السعودية تستمر بالإفلات من العقاب باليمن
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تستمر في الإفلات من العقاب رغم دورها في المأساة اليمنية.
وتضيف الصحيفة أن الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لا تعرف أي مسؤول أعلى تخاطب، ولا أي وسيلة تستخدمها لإبراز الوعي بما يقع في اليمن من مآس، إذ انهارت الدولة نتيجة الحرب الدائرة منذ العام 2015، ووباءا الكوليرا والدفتيريا في انتشار، والمجاعة تتهدد 8.5 ملايين شخص من أصل قرابة 24 مليونا يعيشون في اليمن.
وتقول المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بيتينا لوتشر إن اليمن يشهد أكبر كارثة إنسانية في العالم، وقد أشار تقرير صدر حديث عن اليونيسيف إلى أن خمسة آلاف طفل قتلوا أو جرحوا منذ بدء الحرب.
ومنذ بدء الحرب اليمنية ولد ثلاثة ملايين، ثلثهم ولدوا خارج مستشفيات البلاد التي دمرت بنسبة 57%، ورأى 30% من مواليد البلاد النور وهم خدج، و30% يقل وزنهم عن الوزن الطبيعي للمواليد، ومن الأرقام المفزعة عن وضع الطفولة باليمن أن 11.3 مليون طفل بحاجة لمعونات إغاثية في بلد يعتمد على المساعدات الخارجية بنسبة 90%.
كما يعاني قرابة 1.8 مليون طفل من النقص الغذائي، وضمنهم أربعمئة ألف في وضع نقص غذائي حاد، وهو ما يعرض حياتهم للموت.
وفي ظل هذه الأرقام المروعة فرض تحالف العدوان بقيادة السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إغلاقا كاملا لموانئ اليمن وباقي منافذه الحدودية، ونتيجة الحصار قطع اليمن عن العالم لمدة ثلاثة أسابيع، قبل أن يخفف الحصار، واستطاعت منظمات إغاثة دولية تسليم شحنات قليلة جدا لميناء الحديدة غربي اليمن.
وفي الأيام الأولى من العام الجديد بقيت العديد من شحنات الغذاء والوقود والتجهيزات الطبية ممنوعة من دخول الموانئ اليمنية بفعل المنع الصادر عن قوات التحالف رغم حصول المنظمات الإغاثية على تراخيص التحالف.
ويقول أحد موظفي الأمم المتحدة العاملين في المجال الإنساني إن السعودية تطبق مبدأ “التدمير ثم الإسهام في إعمار ما دمر”، موضحا أن السعودية متورطة في تصعيد الأزمة الإنسانية وتساهم في الوقت نفسه في الجهود الإنسانية لإنقاذ اليمن حسبما افاد موقع الجزيرة.
وتخلص الصحفية الفرنسية إلى أن السعودية لا تزال تفلت من العقاب جراء مسؤوليتها عما يجري في اليمن رغم المحاولات المحتشمة لإدانتها وانها أدرجت ضمن تقرير للأمم المتحدة للدول المتسببة في مقتل الأطفال للعام 2016.