كلمة محمد عبدالسلام خلال لقاء السيد عبدالملك الحوثي بعقلاء اليمن ” نص + فيديو “
متابعات | المسيرة نت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين،
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،
سيدنا ونبينا محمد الأمين وعلى آله الطاهرين،
الآباء الأجلاء حكماء وعقلاء وشرفاء اليمن،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اسمحوا لي في هذا الموجز السريع أن أعرض لكم ماهي الخطوات الأخرى التي قدمناها من أجل السلام،
في البدء تعلمون أننا في البدء في مطلع عام 2015م وبعد أحداث الحادي والعشرين من سبتمبر مباشرةً بعثني السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى المملكة العربية السعودية أنا والشيخ علي ناصر قرشة لإزالة المخاوف التي توجد لدى الأشقاء في المملكة العربية السعودية من ثورة 21 سبتمبر، وللأسف في شهر مارس من ذات العام اندلعت الحرب وبعد شهرين فقط خرجتُ أنا والأستاذ رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد وأعضاء المجلس السياسي لأنصار الله إلى مسقط والتقينا بالوزير المسؤول للشؤون الخارجية في عمان وطرحنا أننا مع السلام ونريد الحوار وأن السيد جمال بن عمر أعلنها صراحةً في مجلس الأمن أن أزمةً سياسة كانت موجودة وأن الحل كان قاب قوسين أو أدنى لولا أن الحرب جاءت فخلطت الأوراق.
ثم التقينا بالمبعوث الجديد اسماعيل ولد الشيخ أحمد وذهبنا إلى روسيا وعرضنا أن تتوقف الحرب وأن نعود إلى السلام والحوار وفقاً لما كان قائماً في موفنبيك، بعد ذلك اتفقنا أن تذهب المكونات السياسية إلى مؤتمر جنيف الأول في شهر 6 من العام 2015م وذهب الوفد من صنعاء إلى جيبوتي إلى القاهرة إلى جنيف وأنتم تعلمون كم تم عرقلتهم، ثم اجتمعوا أسبوع وكان الطرح من قبل العدوان أن تعلنوا الموافقة الرسمية على القرار 2216 ثم مابعد ذلك ينتهي .. فقط وُضع أسبوع ثم انتهت، ثم عدنا للاجتماع في مسقط نحن والحلفاء لمناقشة ماهو سبب فشل جنيف 1 قال لنا المبعوث اسماعيل لو وقعتم ورقة تقبلون فيها بقرار 2216 الصادر من مجلس الأمن فإن الحرب ستنتهي، ثم ناقشنا كيف نعلن بدون أن يكون هناك حل وناقشنا هذا نحن والحلفاء، ثم اتفقنا بعد ذلك أن نصدر مايسمى بمبادرة مسقط السبع نقاط وفي أولها التزام بقرارات مجلس الأمن، ولم يكتفوا بذلك جاءت إلينا سفيرة الاتحاد الأوروبي والأشقاء في سلطنة عمان قالوا إن الطرف الآخر في الرياض وعلى رأسهم المملكة السعودية ترفض ذلك إلا ببيان موقع واستشرنا القيادة وقالت لا مانع طالما هناك جلسة أخرى للحوار والسلام فليتم، وبعثت رسالةً رسمية في الثالث من اكثوبر لعام 2015م إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وإلى سفراء الدول الـ 18 بما فيهم دول الخليج، أننا موافقون على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216 ومستعدون للحوار.
بعدها جاءت الهدنة وفي نهاية العام كما تعلمون حصلت تهدئة أوهدنة من قِبَلْ الأمم المتحدة، خرج الوفد الوطني وتذكرون أنني في مؤتمر صحفي في صنعاء كيف قدمت تفاؤلاً ينبئ عن صدق نوايانا حول الحل وكنتُ أسوّق أن الحل قاب قوسين – بناءً على مالدينا – وقلنا قد وقعنا ورقة والتزمنا بقرارات مجلس الأمن فماذا يريد ذلك بعد، ذهبنا إلى قرية اسمها بيل في سويسرا وأدى ذلك أن يكون اجتماعنا لأسبوع كان السفير الأمريكي حاضر قلنا ماذا تريدون؟ أوقفوا الحرب وفكوا الحصار وتعالوا نتحاور .. الحل قائم من يكون ومن يبقى، قالوا لا، نريد أن تفرجوا عن أسرانا فقط بلا أسرانا نحن ونريد أن تقدموا مساعدات لبعض المناطق واختلقوا لنا الحجج وتذكرون أننا في اليوم الأول أو الثاني عندما التزمنا نحن بالتهدئة حصل الزحف الكبير على صحراء الجوف وسقطت كثير من المناطق وهذا ما يؤكد أنهم لم يكونوا جادين في السلام، وقلنا هذا أمام المبعوث وسفراء الدول ولكن للأسف لم يلتزموا على الإطلاق وأنتم شهود معي في هذه التواريخ التي أذكرها.
اجتمعنا وقلنا لا مشكلة لتعود التهدئة ولو أن الطرف الآخر قد تقدّم في ظل إعلان من الجميع، قالوا كانت الجبهة لا علم لنا وليس لنا أي خبر، جاء السفير الأمريكي في نهاية شهر ديسمبر أي في نهاية العام وقال لا تجديد لهذا الأسبوع رغم أن السلطات السويسرية قالت ممكن أن تجدد لما فيه مصلحة اليمنيين، وكانت الوفود اليمنية وبالذات الوفد الوطني والأمم المتحدة موافقة، لكن السفير الأمريكي قال انتهى فأمامنا عيد الميلاد ولا يمكن أن نبقى.
استمرت الحرب وعدنا إلى مسقط لم يتوقف جهدنا أو بحثنا عن السلام طرقنا مختلف الأبواب والجهات الدولية رغم إدراكنا أن مشروع الحرب ليس لها علاقة بهذه المبادرات، ثم قيل لنا يا أنصار الله الحرب بسببكم أنتم، لو تفتحون العلاقات المباشرة مع السعودية هي تتهمكم بالعمالة لإيران وتقول بأن لكم سلاح مكدس في الحدود لو تتفقون أنتم والسعودية لأنتهت الحرب، بل كانت إعلانات تقول أن الحوار الحقيقي إنما هو مع الجانب السعودي، وفعلاً فعلنا ذلك وطرقنا الأبواب حتى وصلنا إلى تواصل مباشر مع القيادة السعودية وقلنا ماذا تريدون منا ؟ قرارنا وطني ومستقل وما يتم تخويفكم به من إيران هي قوى سياسة تريد أن يستمر الحرب ولها مصلحة مادية وعسكرية في الاستمرار.
وكانت القيادة متابعةً بدقة لأن نزيل هذه الشبهة فلربما قد يكون هذا الطرح صحيح واتفقنا على تفاهمات على مرحلتين :
– المرحلة الأولى يتوقف فيها وقف الغارات الجوية على المحافظات الشمالية ويتم أيضاً تبادل الأسرى، وكذلك تبادل الجثامين وفعلاً فعلنا، وللأسف لم تتوقف الغارات ولكن مع ذلك صبرنا وكانوا يتعللون ويتعذرون أن هناك أخطاء أو لديهم إحداثيات أو ماشابه ذلك، تبادلنا وأخرجنا أكثر من 200 أسير من أبناء الجيش واللجان الشعبية البعض منهم كانوا قد حسبوا شهداء وتبادلنا المئات من الجثامين، وحاولنا تهدئة الوضع، ثم ذهبنا نحن وحلفائنا في حزب المؤتمر الشعبي العام في سبع لجان منها شخصيات اجتماعية معروفة إلى منطقة ظهران الجنوب ووقعنا سبع اتفاقيات في المحافظات المشتعلة في حجة وفي الجوف وفي شبوة وفي مأرب وفي تعز وقلنا لنبدأ الحوار السياسي إذا توقفت الحرب وتعلمون في هذه المرحلة كانت السهام تطعننا من الخلف تتهمنا بالخيانة والتفريط وأننا بعنا الوطن وما إلى ذلك رغم القول المتكرر أنه يجب أن تفتحوا أنتم يا أنصار الله وتحلوا مشكلتكم مع السعودية.
كانت هذه التفاهمات أسست لأن يكون هناك اتفاق أو مشاورات في الكويت ذهبنا إلى الكويت وكان موقفنا أن يتم أولا الإيفاء بالتعهدات ووقف الغارات بشكل صحيح ولكن فرض علينا من بعض الأصدقاء والأشقاء وبعض الذين لديهم رؤية أننا إذا ذهبنا إلى الكويت ستتوقف الغارات والحرب وصلنا إلى الكويت وطرحنا في أول جلسة لا نقاش إلا بعد وقف الغارات وضغطنا لأربعة أيام ودخلنا إلى أمير دولة الكويت وقال أنه سيبذل جهوده مع السعوديين وقلنا لعل ذلك وتوقفوا لأسبوع واحد فقط وتعلمون أنه خلال هذه التهدئة سقط في مجزرة سوق مستبأ أكثر من مائة شهيد، وقصف الجبل الأسود في مخطط كان يعد كما في المشاورات السابقة في أيام جنيف أن يصل المرتزقة والمنافقون من الجوف إلى الجبل الأسود فيتم تقطيع هذه المناطق حاولنا في كل المشاورات التي تمت في الكويت ان نصل إلى نتيجة كانت الخلاصة خمسة أشهر كلما طرح علينا أن تستسلموا ولكن بلغة أخرى سلموا للموجودين في مأرب ثم سنأتي للحل السياسي قالوا سلموا وانسحبوا واعترفوا بالشرعية ثم بعد ذلك أذهبوا للحوار السياسي تعرفون خطورة هذا لو ذهبنا لحل امني وعسكري فقط فالحل السياسي سيرحل وسينتهي ولكن قلنا وكان هذا موقف الوفد الوطني بالإجماع أن الحل يجب أن يكون شامل سياسي بما فيه الرئاسة والحكومة وأن يكون أمني ولا مانع لدينا من أن يكون عسكري بل قدمنا تنازلا أكبر تعالوا لنتفق على حل إطار شامل ثم ضعوا الخطوات الأولى مخاوفكم أنتم ضعوا الترتبيبات الأمنية قبل السياسية لكن لانوقع على اتفاق واتفاق آخر لانوقع عليه آخر الجلسات كانت مع السفير الأميركي وسفراء الدول الثمانية عشر وقال أمامكم الآن صفقة أما أن توقعوها وإما الحصار الاقتصادي سننقل البنك وسنمنع الإيرادات وسنغلق مطار صنعاء وقالها بالحرف الواحد وفي حضور الجميع قلنا له أٌقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا لن نستسلم أبدا مهما كان.
إننا ونحن كنا في المشاورات ورغم حرصنا على السلام كنا ننظر بالعين الأخرى حجم التضحيات والشهداء وما كنا نطلب تعسفا من هو الذي يريد الحرب ونحن في طليعة هذا الشعب من يقدم التضحيات لكن مثلما قال السيد القائد نريد حلا يحفظ بالحد الأدنى الحقوق بعد ذلك قدموا لنا في آخر الأيام مشروعا أمنيا وعسكريا انسحبوا وسلموا السلاح ثم بعد ذلك حوار بعد شهرين وبعد أن تعود الحكومة لكن لهم أيها الأخوة إن هذه الشرعية ما استطاعت أن تقدم نموذجا في عدن ليس في سلطتها مطار ولا ميناء ولا اتصال ولا شاطئ ولا جزيرة وأنتم تعلمون يذبحون ويذبحون ويقتلون وينكلون كيف ستستلمون هذه المناطق لم تقدموا نموذج واحد هل تريدوا أن نسلم لكم وأنتم ما استطعتم تقدموا نموذج واحد في مناطق استلمتموها في مناطق وتسمونها شرعية هذا غير مقبول ثم كيف يكون هذا الحل ليس مبنيا على أفق كامل يزيل الالتباس المتمثل في الحل السياسي لم يكن لنا مطلب وهذه محاضر موقعة واتفاقات معلنة وهذا شيء معلوم ومعروف بالضرورة لكن قالوا لا وقعوا على اتفاق عسكري انسحبوا وسلموا السلاح حتى لما قلنا لمن قالوا للشرعية الموجودة في مأرب ما لم يحققوه في الحرب أرادوا أن يفرضوه علينا بالحوار بعد ذلك ذهبنا إلى مسقط للعودة وحوصر الوفد الوطني ثلاثة أشهر لم تتوقف جهودنا وفعلا تحقق ما قال السفير ونحن في مسقط فنقل البنك وأغلق مطار صنعاء بالجملة وشدد من الحوالات والصرافة التي كان يتمتع بها الشعب اليمني كأقل حق بقي له منذ بدء الحصار ثم بعد ذلك بعد انتهاء هذه الفترة جاء إلينا المبعوث إلى مسقط ورفضنا أن نقابله إلا بعد الإيفاء بالتعهدات فتقدمت سلطنة عمان وهي مشكورة ولديها أيادي مأجورة بأن نحرص على السلام وأن تستقبلوا الخطة فالمبعوث يقول لديه خطة شاملة كما تدعون.
حرصنا أن تكون سلطنة عمان في للصورة وبعد جهد جهيد عدنا إلى صنعاء وبعدها بأسبوع جاء المبعوث وسلمنا رؤية ما تسمى بالخطة الأممية الشاملة وقال هذه خارطة طريق إذا وقعتم عليها انتهت الحرب ولنبدأ وكان يقول هذا طرحكم في الكويت إذا قمتم بهذا انتهت المشكلة قلنا لابأس تشاورنا نحن والوفد الوطني مع المجلس السياسي الأعلى وكان السيد القائد يؤكد منذ تشكيل المجلس السياسي الأعلى بالتشاور المطلق والوفد الوطني كما تعلمون هو مكون من الجميع فصدر منا بيان تحفظ على بعض نقاط الخارطة ثم بعد ذلك بأسبوع طلبتنا سلطنة عمان عبر الوزير المسئول أن نذهب إلى مسقط لنلتقي ببعض الدول الكبرى لمناقشة الخطة وهناك ذهبنا وألقينا في مسقط بمجموعة من الدول وعلى رأسهم الدولة الكبرى التي تدعم العدوان فقلنا لعمان انتم الوسطاء وأما هؤلاء فطرف فقالوا نعم وجاءت سلطنة عمان باعثة برسالة إلى القيادات اليمنية أن تطلب منها أن نقبل أننا إذا وقعنا على الخارطة فالطرف الآخر يقول أنتم تكذبون لاتريدون الحل لكن إذا وقعتم ورقة قبلتم فيه بالخارطة وفق التزمين الذي اقترحه الطرف الآخر فلن تكون هناك حجة بعد ذلك لاستمرار الحرب وفعلا وقعنا الورقة وقعتها أنا وزميلي الأخ عارف الزوكا وسلمناها لسلطنة عمان وقلنا لعل الفرج أن يحصل ورغم مافي هذه الخارطة من إرهاصات كبيرة ولكن قلنا على الأقل هذا أصبح حل شامل له مالنا وعليه ما علينا عد ذلك عدنا إلى صنعاء وذهبنا وقد أنهينا كل مالديهم من مطالب بدء من قرارات مجلس الأمن ثم الحوار المباشر مع السعودية ثم التوقيع على الخارطة ثم ماذا يريدون بعد جئنا وإذا بالمبعوث ليس قادرا على تجاوز هذه الأزمة وأصبحت تحركاته أنه يأتي إلى صنعاء قبل جلسة مجلس الأمن بيومين ليذهب ليقول للعالم لقد ألتقيت بكل الأطراف والسلام في اليمن قريب ويعمل بعض المداهنات فكان قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى في جلسة العاشر من رمضان بحضوركم أيها الشرفاء أن نقاطع اسماعيل ولد الشيخ فحضوره وعدمه سواء ولم يعد منه فائدة فلبينا النداء ورحبنا بهذه الدعوة وهاهو الآن موقوف في زاوية حرجة مع هذا ماتوقفت تواصلاتنا ونصائحنا إلى السفراء إلى المعنيين إلى سلطنة عمان إلى كل الأطراف إذا كنتم تريدون السلام فإنا حاضرون لكن ماهو الذي يريدون النموذج الآخر الموجود في عدن وهذا مالم يقبله أحد قدمتم لنا نموذجا لا يقبله الشعب ليست مشكلتنا نحن تريدون حل فليأت حل يرضي الجميع وقد حفظنا لهم ماء الوجه وذهبنا إلى السعودية وقدمنا تنازلات كبيرة ووقعنا على قرارات مجلس الأمن وكنتم تسمعونهم يقولون في القنوات الحل أن تعلنوا التزامكم بقرار 2216 ثم الحل أن الآن أمريكا إذا اتجهت نحو الحل فإنه سيأتي الحل لم يحصل الحل ومع هذا نؤكد لكم نحن في الوفد الوطني أننا متمسكون الثوابت الأدنى لشعبنا ولجمهورنا ولتضحياتنا ولمعاناتنا لانريد الحرب مطلقا وليس لنا فيها أي مصلحة، هذا ما أحببنا إيجازه لكم أيها الآباء من المشائخ والعقلاء والعلماء والشرفاء ونشكركم على الحضور وأعذرونا على التقصير،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..