كاتب شهير: انقلاب الرياض سيولد عواصف حادة تهزّ المنطقة بأكملها .. على الجميع توخي الحذر!
متابعات
وصف الكاتب التركيّ الشهير “إبراهيم قراغول” ما جرى من عزل الملك سلمان لـ”محمد بن نايف” عن منصب ولي العهد وتنصيب ابنه محمد، بأنّه انقلاب، معتبرًا بأنّ هذا بمثابة تجهيز لشيء ما؟
وقال “قراغول” في مقالةٍ نشرتها صحيفة “يني شفق” التركية: “في الحقيقة هذه التصرفات إما تجهيزات أو توجه لشيء ما، ولقد شهدنا بداية هذه التغييرات الجذرية سابقًا في أمريكا وأوربا، حيث أن الذين أعلنوا عداوتهم للمسلمين قبل ثلاثين عامًا، وحاولوا تصفية المسلمين خلال هذه الفترة تحت اسم مقاومة الإرهاب، ولم يسمحوا لهم بالدخول إلى حدود القوة الدولية، بل ولم يتيحوا لهم مرونة التحرك في منطقتهم، قاموا خلال السنوات الأخيرة بتغيير قوانينهم الخاصة بالأمن الداخلي وحالات الطوارئ والجنسية”.
وتحت فقرة “توقّع الصدمة قبل حدوثها” أشار قراغول إلى أنّ الصراعات التي نشهدها لا تفارق منطقتنا بالذات ما هي إلا لهزّ استقرار المنطقة وأنّ المنطقة الإسلامية هي من تدفع الثمن، من خلال احتلال بعض الدول، وإثارة الحروب الداخلية ونشر الصراعات المذهبية والطائفية.
وخلال حديثه عن المرحلة القادمة قال قراغول: “لم يعد هناك حسابات تستهدف دولة ما مثل العراق أو سوريا أو شمال العراق، لأن هناك خرائط خاصة بكل دولة هادفة إلى تجزئتها، والأزمة التالية سوف تستهدف المنطقة كلها، لتُشعلها حتى تضم عدة دول من المنطقة، لذلك من الواجب على تركيا أن تستعد لهذه الاستثنائيات.
واعتبر قراغول أنّ المشروع الذي يستهدف تحطيم المنطقة سيبدأ من إيران والسعودية، حيث قال: “تعتبر إيران والسعودية نقطة الانطلاق لمشروع حرب المنطقة، سوف يشتعل الخليج “الفارسي” في لحظة وصول سوريا إلى مرحلة معينة، وسوف تتعرض عدة دول لتهديدات إيران، وفي تلك اللحظة سوف يتم تحريض المشاعر الطائفية والمذهبية لنشر الصراعات والحروب الداخلية”.
وأخيرًا ختم قراغول بهاتين الفقرتين اللتين تعتبران بيت القصيد في مقاله، حيث ركز على التحضير لصراع كبير مرتقب بين السعودية وإيران، وأنّه يخشى أن تطرف دبابات إيران أبواب مكة وتصل الكعبة، محذّرًا أن نقول أنّها حروب طائفية أو عربية فارسية، بل حروب هدفها ضرب قلب الإسلام:
كل هذه المخططات تخضع للمخطط الأساسي وهو حروب مكة
فمنذ سنة إلى اليوم وأنا أقوم بلفت الانتباه إلى هذه النقطة، وردّدت مرارًا أن حرب سوريا ستتحول إلى حرب عالمية، وأن الدول هي من ستخوض هذه الحروب وليس التنظيمات، وهذا ما يحصل الآن، لكن هناك خطر أكبر، وهو وجود هدف كامن في حرب السعودية وإيران، وهذا الهدف هو شن حروب مكة، وكل كتاباتي التي كانت بعنوان قبل أن “تطرق الدبابات أبواب الكعبة” كانت نتيجة لهذه المخاوف.
وبانقلاب الرياض اتضح لدى الجميع السبب الحقيقي لأزمة قطر، فولي العهد الجديد الذي سيقوم بحكم السعودية وإدارتها يستعد لمحاربة إيران، ولا يستطيع أن يحتمل أي دولة لها علاقة مع إيران، ولقد اتهم إيران من خلال تصريح له في شهر مايو /أيار في إحدى القنوات بأنها تحاول أن تستعمر العالم الإسلامي بقوله “الهدف الأساسي لطهران هو احتلال مكة”.
وكلمات بن سلمان بأنه “لن ينتظر وصول الفوضى إلى أراضيه بل سيحاول منع وقوع هذه الحرب في أراضي إيران” كانت غاية في الأهمية، حيث يعتقد السعوديون بأنه “طالما الحرب قادمة إذًا علينا إيقاف الحرب عند مصدرها”.
لكن دعوني أن أقول أن هذا التغيير الذي طرق على الرياض سيولد عواصفًا حادة سوف تؤدي إلى هزّ المنطقة بأكملها، على الجميع توخي الحذر.
إياكم أن تسموا هذه الحرب بحرب مذهبية!
إياكم أن تظنوا هذه الحرب حرب مذهبية، أو حرب بين العرب والفارسيين، بل هذه الحرب هي جزء من أبحاث ” سيرتكز الحرب في قلب الإسلام” و”الإسلام سيحارب في داخله”.
هذا مخطط دولي هادف إلى محق كل شيء يخص الإسلام من دول وشعوب وثقافات وقيم ومقدسات، وإن سقوط أي صاروخ على جدر الكعبة سهوًا ووصول دبابات إيران للكعبة كلها من منتجات هذا المشروع!
لأنهم يطمحون إلى وصول سائر المسلمين على وجه الأرض إلى درجة من الخزي والعار التي لا تمكنهم من رفع حتى رأسهم!