عقدت الهيئة الرئاسية لـ«المجلس الإنتقالي الجنوبي» اجتماعها الموسّع الأول في عدن، اليوم الأربعاء، وحدّدت موقفها من مجمل القضايا على الساحة اليمنية، وعلى رأسها التشديد على المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية، والوقوف إلى جانب «التحالف» بقيادة السعودية.
وقال رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، في كلمة له خلال الإجتماع، إن المجلس «استحقاق وطني جنوبي يستهدف تحقيق الإستقلال وبناء دولة الجنوب الفيدرالية»، مجدداً وقوف المجلس إلى جانب «التحالف» حتى «إنجاز أهداف عاصفة الحزم».
وأكد «تمسّك المجلس باستعادة الدولة الجنوبية على كامل الأراضي الجنوبية وفق حدودها المعروفة دولياً»، مشدداً على أهمية مواصلة «شراكة شعبنا مع الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبالدور الفاعل للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، حتى إنجاز أهداف عاصفة الحزم المباركة، المتمثلة في دحر المليشيات الحوثية العفاشية الباغية، وقطع دابر المشاريع التوسعية الإيرانية في الجنوب وفي اليمن».
كما تحدث في الاجتماع، نائب رئيس المجلس، هاني بن بريك، مستعرضاً «نتائج زيارات قيادة المجلس إلى عدد من الدول الشقيقة ولقاءاتها مع عدد من ممثلي الدول الصديقة»، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات التي «حققت نتائج مثمرة في سياق تعزيز دور المجلس بصفته قيادة سياسية تعمل على إنقاذ إرادة شعب الجنوب».
وفي الجانب الخدماتي، حمّلت هيئة رئاسة المجلس «حكومة الشرعية المسؤولية كاملة عن كافة صنوف الحرمان والمعاناة ومواصلة عقابها الجماعي لشعب الجنوب»، داعية «دول التحالف العربي للضغط على الحكومة للقيام بمسؤولياتها كاملة، وإيقاف عبثها بحياة مواطني الجنوب».
وأكد المجلس على أنه «لن يقف مكتوف الأيدي إزاء ذلك العبث الممنهج والإمعان في تعذيب أبناء الجنوب».
ودعت هيئة رئاسة المجلس إلى أن تكون «مليونية رفض نهج الإحتلال تعبيراً عن التفاف أبناء الجنوب حول هدفهم الإستراتيجي»، حاثة على «نبذ كل أشكال التعصب السياسي والمناطقي، وتعزيز وحدة الصف الجنوبي، بوصفها ضرورة وطنية لإنجاز كافة الأهداف».
كما أكدت «إصرارها على المضي لاستيعاب كافة الأطياف السياسية والفكرية والاجتماعية الجنوبية في هيئات المجلس».
هذا وتواصل هيئة رئاسة المجلس اجتماعها غداً لاستكمال الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال.
(العربي)