الصورة التي يتمناها عملاء أمريكا والخليج
يحيى قاسم المدار
صحيحٌ أنكم أفزعتم أبناءَنا وأخفتم أطفالنا وأرهبتم الآباء فزعاً على أبنائهم، من أن تقتلهم صواريخكم الطائشة بطيش عقولكم ونفوسكم المنحطة، صحيح هذه الصورة التي يريدها حزب الإصلاح التكفيري في أطفال وشباب اليمن الذين عرفوهم وعرفوا حطتهم ودناءة أخلاقهم فرفضوهم إلى غير رجعة.
نعم هذه الصورة التي يتمناها عملاءُ أمريكا وخدام السعودية ويعكفون عليها فرحاً ويرقصون سعادةً، أولئك الذين ارتهنوا لها سنواتٍ حتى داستهم بأحذيتها التي ظلوا يلعقونها ليلَ نهارَ، وعكفوا على مسحها وتنظيفها وطليها بعَرَقِ وجوههم المكفهرَّة، سنوات وهم يعيشون تحت رحمتها ومن خيرها النتن المدنَّس يمدحون ولاةَ أمورها ويمجدون أفكارَ الوهابية التي لا تعرف إلا القتل والتكفير ولا تتجاوز عقولُهم حَدَّ تعدد النساء وعشق النكاح بصُوَرِه وأشكاله..
هل أعجبتكم هذه الصورُ لأطفالنا بعد أن قصفتهم طائراتُ أمريكا والسعودية والإمارات عشاق الدم وقتَلة الطفولة والإنسانية الذين استمرأوا دماءَ الأبرياء في مئات المجازر التي ارتكبت بحق الأطفال والنساء في كُلّ منطقة في اليمن؟!..
أما يكفيكم أيها الجبناء ما يعانيه اليمنيون من الفقر والجوع والمرض الذي أوصلتموه إليه عبر أدواتكم الشيطانية في البلاد؟، أما كفتكم دموعُ هذه البراعم التي لا تعلم شيئاً عن سبب عدوانكم الظالم ولم تفقه بعدُ سببَ حربكم العدوانية الظالمة على الشعب اليمني المظلوم المضطهد؟!..
إن كنتم تظنون أن هذه المشاهدَ ستفُتُّ من عضد اليمنيين فتبًّا لكم، وإن ظننتم أنها ستهزم نفوسَنا الكريمة والحرة فإنكم مخطئون، تالله لن نعودَ إلى زمان الوصاية والارتهان لقوى الاستكبار مهما كان الثمن وعظمت التضحيات..
واعلموا أنكم ستدفعون ثمنَ سباحتكم في أنهر الدماء اليمنية جماجمَكم وأجسامَكم التي لن تقبلَها أرضٌ ولن تكونَ إلا لقمةً سائغةً لبطون الكلاب الضالة.. لا رَقَأَتْ لكم دمعٌ أيها الجبناء.