صعدة المنكوبة ..صمود رغم الجراح ” صور “
تقارير – متابعات :
منذ 65 يوماً للعدوان السعودي الأميركي الإسرائيلي على الشعب اليمني وهو يزداد بشاعة وإجراماً وصلفاً وحمقاً وهستيرية في قتله وقصفه وتدميره واستهدافه لكل شيء ، وليس أبلغ على ذلك من عشرات المجازر التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني بحق أبناء الشعب اليمني العظيم والتي بلغت الآلاف من الشهداء والآلاف من الجرحى الذين معظمهم حالتهم خطيرة .
لم يكتف العدو السعودي الأمريكي الصهيوني بتدميره واستهدافه لكل شيء بل وتحت تواطئ دولي فرض حصاراً برياً وبحرياً وجوياً ظالماً وباغياً وغير مبرر على أكثر من 26 مليون يمني في خطوة أكثر حماقة من العدوان ظناً من قاداته الحمقى أنهم بهذا سيركعون الشعب اليمني ويعيدونه إلى مربع الوصاية السعودية الأمريكية ، وهذا ما أكد عليه الشعب اليمني أنه لن يكون ولو لم يبق في اليمن يمنياً شريفاً وعزيزا .
وليس ابلغ على حجم الدمار والعدوان والاستهداف من استهدافهم الوحشي لمحافظة صعدة ، فأكثر من شهر على إعلان السلطة المحلية في المحافظة بأنها صارت منكوبة وذلك باستهداف العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني للمساجد، المدارس ، المستشفيات، الأسواق، البيوت، الفنادق، الطرق، محطات المياه ، محطات الوقود، محطات الكهرباء، شبكات الاتصالات، الجسور، الوديان، القفار، الجبال، الهضاب، المواطنين، الشوارع، الحيوانات، السيارات و و و كل شيء إلخ .
وهاهو العدوان الغاشم يدخل شهره الثالث في هستيريا أكبر وعدوان وإجرام أفضع فلم تعد تُسْكِرُه الخمرة مع أسياده الصهاينة والأمريكان فبات اليوم لا يسكر إلا بدماء الأطفال والنساء من أبناء الشعب اليمني العظيم ، وماجريمة يوم أمس الأربعاء والتي راح ضحيتها 110 شهيد وأكثر من 300 جريح في عدد من المحافظات اليمنية منها صعدة إلا دليلاً على ذلك .
العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني لم يستثن شيئاً ، فالمساجد والمدارس والمعاهد والكليات والمقابر من أولى أهدافه إذا ليس له أهداف إلا على هذه الشاكلة ، ولم تسلم منه حتى عظام الموتى في المقابر ، وهذا يكشف حالة التخبط التي وصل إليها في عدوانه .
إن التحولات الكبيرة في المعركة مع العدو افقدته وعيه وصوابه ، وكأن لسان حالهم يقول : كيف لهؤلاء أن يردوا على عدواننا وان يقصفوا معسكراتنا ولا نستطيع رغم ترسانتنا الهائلة التي ننافس فيها حليفتنا إسرائيل وكذلك عشرات المليارات التي نضخها لعملائنا أن نوقفهم ، وبكل بشاعة وفقدان للقيم والاخلاق والضمير والدين ـ وفاقد الشيء طبعاً لا يعطيه ـ ينهالون بطائراتهم على البيوت والاسواق والمستشفيات والطرقات والمعاهد والكليات والمؤسسات ليقتلوا اكبر عدد من أبناء هذا الشعب كي يشعروا بنشوة النصر كما كان يشعر بها العدو الإسرائيلي في حربه على غزة ولبنان ، متناسين أن هذه الدماء الطاهرة هي من تعطي العزيمة بعد الله تعالى والعزم والإصرار والقوة للتصدي للعدوان بل وأخذ زمام المبادرة لإيقاف هذا العدوان عند حده ، وأن الدماء لن تسقط بالتقادم وستظل لعنة تلاحقهم إلى يوم الدين .