حزب الله: صفحة “النصرة” في لبنان طويت نهائيا
متابعات| المنار + الوكالة الوطنية للإعلام + RT:
قال الإعلام الحربي لـ”حزب الله” أن جميع الحافلات، التي تقل مسلحي “جبهة النصرة” وعائلاتهم اللاجئين السورين، خرجت من أراضي عرسال اللبنانية ووصلت إلى أراضي سوريا.
وأوضحت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله” أن القافلة تحركت، صباح الأربعاء، من جنوب شرقي بلدة عرسال ومن ثم عبرت سهل الرهوة جنوبي المنطقة، فيما كانت على رأس القافلة سيارات تابعة للأمن العام اللبناني والصليب الأحمر لإخراج المسلحين وعائلاهم من لبنان.
ونقلت القناة عن مراسلها أن الحافلات وصلت، مساء الأربعاء، إلى نقطة التجمع في جرد فليطة في سوريا، مشيرة إلى أن “المرحلة الأصعب من مسار سير الحافلات تمّ تجاوزها”.
وشددت القناة على أن جميع الحافلات مرت إلى خارج لبنان “عبر الطرقات التي رفعت عليها أعلام لبنان وأعلام المقاومة”، لافتة إلى أنه “بذلك يمكن اعتبار أن صفحة التواجد العسكري لـ”جبهة النصرة” في لبنان ستطوى نهائيا”.
من جانبها، أعلنت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية، في وقت سابق، أن 113 حافلة تقل مسلحي “النصرة” وعائلاتهم، بالإضافة إلى 20 سيارة إسعاف تواكبها، تجاوزت وادي حميد في عرسال باتجاه الأراضي السورية، وسط إجراءات للجيش والأمن العام والصليب الأحمر.
يذكر أن عملية إجلاء مسلحي “جبهة النصرة” وعائلاتهم واللاجئين السوريين، الراغبين في مغادرة منطقة عرسال الحدودية اللبنانية إلى سوريا، تمثل المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة بين التنظيم و”حزب الله”، والذي دخل حيز التنفيذ يوم الخميس وتوسطت في إبرامه برعاية الأمن العام اللبناني والصليب الأحمر الدولي.
وتأتي هذه التطورات بعد إتمام عملية تبادل الأسرى بين الجانبين عند الساعة الواحدة من فجر اليوم بإفراج “النصرة” عن 3 من مقاتلي “حزب الله” مقابل إخلاء سبيل 3 سجناء للتنظيم في لبنان، فيما تمثلت المرحلة الأولى من الاتفاق بتبادل جثامين القتلى من صفوف الطرفين.
وكانت عرسال تُعد من النقاط الأكثر توترا على الحدود بين لبنان وسوريا، واستخدمت لتهريب الأسلحة إلى سوريا، التي تشهد حربا منذ أكثر من ست سنوات.
وشهدت هذه المنطقة معارك شرسة، قبل الشروع في تنفيذ الاتفاق الأخير، تمكن خلالها “حزب الله” من تحرير 90 كيلومترا مربعا من الأراضي الجبلية في عرسال.