تُنشر لأول مرة.. وثائق سرّية للغاية: كيف نظرت السعودية لانتخاب الفار هادي رئيساً لليمن وكم المبلغ الذي طلبه الأخير منها؟
متابعات | المراسل نت
ضمن سلسلة الوثائق السرية التي ينشرها “المراسل نت” لأول مرة، تعود للسفارة السعودية بصنعاء في فترة ما قبل الحرب، وتظهر بعض هذه الوثائق كيف تعاملت السعودية مع الانتخابات الرئاسية الشكلية التي شهدتها اليمن في 2012 عقب التوقيع على المبادرة الخليجية.
وفي هذا السياق نشر موقع “المراسل نت” ثلاث وثائق قال أنه حصل عليها ، وهي عبارة عن رسالتين من رئيس اللجنة السعودية الخاصة المعنية بإدارة النفوذ السعودي في اليمن عبر دعم مئات الشخصيات اليمنية القبلية والسياسية والدينية، موجهة لمساعد وزير الداخلية السعودي ورسالة من السفير السعودي بصنعاء لولي العهد آنذاك نايف بن عبدالعزيز تتعلق بالفترة التي سبقت انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا ونظرت السعودية إلى تلك الانتخابات بأنها “شكلية”.
في تفاصيل الرسالة الأولى تحت عنوان “برقية سرّية عاجلة جداً” في فبراير 2012 حيث أرسل علي بن عبدالعزيز الخضيري القائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء هذه البرقية لمساعد وزير الداخلية السعودي يبلغه أن سفيرهم في صنعاء أبلغ اللجنة الخاصة أن عبدربه منصور هادي قال له إنه سبق وطلب من ولي العهد مساعدة عاجلة للانتخابات الرئاسية وهو يستعجلها لأنه في وضع حرج حيث لم يكن في ذلك الوقت إلا أياما قليلة متبقية على بدء التصويت بالانتخابات، ويطلب الدعم بصورة عاجلة.
كما تظهر رسالة ثانية لرئيس اللجنة الخاصة السعودية موجهة لمساعد وزير الداخلية بالمملكة يخبره أن سفيرهم في صنعاء قال إن هادي طلب 30 مليون ريال سعودي للحملة الانتخابية.
وأبدى رئيس اللجنة رأيه قائلاً إن الدعم الذي يطلبه هادي “هو دعم شخصي وليس لتمويل الانتخابات كونه المرشح الوحيد ولذلك فإني اقترح دعمه بمبلغ مليون دولار أمريكي فقط ويمكن النظر في دعمه بعد الانتخابات هو ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة الذي سبق وطلب الدعم أيضاً”.
وكذلك فالوثيقة الثالثة عبارة عن برقية تحت عنوان “سرّي للغاية-عاجل جداً” وهي رسالة من السفير السعودي بصنعاء آنذاك علي بن محمد الحمدان يبلغ فيها ولي العهد أن هادي يطالب بمنحه دعماً مالياً عاجلاً لتمويل الانتخابات”.