أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أنه كلّف مسؤولَين رفيعَين بالعمل على إنهاء الأزمة الدبلوماسية في الخليج، معرباً عن قلق بلاده إزاء استمرار هذه الأزمة.
وقال تيلرسون، في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، إنه أرسل الدبلوماسي تيم لندركينغ، والجنرال المتقاعد والمبعوث السابق الى الشرق الأوسط، أنطوني زيني، إلى المنطقة للدفع من أجل إحراز تقدّم، وحتى نتمكن من الإبقاء على ضغط مستمر على الأرض، لأنه باعتقادي هذا ما سوف يتطلبه الأمر.
واعتبر تيلرسون، أن الخلاف مع قطر «يزعزع الإستقرار في المنطقة، ويقسّم مجلس التعاون الخليجي»، مجدّداً التزام الولايات المتحدة بـ«حل الأزمة الخليجية لتحقيق وحدة الخليج، ومن أجل مشروع محاربة الإرهاب».
ورأى أن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، «لعب دوراً أساسياً في نزع فتيل الأزمة منذ يومها الأول»، مشيراً إلى أن قطر حتى الآن ملتزمة بتعهداتها تجاه الولايات المتحدة.
وزيني (73 عاما) كان جنرالا بحريا قاد في احدى المراحل القوات الاميركية في الشرق الأوسط، وبعد تقاعده عمل كمبعوث خاص الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وفي الخامس من يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري لاتهامها بدعم مجموعات «إرهابية».
لكن قطر، التي تستضيف قاعدة أمريكية جوية ضخمة، نفت هذه الادّعاءات ووافقت على أن تكون الكويت وسيطاً لحل الأزمة، كما توصّلت إلى اتفاق مع واشنطن لمكافحة تمويل الإرهاب.
وحتى الآن، فإن أطراف النزاع لم يدخلوا في أي حوار مباشر، إلا أن واشنطن حريصة على الضغط على حلفائها في المنطقة لتوثيق علاقاتهم ببعضهم البعض والعمل معاً ضد التطرّف.