كل ما يجري من حولك

قطبا الإرهاب والقتل العالمي

562

متابعات | كتابات | محمد صالح حاتم

كما عهدناها مملكة بني سعود، ومنذ أنشاء هذا الكيان في جزيرة العرب وهي تعتمد على علمائها وفتاويهم السياسية، لتحسين صورتها، وبهدف كسب ود العامة من الناس، ولم يكن مفاجئا لنا ما سمعناه من أمام الحرم المكي، في تصريح له عبر قناة الإخبارية قوله (ان أمريكا والسعودية هما قطبا العالم بالتأثير، ويقودان العالم والإنسانية بقيادة سلمان وترامب إلى مرفأ الأمن والسلام والاستقرار والرخاء).

ألّم يعرف هذا الداعية ،ان العالم قد عرف الحقيقة ،وانكشف المستور ،وظهر المخبأ ،وان الظلم والتعتيم الإعلامي لعقود من الزمن قد انتهى.

فأي أمن وأي سلام واستقرارٍ تتكلم عليه! من المسؤول عن قتل الملايين في العراق ولبنان وأفغانستان وليبيا وسوريا، والسودان والصومال ؟

وما يتعرض له اليمن طيلة 900يوم من قتل وتدمير عشرات الآلاف من المواطنين قتلوا؟

بأي ذنب قتلوا ؟

يامن تدعي ان مملكتك وملكها، وأمريكا ورئيسها هما قطبا العالم، وهما رعاة للأمن والسلام والاستقرار والرخاء.

نعم هما قطبا العالم في القتل والإرهاب والدمار ،كل ما حدث ويحدث للعرب والمسلمين السبب هي السعودية بفكرها الوهابي المتشدد، وبرعاية وتوجيه أمريكي صهيوني.

فما تعيش منطقتنا العربية والإسلامية من عدم الاستقرار وانعدام للأمن والرخاء والتقدم والتطور والرقي، ومواكبة العالم الغربي ،كل هذا بسبب الفتاوى الدينية الوهابية وتدخلها في شؤون هذه البلدان ،دعماً للسياسة الأمريكية.

فما يقوله المدعو السديس ومن قلب دولة الكفر والإرهاب أمريكا، ينم عن الثقافة التي تربى عليها، ودأب هو ومن على شاكلته ممن يدعون أنهم علماء دين، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على وقاحة وبجاحة هذا العالّم، الذي يتودد لأعداء الإسلام والإنسانية ،وهو دليل لمصداقية قوله وتعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).

فهذا الكلام ليس كلام عالم دين مسلم ،يعرف حدود الله، ويعرف الحق من الباطل ،ولا يخاف في الله لومة لائم.

بل هو كلام رجل يدعي التدين، يتبع الأوامر الطاعة العمياء ،يتكلم بما يُملي عليه أسياده من الأمريكان والصهاينة، يخاف ان يغضبهم أو أن يتكلم بما يزعجهم ويخالف أوامرهم.

فهذا الرجل لا يفقه من الأمر شيئاً ،ولا يعلم أن الحقيقة قد اتضحت والمخطط انكشف ،وعرف العالم من هو الإرهاب ومن داعش ،ومن ينتهك الحقوق ،ومن هو المجرم ومن هو الضحية ،وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وصمود واستبسال شعبنا اليمني العظيم الذي رفض الخضوع والاستسلام بعد ان أقحمت مملكة بني سعود نفسها في الحرب على اليمن ،وقتلها للآلاف من اليمنيين ودعمها للإرهابيين في سوريا، كل هذا فضحها وعرى سوءاتها التي كانت تغطيها عبر علماء الدين وشراء الولاءات والذمم بالمال، وتزيين صورتها عبر الأعلام.

فالأرواح التي أزهقتها ،والدماء التي سفكتها والأعراض التي انتهكتها في البلدان العربية والإسلامية ،لن تذهب هدرا وان زوال هذه المملكة قريبا بأذن الله ،وان عرش ملوكها بدأ في الانهيار، وستجرفه الدماء البشرية التي سفكها هذا النظام.

وان أموالهم بعد اليوم لن تنفعهم وان إعلامهم سيكون وبالا عليهم ،وان علماءهم سيكونون قبلهم في قعر جهنم وفي مزبلة التاريخ وستصيبهم لعنه الله والملائكة والناس أجمعين.

فالحق سينتصر ،والباطل الى زوال، والتاريخ لا يرحم.

وعلى الباغي تدور الدوائر ،وسيأتي اليوم الذي يتجرع بنو سعود من نفس الكأس الذي سقوه العرب والمسلمين.

وعاش اليمن حراً ابياً ،والخزي والعار للخونة والعملاء.

You might also like