات الصورة لابن سلمان، ليتفاعل الآلاف مع التغريدة، طمعاً بالجائزة التي لن يكلفهم الحصول عليها سوى بضعة أبيات في محبة بن سلمان.

وعند الحديث عن الشعر لا تفكر كثيراً، فالشعراء موجودون، ولم يعد قصدهم للملوك لتقديم المدح والحصول على “الشهرة” أو “المكافآت” مجدياً هذه الأيام.

إذ بات الطريق للبلاط صعباً، بل يكفي أن يكتب الشاعر عدة أبيات وينشرها على تويتر أو يوتيوب، مدحاً للحاكم، لتأتيه الهدايا والمكافآت.

هذا ما فعله الشاعر نايف معلا مع تغريدة ريم عبدالله، فكتب رداً “يخفق البشت كنه يبرق الأمجاد! والسواري متونك والعزوم الريح.. ابتسامتك لآمال العرب ميلاد لا تصرّح فديتك نظرتك تصريح”، ليكون الفائز بالجائزة التي أعلنت عنها الممثلة السعودية.

 

دعاية مدفوعة لولي العهد

وانتقد عشرات النشطاء ما وصفوه بـ”التطبيل المدفوع لابن سلمان”، عبر المكافآت المعلنة لمن يمدحونه، فضلاً عن تعليقات العشرات من الإعلاميين التي رفعوا فيها من قدر محمد بن سلمان، لتصف الإعلامية سمر المقرن نظرة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية لابن سلمان، بـ”الغارقة بالإعجاب”!!

 

زيارة بن سلمان أشعلت شوارع لندن!

لم تكن زيارة بن سلمان للعاصمة لندن زيارةً عادية، بل تخلَّلها الكثير من الجدل والتظاهرات المتباينة في أهدافها، حيث استقبل ولي العهد السعودي خلال زيارته التي استمرت 3 أيام بحملة إعلان وترويج منظمة على حافلات المدينة ولوحاتها الإعلانية ترحبياً به.

هذا فضلاً عن خروج آلاف الطلاب المبتعثين للدراسة على حساب الدولة والموظفين بالسفارة السعودية ورجال الأعمال للشوارع، ترحيباً بزيارة الأمير الشاب، التي التقى خلالها الملكة إليزابيث، ورئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي.

في المقابل تظاهر المئات في نقاط مختلفة من لندن، ضد زيارة بن سلمان، لاسيما الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها من قبل المؤسسات المناهضة للحرب، بما فيها “الحملة ضد تجارة الأسلحة”، وائتلاف “أوقفوا الحرب” أمام مكتب رئيسة الوزراء التي دعت لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان، التي تمارسها السلطات السعودية، لا سيما تلك التي تخص الحربَ في اليمن.

كما صدرت تصريحات من قبل المعارضة البريطانية، على زيارة الأمير محمد إلى لندن، حيث شدَّد زعيمها جيريمي كوربين على أن السعودية تتحمل المسؤولية عن معاناة ملايين اليمنيين بسبب الجوع.

فيما ذكرت وزيرة الخارجية في حكومة الظل المعارضة إيميلي ثورنبيري، في مجلس العموم، أن “الوزراء البريطانيين يركعون أمام الأمير محمد”، مشيرة إلى أنه “لا يقف وراء الغارات السعودية في اليمن فقط، بل وراء تمويل جماعات متطرفة في سوريا واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ومضاعفة عدد الإعدامات المنفذة في المملكة مرتين، منذ تعيينه ولياً للعهد”، بحسب الغارديان.

 

حصيلة زيارة بن سلمان لبريطانيا.. استثمارات بـ100 مليار دولار!

ونشرت شبكة سي إن إن تقريراً، السبت 10 مارس/آذار 2018، أشارت فيه إلى حصيلة زيارة ولي العهد السعودي للندن، حيث أشار بيان بريطاني سعودي مشترك في ختام زيارة بن سلمان، إلى توقيع عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة، واستثمارات قُدِّرت بقيمة 100 مليار دولار على مدار 10 سنوات.

وتمحورت أبرز النقاط حول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ودعم المملكة المتحدة لرؤية 2030، وتوقيع اتفاقيات في مجالات الأمن والدفاع والتعليم والصحة والثقافة والترفيه والتجارة، ودعم الاستثمار والقطاع الخاص في السعودية.

You might also like