كل ما يجري من حولك

واشنطن تحدد أكبر خطر عليها بعد كوريا الشمالية

402

 واشنطن تحدد أكبر خطر عليها بعد كوريا الشمالية

صنف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس كوريا الشمالية كأكبر وأخطر تهديد للسلام والأمن، كما حذر من عودة تنافس القوى الكبرى في ظل التحدي الروسي- الصيني المتزايد للهيمنة الأمريكية.

وأكد ماتيس في تصريح خطي قبل جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الاثنين، أن “كوريا الشمالية تشكل التهديد الأخطر والأكثر إلحاحا للسلم والأمن”، مقدما إياها على تهديدات أخرى تشكلها روسيا والصين وإيران والمنظمات الإرهابية، حسب رأيه، وذلك بعد أشهر قليلة من وصفه روسيا بالخطر الأكبر على الولايات المتحدة.

ويأتي هذا التحول على خلفية إجراء بيونغ يانغ اختبارين نوويين، وإطلاق عشرات الصواريخ، بما فيها الباليستية، في الفترة الأخيرة.

وشدد وزير الدفاع على أن “برنامج التسلح النووي للنظام (الكوري الشمالي)،  يشكل تهديدا فعليا وداهما للجميع، وأعماله الاستفزازية، وغير المشروعة بنظر القانون الدولي، لم تتراجع وتيرتها بالرغم من عقوبات وتنديد الأمم المتحدة “.

في الوقت ذاته، حذر كل من ماتيس ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد من التداعيات الكارثية على شبه الجزيرة الكورية لأي عمل عسكري ضد كوريا الشمالية، وقال ماتيس: “ستكون حربا لم نشهد مثيلا لها منذ 1953″، في إشارة إلى الحرب الكورية التي انتهت في 1953. وأضاف “ستكون حربا بالغة الخطورة”.

الهيمنة العسكرية الأمريكية أمام تحدي روسيا والصين

في سياق متصل، لفت ماتيس إلى احتمال عودة “تنافس القوي الكبرى”، محذرا من تداعياته على النظام الدولي بعد أن باتت روسيا والصين تشكلان “تحديا للهيمنة العسكرية الأمريكية عبر تقدمهما التكنولوجي في تطوير أنظمة الأسلحة البحرية والبرية والجوية”.

وقال ماتيس: “إن العودة إلى تنافس القوى الكبرى، منها روسيا منتعشة وأكثر عدوانية، وصين صاعدة وأكثر حزما وثقة بالنفس، تضع النظام الدولي تحت الهجوم”.

من جانبه، وصف دانفورد روسيا والصين وإيران بالتحديات المحورية للقوات المسلحة الأمريكية قائلا: “لدى روسيا والصين وإيران إمكانيات واسعة في المجال الإلكتروني والفضائي والجوي والبحري والبري. وقامت بوضعها من أجل الحد من قدرتنا على نشر قواتنا واستخدامها ودعمها.”

روسيا “خصم” و”منافس استراتيجي”

قال دانفورد إن الولايات المتحدة تربطها علاقة خصومة مع روسيا، في حين اعتبر ماتيس أنه لا توجد دلائل على أن روسيا ترغب في إقامة علاقات إيجابية مع الولايات المتحدة، مضيفا أنها اختارت أن تكون “منافسا استراتيجيا”.

وصرح ماتيس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب قائلا: “في هذا الوقت…لا أرى أي دلالة على أن (الرئيس الروسي) السيد بوتين يرغب في علاقة إيجابية معنا. وهذا لا يعني أننا لا نستطيع تحقيق ذلك في وقت نتطلع فيه إلى موقف مشترك”.

وأضاف “ولكن في هذه المرحلة فقد اختار أن يكون منافسا استراتيجيا لنا، وعلينا التعامل مع ذلك الأمر مثلما نراه”.

يذكر أن العلاقات الروسية الأمريكية تدهورت بشكل حاد بعد فرض واشنطن عقوبات ضد موسكو على خلفية الحرب الأهلية في أوكرانيا، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، واتهام الولايات المتحدة روسيا بالتدخل في النزاع الأوكراني، وهو ما نفته الأخيرة مرارا. ويقر كلا الطرفين بأن العلاقات بينهما وصلت حاليا إلى أدنى مستوى منذ عقود.

المصدر: وكالات

You might also like