كيم يزور المنطقة الحدودية “سرا” ويتوعد واشنطن برد قاس!
متابعات| روسيا اليوم:
قالت مصادر حكومية في كوريا الجنوبية الثلاثاء، إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون زار وحدة عسكرية بالقرب من الجبهة الأمامية بداية شهر أغسطس، بعد اختفائه عن الأنشطة المعلنة 15 يوما.
وأضافت أن الزعيم كيم قام بجولة تفقدية لوحدة الجبهة الأمامية التي تبعد 1 كم فقط عن مخفر كوريا الجنوبية في القسم الأوسط من الحدود، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الكورية الشمالية لم تقم بتغطية الجولة.
وأوضحت أن النشاط الذي قام به كيم جونغ أون هناك غير معروف، إلا أن الجيش الكوري الجنوبي يستعد لمواجهة استفزاز محتمل من قبل بيونغ يانغ باعتبار هذه الجولة غير عادية.
وأشار خبراء إلى أن الوحدة العسكرية التي قام بتفقدها كيم، محاطة بمناطق جبلية وأنهار، مما يسهل على الجيش الكوري الشمالي القيام باستفزاز مفاجئ.
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون حضر احتفالا في 30 يوليو/تموز بالتجربة الثانية لصاروخ “هواسونغ 14” الباليستي العابر للقارات، ثم اختفى عن الأنظار لمدة 15 يوما.
وظهر إلى العلن مرة أخرى عند تفقده لقيادة القوات الاستراتيجية في 14 أغسطس، حيث تلقى تقريرا حول خطة توجيه ضربة لجزيرة غوام، وصرح بأنه سيتابع تصرفات الولايات المتحدة لبعض الوقت.
ووصفت بيونغ يانغ، الثلاثاء، التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة “أولغي فريدوم غارديان” بأنها استفزاز عسكري، وحذرت الدولتين من انتقام قاس.
وقال المتحدث باسم البعثة العسكرية الكورية الشمالية في قرية بانمونغوم الحدودية بين الكوريتين، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن الولايات المتحدة ستواجه انتقاما قاسيا إذا قامت باستفزاز عسكري متجاهلة التحذير وإنه يتعين عليها اتخاذ خطوة جدية وخيار صحيح.
وأوضح أن التاريخ، يؤكد أن إشعال فتيل الحروب يبدأ بزيارات قادة الجيش الغازي، في إشارة إلى سلسلة من زيارات قادة القوات الأمريكية إلى كوريا الجنوبية على رأسهم رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد وقائد قيادة المحيط الهادئ في سلاح البحرية الأمريكية الأدميرال هاري هاريس ورئيس القيادة الأمريكية الاستراتيجية الجنرال جون هيتن.
وأضاف المتحدث العسكري أن واشنطن ستتحمل المسؤولية الكاملة عن النتائج الكارثية الناجمة عن الحرب المتهورة، لأنها تختار مواجهة عسكرية مع كوريا الشمالية.
يذكر أن تدريبات “أولغي فريدوم غارديان” انطلقت الاثنين، وتستمر حتى 31 أغسطس/آب بمشاركة 17500 جندي من القوات الأمريكية، علما أن 25 ألف جندي شاركوا في تدريبات عام 2016.