السيد نصر الله : اسرائيل عاجزة عن خوض أي حرب على لبنان
أكد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، أن كيان الاحتلال الاسرائيلي عاجز عن خوض أي حرب على لبنان لأنه يعرف سلفا الكلفة الباهظة للحرب ونتائجها السيئية بالنسبة للمستوطنين.
وأضاف سماحته في كلمته خلال الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله بالذكرى السنوية الحادية عشرة للانتصار عام 2006 في بلدة الخيام الجنوبية، أن أن الزمن الذي كان فيه “الاسرائيلي” يهدد وينفذ انتهى ونحن في زمن النصر”، وأضاف “كل من راهن ويراهن على ضرب محور المقاومة خابت وتخيب وستخيب آماله”، وأوضح أن “الإسرائيليين” يدركون أنه في لبنان بمعادلته الذهبية قوة كلفتها عالية يقينية عليهم”.
حرب تموز قدمت نموذجاً لرجالنا مقابل فرار جنود العدو كالفئران
وفي معرض استذكاره للمناسبة أكد السيد نصر الله أن سهل الخيام شهد الانجاز الميداني الكبير الذي هو جزء من مجموعة الانجازات الميدانية التي شكلت المعركة وحسمت نتيجتها، وأضاف “سهل الخيام ينسب لبلدة الخيام وهي بلدة العلم والجهاد والمقاومة والصمود والعيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين”، مشيرا الى أن “في معتقل الخيام سجل الأسرى رجال ونساء الصمود الكبير والتمسك بالمقاومة ورفض الاحتلال ورفض الخضوع”، معتبراً أن “النموذج الذي قدمته المقاومة في سهل الخيام ووادي الحجير وكل سهول وجبال الجنوب هو نفس النموذج لكنه تطور أكثر على كل صعيد”، وشرح هذا الامر بالقول “أي قوات برية صهيونية ستدخل إلى جبالنا وسهولنا لن ينتظرها سهل الخيام كما 2006 بل مضروباً بالمئات”، مبيناً أن “القصة ليست في العدد ولا الدبابات لكن القصة في الثبات في الأرض”، ومؤكداً أن “معادلة حرب تموز قدمت نموذجاً لرجالنا الذين ثبتوا في الارض في مقابل فرار جنود العدو كالفئران”.
نصر تموز 2017
وأضاف سماحته “من تموزنا 2006 إلى تموزنا 2017 نصر جديد في معركة أخرى لكنها تنتمي إلى نفس المعركة وبنفس المعايير والموازين والحسابات”، وأضاف “المقاومة تزداد قوة وكل من راهن على سحقها في حرب تموز خابت أعماله”، ولفت الى أنه “عندما تتكامل قوتنا بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة ستكبر مخاوفهم وسيرتدعون”.
وحول المعركة المنتظرة لتحرير بقية الجرود، قال سماحته “نحن ننتظر قرار الجيش اللبناني الذي سوف يعطي الوقت ببدء المعركة ضد “داعش” لتحرير بقية الجرود”، متمنياً أن “لا يضع أحد مدى زمنياً للجيش بالحسم وأن لا يضع أحد مقايسات بين المعارك الحاصلة ونحن ذاهبون إلى معركة وطنية فيها دم شباب”، وطمأن أنه “سنكون أمام انتصار حاسم جديد والمسألة هي مسألة وقت والتعاطي بروح وطنية وإنسانية”، مضيفا أنه “خلال ايام سوف يخرج بقية المسلحين من جرود عرسال الى سوريا بعد التسهيلات التي قدمتها الدولة السورية”، جدد التأكيد أنه “بمجرد أن يدخل الجيش ويستلم المواقع نحن سوف نخليها”.
وحول الامونيا في كيان الاحتلال، رأى السيد نصر الله أن “قرار إخلاء إسرائيل حاويات الأمونيا في حيفا يعكس خوفها من قوة المقاومة واحترامها لأنها قوية”، وكشف أن “الصهاينة يدرسون بدائل وخيارات لاخلاء الأمونيا وبعد مناقشات طويلة ومحاكمات حكمت المحكمة باخلاء هذه الحاويات في ايلول”، واستدرك بالقول “بعد الامونيا ايضاً هناك ديمونا وهو أخطر وعلى العدو أن يعالج هذا الأمر ايضاً”.
السيد نصر الله يرد على ترامب
وفي معرض رده على حديث الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي اعتبر خلال لقائه سعد الحريري في واشنطن أن “حزب الله قوة هدامة وخطرة”، قال سماحته “نعم حزب الله قوة هدامة ومدمرة وخطيرة على المشروع “الاسرائيلي” كان ولازال وهو من دمر وهدم مشروع “اسرائيل الكبرى” في عام 2000″، وأضاف “حزب الله قوة هدامة ومدمرة على مشاريعكم وهو اسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد”، وتابع “حزب الله قوة هدامة ومدمرة واسقط المشروع “الاسرائيلي” عام 2006 وكما فعلت المقاومة الفلسطينية ايضاً”، مشدداً على أن “حزب الله هو قوة خير وحماية”، ومعتبراً أن “الارهاب هو أميركا و”اسرائيل” والجماعات التي صنعتها (هاتان الدولتان) وترامب من قال ان اوباما وكلينتون صنعوا “داعش”، وتابع “حزب الله يقاتل الارهاب وداعش في المنطقة”.
العدو يخاف من زراعة الأشجار على الحدود
واكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى أن “الاسرائيلي” اليوم يخاف من زراعة الأشجار على الحدود لأنه يعتبر أنها تحمي الناس في لبنان”، ولفت الى أن “هناك شعوراً وخوفاً وضعفاً لدى “الاسرائيلي” الذي كان لا يقيم أي حساب للبنان ويستهين بالشعب اللبناني”، وأضاف “عندما يملك شعبنا القوة للبناء على الشريط الشائك ويمشي في الليل ويزرع أرضه فهذه قوة”، داعيا في الوقت ذاته “البلديات والجمعيات والناس في كل لبنان لزراعة الشجر”، قال “هذا جزء من المقاومة وحماية لبنان ولا تنتظروا فقط الدولة والمؤسسة”.
الحرب في سوريا
وفيما يتعلق بالأوضاع الميدانية في سوريا أكد السيد نصر الله أن “إسرائيل” وأمريكا حريصتان على انتصار الجماعات المسلحة في سوريا ويدعمانها خصوصاً في الجنوب السوري”، لفت الى أن “اسرائيل” خائبة من الانتصارات وما يجري في سوريا وخائبة من الجماعات المسلحة التي تعول عليها وهي حريصة على انتصار “داعش” و”النصرة” في سوريا”، وشدد على أن “داعش” لن تجد من يدافع عنها في العالم بعد كل المجازر والمعارضة المسلحة أمام خسائر والمعارضة ضعيفة ودول الخليج (الفارسي) تسحب يدها”.
وحول العلاقة مع سوريا، قال سماحته “بحكم الجغرافيا والتاريخ فإن مصالح لبنان مع سوريا أكبر بكثير من مصالح سوريا مع لبنان وبأغلب الملفات لبنان محتاج للحديث مع سوريا”، وأضاف “مصلحة لبنان أن تكون الحدود مع سوريا مفتوحة وأن يتفاهم لبنان مع سوريا في المشاريع الزراعية وكذلك ستفتح الحدود مع العراق والأردن وهناك صادرات لاخراجها عبر سوريا”، وتابع “في الموضوع الأمني نحن محتاجون للحديث مع سوريا وكذلك حول معامل الكهرباء في الشمال”، ودعا بعض السياسيين لوضع حساباتهم الشخصية والنكايات جانباً لأن سوريا هي جارتنا الوحيدة”.
الموضوع اليمني
كذلك أكد السيد نصر الله على ضرورة “فك الحصار عن اليمن والذهاب نحو حل سياسي وهو ممكن لكن هناك من يريد اذلال الاخرين”، وقال “في اليمن هناك أزمة وكارثة انسانية وصحية بسبب الحرب والحصار من أميركا والسعودية ويجب أن تصدر الدعوات لفك الحصار وكل الساكتين في العالم يتحملون المسؤولية”