كل ما يجري من حولك

صحيفة ألمانية: جحيم اليمن.. ما الذي فعله هؤلاء الأطفال بالسعوديين؟

709
صحيفة بيلد الألمانية: جحيم اليمن..ما الذي فعله هؤلاء الأطفال بالسعوديين؟

 

موقع متابعات | ترجمة: نشوى الرازحي| المراسل نت:

 

صحيفة بيلد الألمانية:

 

لا يُسمح للصحفيين كتابة التقارير عن الجوع والحرب والمرض. في حين أن اليمن غارق في الحرب والفقر المتزايد والجوع و الأمراض وكل ذلك قد حول حياة الناس هناك إلى جحيم…

 

ـ هذه صغيرة تم إسعافها إثر إصابتها بجروح جراء المعارك الدائرة (تعز، يونيو2017).

 

ـ وهذا صغير يعيش معاناة حقيقية صعبة (الحديدة، نوفمبر2016).

 

ـ وفقا لمنظمة الصحة العالمية كل يوم هناك تقريبا 2000 حالة إصابة جديدة بالكوليرا- من ضمنها هذا الطفل الصغير (صنعاء، يونيو 2017)

 

ـ وهذا طفل أيضا مصاب بوباء الكوليرا الذي ينتشر بسرعة (صنعاء يونيو 2017)

 

ـ يفقد الجسم السوائل والمعادن بسرعة فائقة مما يؤدي إلى الفشل الكلوي وانهيار نظام القلب والأوعية الدموية. وهذا طفل مصاب بالكوليرا (صنعاء يونيو 2017)

 

ـ وهنا مرضى كبار في السن. بالإمكان معالجة الكوليرا ولكن الوضع الصحي سيء بسبب الحرب (صنعاء، يونيو2017)

 

والآن تحذر منظمة الصحة العالمية من أن وباء الكوليرا ينتشر في البلد الذي مزقته الحرب بسرعة فائقة. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جاساريفيك يوم الثلاثاء في جنيف أن كل يوم تظهر ما يقرب من 2000 حالة مشتبه بها جديدة. وإجمالا، بلغ عدد الحالات المشتبه إصابتها بالمرض حوالي 170 ألف حالة ولقي 1170 شخصا حتفهم بفعل هذا المرض المعدي الذي من الممكن معالجته.

 

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية ينتشر هذا الوباء في 22 محافظة يمنية. وأكد المتحدث باسم المنظمة أن النزاع المسلح المحتدم والمجاعة في البلاد الواقعة في شبه الجزيرة العربية عمل على الحيلولة دون التمكن من كبح انتشار وباء الكوليرا.

 

تنتقل الكوليرا عن طريق البكتيريا وتنتشر بسرعة لا سيما في الظروف غير الصحية.  فبعد ساعات قليلة من الإصابة بالعدوى يصاب المريض بالإسهال الشديد والقيء. ويفقد الجسم السوائل والمعادن بشكل سريع للغاية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي وانهيار نظام القلب والأوعية الدموية. ولكن يمكن معالجة المرض عن طريق الرعاية الطبية الكافية والتعامل الجيد مع المرض.

 

ووفقا للأمم المتحدة، يعاني 17 مليون شخص في اليمن من الجوع. فمنذ مارس 2015 والمعارك تدور بعنف. حيث يقاتل الحوثيون الشيعة ضد قوات الرئيس عبدربه منصور هادي.

 

ولكن هذا الصراع هو حرب بالوكالة تدور بين الرياض وطهران. يقال بأن الحوثيين يتلقون المساعدة من إيران، التي تعتبر نفسها حامية للشيعة. وتدعم المملكة العربية السعودية السنية قوات هادي.

 

ولا أحد غير ولي العهد الجديد، الأمير محمد بن سلمان (31 عاما) مسئول عن هذه الحرب. فهو بصفته وزيرا للدفاع من يقرر العمليات العسكرية التي تقوم بها السعودية في اليمن.

 

لا يُسمح للصحفيين بكتابة التقارير:

 

الآن، ذكرت قناة الأخبار الأميركية “سي إن إن” أن المملكة العربية السعودية تعقد على الصحفيين والمصورين على نحو متزايد عملية إعداد التقارير الإخبارية حول الظروف الرهيبة في اليمن.

 

وفي حين كان سفر المراسلين إلى المناطق التي تدور فيها المعارك ممكنا من خلال مرافقتهم لقوافل المساعدات الإنسانية، سعت حكومة هادية وحليفتها السعودية جاهدة لإيقاف نقل المواد الغذائية والأدوية إلى البلد وذلك لمنع إعداد تقارير صحفية حول الأوضاع هناك.

 

كما يتكرر استهداف قوات التحالف العسكري بقيادة السعودية للمدنيين وقتلهم كما حدث يوم السبت الماضي.

 

وذكرت قناة  “سي إن إن” الأميركية أنه كثير من المنظمات التنموية والإغاثية رفضت خوفا من أن يتم حظر عملها كمنظمات إغاثة، اصطحاب الصحفيين معها إلى مناطق الأزمات.

 

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر ”التبرعات حاجة ماسة”

 

ذكرت الأمم المتحدة بحسب تقييم جديد للوضع أجري يوم الأربعاء في جنيف أن عدد المحتاجين في الوقت الحالي أعلى من أي وقت مضى. وأن 141 مليون شخصا في 37 دولة حول العالم بحاجة إلى المساعدة.

 

ونتيجة لذلك، رفعت الأمم المتحدة من سقف احتياجاتها المالية للمساعدات في العام الحالي إلى 23,5 مليار دولار (أي 21 مليار يورو). ووفقا لمكتب العمليات الإنسانية (أوتشا) لا يلزم أكثر من ذلك المبلغ.

 

ومع ذلك لم يصل حتى الآن سوى ربع ذلك المبلغ.

 

(الترجمة خاصة بموقع المراسل نت ويرجى التنويه لذلك في حال الاقتباس أو إعادة النشر وكذلك المصدر)

 

وأفاد مكتب العمليات الإنسانية أن من شأن الكوارث الجديدة والأزمات المتفاقمة أن ترفع من هذا المبلغ.

 

“حيث أن هناك نداء لتبرعات جديدة للناس بعد المعارك الأخيرة في الكونغو وبسبب الجفاف في كينيا، الأعاصير في مدغشقر وموزامبيق، وكذلك الفيضانات في بيرو.

 

أضف إلى ذلك الأوضاع المهددة في نيجيريا والصومال والسودان واليمن. حيث يتهدد الجوع ملايين من الناس هناك. فقد ارتفع عدد المحتاجين منذ نهاية العام الماضي إلى ثمانية ملايين. وبالتالي يقدر الاحتياج المالي بـ 1,3 مليون دولار.

 

كما أن عدد النازحين في جميع أنحاء العالم قد وصل إلى مستويات قياسية، وفقا لما ذكرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الاثنين، حيث  توجب على 65,5 مليون شخصا ترك منازلهم.

 

وقال رئيس المفوضية فيليبو غراندي: “إذا ما غابت  التبرعات فسيلزم في بعض الأحيان تخفيض الحصص الغذائية المقدمة لمخيمات اللاجئين في مناطق الأزمات. وقد حدث مثل هذا الأمر في لبنان العام 2014 ودُفع كثير من اللاجئين للتوجه  نحو أوروبا.

You might also like