تقرير الوضع الإنساني الذي أطلقه الأمم المتحدة وشركاؤها كنداء موحد: يكشف حجم احتياجات غير مسبوق واتساع هوة التمويل
متابعات :
أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون أمس تقرير الوضع الإنساني الذي أظهر مستويات قياسية من المتطلبات المالية للاستجابة لاحتياجات عدد متزايد من الأشخاص.
وكان الشركاء في المجال الإنساني قد أطلقوا قبل ستة أشهر، في ديسمبر 2014م، النداء الموحد لعام 2015م لتوفير مبلغ 16.4 مليار دولار لتقديم المساعدات الإنسانية إلى 57.5 مليون شخص في 22 دولة.
ويكشف التقرير أن الأموال المطلوبة قد زادت بنسبة 2.4 مليار دولار لتبلغ 18.8 مليار دولار لتلبية احتياجات 78.9 مليون شخص في 37 بلدا.
وبالنسبة للنداء الحالي، في أوائل شهر يونيو ، تم التعهد بتوفير 4.8 مليار، أو ما يعادل 26 % من الاحتياجات، مما أسفر عن فجوة تمويلية قدرها 14 مليار دولار.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن اوبراين،: “على الرغم من زيادة سخاء المانحين في كل عام، لا تزال الهوة بين الأموال اللازمة والأموال المقدمة متسعة. و يثير هذا تساؤلات حول قدرتنا على الاستمرار في تلبية احتياجات المتضررين، وخاصة في الحالات طويلة الأجل مثل 80 % من عملنا في الوقت الراهن، وحيث يطلب منا البقاء لفترة أطول، وبذل المزيد من الجهد.”
ويواجه المجتمع الإنساني تحديات حرجة أخرى بدءا من الارتفاع العالمي الهائل لأعداد النازحين داخليا بسبب النزاع (38 مليون نسمة في عام 2014م مقارنة بـ33.3 في عام 2013م إلى ارتفاع تكاليف تقديم المساعدة، لأسباب شتى ليس أقلها شأناً البيئات الأمنية والتشغيلية الصعبة.
وأضاف السيد أوبراين،: “على الرغم من هذه التحديات، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني من الوصول إلى مزيد من الأشخاص أكثر من أي وقت مضى، وما زال العاملون في المجال الإنساني يقومون بتوصيل المساعدات لمن هم في أشد الحاجة، وفي كثير من الأحيان في أماكن تعاني من انعدام الأمن”.