كل ما يجري من حولك

العدوان على اليمن : 60 يوماً من الهزائم المتعاقبة

622

أبطال اليمن يواصلون تطهير شوارع وأحياء تعز . ويحولون زحف عملاء العدوان في لحج إلى محرقة

شهران انقضيا منذ بدأ العدوان الأمريكي الصهيوسعودي البربري على اليمن أرضا وإنساناً مستهدفاً كافة مقومات الحياة من بنى تحتية ومعسكرات ومطارات وموانئ ومؤسسات ومنشآت اقتصادية وتجارية عامة وخاصة ، والمدن والتجمعات السكانية في مختلف المحافظات اليمنية مرتكباً أبشع جرائم الحرب التي ذهب ضحاياها قرابة خمسة آلاف مدني بين شهيد وجريح .

دون أن يتمكن هذا العدوان من تحقيق أي هدف ملموس وبشكل أحرجه أمام القوى العالمية المساندة له وأضعف موقفه في تقديم التبريرات لما يرتكبه بحق اليمنيين من جرائم . كاشفاً أكاذيب وتضليلات غطائهم الإعلامي المزيف للحقائق .

الأمر الذي دفع بالعدوان الى مواصلة غاراته المرتبكة بحثاً عن انتصار في الميدان من خلال توفير غطاء لتحركات عملائه المسلحين في محافظات تعز ولحج وعدن وتسهيل تحركاتهم دافعاً بهم الى محرقة أوقعتهم بين قتيل وجريح وساهمت في التسريع بالقضاء عليهم وتطهير التراب اليمنية منهم .

ولليوم الـ 60 على التوالي من عدوان يتحول إلى انتكاسات وهزائم مدوية للعدو القادم من وراء الحدود والمحيطات ، واصل العدوان الأمريكي الهمجي شن غاراته العشوائية على مختلف المحافظات اليمنية على هامش القرار الأممي الذي قضى بتأجيل مؤتمر جنيف المقرر انعقاده في 28 من شهر مايو الجاري إلى اجل غير مسمى .

يوم امس الاثنين الموافق 25 مايو 2015 واصل الطيران المعادي شن غاراته المتخبطة على العاصمة صنعاء مستهدفاً منزل السفير / أحمد علي عبدالله صالح ” نجل الرئيس اليمني الأسبق ” في حي السبعين بغارتين جويتين ألحقتا بالمنزل دماراً كبيراً ، وأضراراً بالغة بالمنازل المجاورة له ، منها مقر صحيفة ” اليمن اليوم ” .

كما استهدف الطيران المعادي في سلسلة غاراته العدوانية على العاصمة صنعاء ومحيطها معسكر النهدين المطل على دار الرئاسة ومعسكر السواد .

وفي محافظة عدن شن الطيران المعادي يوم أمس الاثنين سلسلة من الغارات الجوية توزعت على الخط الساحلي وجزيرة العمال والمعلا ودار سعد وغارتين أخريتين على منطقة العريش .

ويأتي هذا الاستهداف لتوفير غطاء جوي أمريكي لعناصر تنظيم القاعدة المتبعثرة في بعض احياء مدينة عدن داخل أوكار وجيوب محدودة هرباً من قبضة الأجهزة الأمنية، ومتزامناً مع تحقق إنجازات جديدة لقوات الجيش واللجان الشعبية في مواجهاتها الميدانية مع عملاء العدوان السعودي بمحافظة عدن .

وبحسب المصادر الأمنية لـ” الثورة ” فقد تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية يوم أمس من تأمين منطقة جَعْوَلَة (بفتح الواو واللام) الواقعة بين بير أحمد والمنصورة ، وتأمين الطريق المتجه منها الى المنصورة بعد دحر عناصر القاعدة والمليشيات الموالية للعدوان ، واستعادة بعض المعدات العسكرية من بينها دبابة والتي نهبتها العناصر المسلحة في وقت سابق بتسهيلات من الخائن عبدربه هادي .

وفي حالة من الهستيريا جاءت ردة الفعل السعودية الأمريكية تجاه تهاوي قلاع واوكار عملائها المأجورين في المنطقة ، شن الطيران المعادي عدة غارات على منطقة “جعولة” ومحيطها السكاني .

في السياق تعرضت محافظة صعدة على مدار الأيام الماضية لسلسلة غارات همجية وإجرامية توزعت على مختلف مناطق المحافظة ترجمة لحقد دفين يكنه العدو لهذه المحافظة وأبنائها الصامدين .

وكانت المقابر هدفاً متجدداً للطيران المعادي ، حيث تعرضت كثير من المقابر ورياض الشهداء في محافظة صعدة لأضرار كبيرة وتدمير للقبور نتيجة الغارات المتكررة التي يشنها الطيران الأمريكي السعودي لإقلاق هجعة النائمين في رحاب الله تعالى ، ومنها عدة غارات استهدفت روضة الشهداء في منطقة المرازم للمرة الخامسة .

إضافة إلى سبع غارات أخرى استهدفت مدينة ضحيان غارتين شنهما العدوان الغاشم على منطقة بني معاذ . وثلاث غارات على مدينة صعدة بعد الفجر .

وفي محافظة حجة استهدف العدوان الأمريكي معسكر الأمن المركزي في حرض بعدة غارات بالإضافة إلى استهداف مبنى الجمارك اليمنية في الطوال بقصف مدفعي عنيف .

وعلى الصعيد الميداني في مواجهة قوات الجيش واللجان الشعبية مع العناصر المسلحة الموالية للعدوان في محافظة تعز واصل أبطال اليمن البواسل تطهير الأحياء السكنية بمدينة تعز من التواجد الإجرامي الممنهج لعناصر القاعدة ومسلحي حزب الإصلاح .

وبحسب مصادر أمنية لـ ” الثورة ” فقد تمكنت قوات الجيش من تطهير وتأمين حارة الأكمة المجاورة للشماسي ، أبرز معاقل تنظيم القاعدة ، بعد مواجهات عنيفة مع هذه العناصر ألحقت بهم قتلاً ذريعاً واندحروا منها يجرجرون اذيال الخيبة والخسارة .

كما تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية يوم أمس الاثنين من تطهير مبنى الجامعة الوطنية الذي كانت تتمترس به العناصر الاجرامية ، والمناطق المحيطة بها و جولة المرور والاحياء المحيطة بها من عناصر القاعدة ومليشيا الإصلاح وتأمين تلك المناطق .
وفي سلوك انتقامي من أبناء مدينة تعز الشرفاء أقدمت عناصر القاعدة ومليشيا الإصلاح على ارتكاب جريمة بشعة بحق السكان في أحياء احياء ” المجلية ومحيط مدرسة أروى ” باستهدافها بالقصف المدفعي العنيف من داخل متارسها وتحصيناتها المستحدثة في مناطق الروضة ومرتفع مستشفى الثورة.

وبحسب المصادر الأمنية فقد أسفر هذا العدوان الهمجي على الاحياء السكنية عن استشهاد امرأة وابنتها وإصابة آخرين من المدنيين بجراح بليغة .

واستشعاراً للمسؤولية الملقاة على عاتقها في حماية وتأمين أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة واصلت قوات الجيش واللجان الشعبية تقدمها الميداني على أوكار هذه العناصر وتضييق الخناق عليها في أحياء مستشفى الثورة والجمهوري والروضة ومحيط محطة كهرباء عصيفره وجبل جره.

وفي محافظة لحج وتحت غطاء صاروخي جوي نفذته طائرات العدو الأمريكي السعودي بأربع غارات ، حاولت عناصر تنظيم القاعدة وداعش الموالية للعدوان تنفيذ زحف على مواقع الجيش واللجان الشعبية من شرق مصنع الإسمنت لمحاولة استعادة أوكارها التي تم تطهيرها من وجودهم . لتتلقفهم قوات الجيش واللجان الشعبية بوابل من النيران أردتهم بين قتيل وجريح .

وبحسب المصادر العسكرية في ” لحج ” فقد تصدت قوات الجيش لهذا الزحف بيقظة عالية وقامت بملاحقة عملاء العدوان الفارين من الزحف باتجاه مواقعهم في الجبهة الشرقية للمصنع والبدء في محاصرتهم هناك .

الثورة: خاص: أسامة ساري

You might also like