مقتدى الصدر يصف السعودية التي تشنُّ حرباً على اليمن بـ”الأب” وأنها راعية سلام ويطالب الأسد بالتنحي
متابعات | وكالات
وصف زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الرياض – التي تقود تحالف العدوان على اليمن – بأنها بمثابة “الأب”، قائلاً إن السعودية أثبتت قوتها وهي تعمل على إحلال السلام بالمنطقة.
وأشار الصدر، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، يوم الجمعة الماضي، إلى تطابق في الرؤى خلال لقائه في جدة الشهر الماضي مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مؤكداً أنهما ناقشا ملفات عدة بالمنطقة بينها اليمن، والبحرين، وسوريا، والقدس، والعلاقات الإيرانية السعودية، وعلاقات بغداد بالرياض.
وأوضح الصدر، أن كافة الخلافات التي تسود المنطقة يمكن حلها تدريجياً حتى ولو استغرق ذلك وقتاً، مشيراً إلى أن ذلك يشمل الوضع القائم بين الدول الأربع وهي السعودية ومصر والبحرين والإمارات، من جهة، وقطر من جهة، معتبراً أن الأخيرة لديها حساسية من التنازل، لكنها ستتنازل، وسترجع إلى حضنها العربي شيئا فشيئاً.
وفي الشأن الداخلي العراقي، أكد زعيم التيار الصدري، أنه “لا بد من مركزية الدولة العراقية، دون أن يكون هناك جيشان في البلد”، قائلاً: “العراق سيواجه مشكلات كبيرة إذا لم يصل إلى مرحلة الدمج بين قوات الحكومة والحشد الشعبي، تحت قيادة رئيس الوزراء، وكذلك قائد القوات المسلحة”.
أما بالنسبة لموضوع كردستان، فقد حذر زعيم التيار الصدري من انفصال الإقليم، قائلاً: “اتصلت بقادة كردستان و”تمنيت أن يؤجلوا” الاستفتاء المرتقب على الانفصال، مؤكداً أنه في حال تقرر انفصال كردستان، فإن ذلك “سيجلب مشاكل من الداخل والخارج”.
وبالنسبة للأزمة السورية، قال زعيم التيار الصدري، أنه طالب بتنحي “الرئيس السوري بشار الأسد” من منصبه منذ أكثر من شهر، مشيراً إلى أن تنحي الأسد يمكن أن يساهم في إحلال السلام بالمنطقة، وسيزيل حجة التدخل الدولي في الأزمة الدائرة هناك.
الجدير بالذكر، أن زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، قام بزيارة إلى السعودية، الشهر الماضي، حيث التقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في لقاء هو الأول من نوعه بينهما، كما توجه، الصدر، اليوم الأحد، إلى الإمارات العربية المتحدة تلبية لدعوة رسمية.
(سبوتنيك)