كل ما يجري من حولك

رايتس ووتش: المناهج الدراسية السعودية تحضّ على الكراهية والتحريض تجاه الأديان

547

متابعات | هيومن رايتس ووتش

أكدت “هيومن رايتس ووتش” أن المناهج الدراسية الدينية في السعودية تحتوي على لغة تحضّ على الكراهية والتحريض تجاه الأديان والتقاليد الإسلامية التي لا تلتزم بتفسيرها للإسلام، مشيرة إلى أن النصوص تحطّ من قدر الممارسات الدينية.

وذكرت المنظمة أن مراجعة شاملة أجرتها لكتب دينية مدرسية في وزارة التربية والتعليم، للعام الدراسي 2016-2017، كشفت أن بعض المحتوى الذي أثار جدلا واسع النطاق عبر تعاليمه العنيفة وتعصبه في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ما يزال في النصوص حتى اليوم، على الرغم من وعود المسؤولين السعوديين بالقضاء على لغة التعصب.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش سارة ليا ويتسن: “في المدارس السعودية، يتعلم الطلاب حتى منذ الصف الأول أن يكرهوا كل من يُنظر إليهم على أنهم ينتمون إلى دين أو مدرسة فكرية مختلفة. تزيد الكراهية في الدروس كل سنة عن سابقتها”.

وأضاف ويتسن إن “السعودية واجهت ضغوطًا لكي تصلح منهجها الديني في المدارس منذ اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول، وخصوصا من الولايات المتحدة، بعد أن كشفت الأخيرة أن 15 من بين الخاطفين الـ 19 هم سعوديون.. المسؤولون السعوديون قالوا مرارا إنهم سينفذون الإصلاحات، على الرغم من أن المراجعات السابقة للمنهاج على مدى السنوات العشر الماضية أظهرت أن هذه الوعود جوفاء. في فبراير/شباط 2017، اعترف وزير التعليم السعودي أن “إصلاحا أشمل للمناهج الدراسية” ما يزال ضروريًا، لكنه لم يقدم موعدا محددا للانتهاء من هذا الإصلاح”.

وذكرت المنظمة أن التشهير الرسمي للحكومة السعودية بالمجموعات الدينية الأخرى، إضافة إلى حظرها الممارسة العلنية للأديان الأخرى، يمكن أن يرقى إلى التحريض على الكراهية أو التمييز. ويقتضي القانون الدولي لحقوق الإنسان من البلدان أن تحظر “أي دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف”.

وتنصّ المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على ما يلي: “لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين. ويشمل ذلك حريته في أن يدين بدين ما، وحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة”.

وشدّدت ويتسن على وجوب توقّف المسؤولين السعوديين عن تحقير المعتقدات الشخصية للآخرين”، خاتمة “بعد سنوات من الوعود بالإصلاح، يبدو أن التسامح ضئيل في مدارس البلاد”.

You might also like