تضاربت المعلومات بشأن مغادرة عبدربه منصور هادي، واشنطن التي وصلها في 17 سبتمبر الجاري، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الـ 72. وأثيرت التكهنات حول ما إذا كان هادي سيبقى في واشنطن أم سيعود إلى الرياض، أم أنه سيتوجّه إلى عدن.
وأفادت مصادر إعلامية أن «هادي لن يغادر واشنطن، وطلب الإقامة فيها من أجل إجراء فحوصات طبية»، لكن مصدر في الرياض تحدّث عن إمكانية عودة هادي إلى العاصمة السعودية أمس السبت.
وكان هادي، قد أعلن قبل سفره إلى واشنطن أنه سيغادرها إلى عدن، ثم عاد ليؤكد من واشنطن أن عودته ستكون إلى الرياض.
ويقيم الفار في الرياض، ومُنع من العودة إلى مدينة عدن إثر الخلاف الذي اندلع بينه وبين دولة الإمارات، في فبراير الماضي.
وفي السياق، قال الناشط السياسي، المقيم في واشنطن، أزال الجاوي، إن إقالة هادي في واشنطن قد تطول.
وكتب على صفحته في «فيسبوك»، نقلاً عن مصدر وصفه بأنه مقرّب من هادي، أن إقامة الأخير «ربما تطول في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تتحوّل إلى إقامة شبه دائمة، إذا تمّت بعض الترتيبات اللازمة المطلوبة لذلك»، موضحاً أن هادي «موجود حالياً في مدينة كليفلاند ولاية أوهايو، لتلقي العلاج وإجراء فحوصات طبية شاملة».
لكن الجاوي، عاد ليكتب، نقلاً عن مصدر في العاصمة السعودية هذه المرّة، أن «هادي سيعود إلى الرياض اليوم السبت».
وكانت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، كتبت في تغريدة على حسابها في «تويتر»، أن هادي أبلغ زوّاره بأنه «تحت الإقامة الجبرية» في الرياض، وأضافت أن «هادي رهن الإقامة الجبرية في الرياض، وأن التحالف يرغمه على التقيّد بالتصريحات التي يريدونها منه، وتحرّك إلى نيويورك بأمر من التحالف ثم سيعود غير مخيّر الى الإقامة الجبرية في الرياض».
وتتحدّث مصادر سياسية مطلعة عن اتفاق مشترك بين السعودية والإمارات، من أجل تسوية الخلافات بينهما، يقضي بإبعاد هادي، عن عدن، فيما يبقى رئيس الحكومة أحمد بن دغر، في المدينة يمارس مهامه كالمعتاد. وترى هذه المصادر أن حركة بن دغر، المتواصلة في عدد من المناطق الجنوبية، تندرج في هذا السياق، ما يطرح سؤالاً عمّا إذا كان هناك قرار بـ «تضخيم وإبراز» دور بن دغر، في هذه المرحلة بالذات.