مصادر تكشف ما تضمنه الرد القطري على مطالب السعودية وحلفائها
متابعات |
كشفت مصادر مطلعة أن الرد القطري على مطالب المملكة العربية السعودية وحلفائها لإعادة العلاقات معها، بعد ساعات من موافقة الدول المقاطعة لها على تمديد المهلة 48 ساعة، أي مساء غد الثلاثاء، فيه الكثير من المرونة في محاولة لاحتواء الأزمة المتفاقمة مع دول الجوار.
ونقلت صحيفة ”رأي اليوم” عن المصادر قولها إن المرونة تضمنت الموافقة على إخراج أعضاء حركة “حماس″ من الأراضي القطرية، وإسكات الشيخ يوسف القرضاوي، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وربما مغادرته إلى اسطنبول، وإلزام قناة “الجزيرة” بوقف الحملات ضد مصر، بالإضافة إلى دفع تعويضات للقاهرة عن الأذى الذي لحق بها نتيجة لهذه الحملات، وقطع كل العلاقات المالية مع حركة “الإخوان المسلمين” وإبعاد بعض القيادات الموجودة في الدوحة.
كما تضمن الرد القطري تجاوبا لمطالب الدول الأربع المقاطعة بالنسبة إلى علاقاتها مع إيران، حيث قالت المصادر إن الدوحة تعهدت بتخفيف العلاقات مع طهران، ولكن يجب أن يكون بقرار جماعي من قبل جميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي.
وقالت الصحيفة إنها علمت أن الاتصالات التي أجراها الرئيس دونالد ترامب مع كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، لعبت الدور الأكبر في ضخ دماء جديدة في الوساطة الكويتية، ودفع قطر باتجاه المرونة.
ووفقا للمصادر، فإنه ما زال غير معروف ما إذا كانت المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر ستقبل بهذه التنازلات القطرية أم لا.
ويسود اعتقاد بأن الانطباع الأولي بأنها “غير كافية”، وأن القرار النهائي سيكون للاجتماع الرباعي الذي سيعقده في القاهرة يوم الأربعاء المقبل أي بعد انتهاء مهلة اليومين الإضافيين.
وجاء تسليم الرد القطري اليوم الاثنين خلال زيارة قام بها وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الكويت والتقى خلالها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي يتوسط منذ أسابيع لإنهاء الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة.