دعت الأمم المتحدة، السعودية، إلى رفع الحصار عن اليمن، من دون انتظار تشديد المراقبة على السفن التي تنقل المساعدات إلى موانئ هذا البلد، كما كانت اشترطت الرياض.
وقال منسق العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكولدريك، إن «الوضع الإنساني الراهن لا يسمح بانتظار اتخاذ ترتيبات جديدة للتثبت من الشحنات».
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف في جنيف، أن «الوطأة الإنسانية لما يجري هنا حالياً يفوق التصور»، لافتاً إلى أن «الحصار يعقّد الوضع الكارثي الموجود أصلاً».
وتابع: «لا أعتقد أن المباحثات بشأن تعزيز عمليات المراقبة يجب أن تعرقل إعادة فتح ميناء الحديدة، المدخل الرئيسي للمساعدات الإنسانية الحيوية للسكان».
وكانت السعودية طالبت، مساء الأحد، بـ«تشديد الرقابة على الشحنات البحرية لمنع تهريب أسلحة إلى الحوثيين».
وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، إن «كل المرافئ والمطارات سيُعاد فتحها ما إن نصبح راضين عن تعزيز إجراءات مراقبة الشحنات».
وحذّرت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، من «أنه اذا لم يرفع التحالف العربي الحصار عن اليمن، حيث يعيش سبعة ملايين شخص على حافة المجاعة، فان هذا البلد سيواجه المجاعة الأضخم منذ عقود، ما قد يؤدي لسقوط ملايين الضحايا».
وشدّد «التحالف»، منذ مطلع الأسبوع الماضي، الحصار المفروض على اليمن، وأغلق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية، قبل أن يبادر، مساء الأحد، إلى إعلان فتح الموانئ والمطارات الخاضعة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد توالي التحذيرات الدولية والأممية من مخاطر تشديد الحصار.