«التحالف» والموالون له يسخّنون «الجبهة الساحلية»
متابعات | تقارير
أعلن تحالف العدوان تعرّض ناقلة نفط لإطلاق قذائف «آر بي جي» أثناء سيرها في باب المندب، في وقت وصفت فيه صنعاء الأمر بـ«مسرحية أميركية». كذلك رحّب «التحالف» بتصريحات ولد الشيخ التي طالب فيها «أنصار الله» بتسليم ميناء الحديدة لجهة محايدة
أعلنت قيادة تحالف العدوان على اليمن أن ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال تعرّضت (الأربعاء) لهجوم من زورق بحري باستخدام ثلاث قذائف آر بي جي»، وذلك قبالة السواحل اليمنية، بالقرب من باب المندب، بين جزيرتي ميون اليمنية والسبع الجيبوتية، واستدركت بأنه لم يصب أحد من العاملين في السفينة، وأن الأخيرة واصلت طريقها في البحر الأحمر.
في المقابل، قال رئيس «اللجنة الثورية العليا» في صنعاء، محمد علي الحوثي، إن «المندب تحت الاحتلال، والمسؤول عمّا يحدث فيه تحالف العدوان الأميركي ــ السعودي، كونه تحت سيطرته»، مضيفاً أن «أميركا وحلفاءها يعملون على إيجاد أحداث لاتخاذها ذرائع ومبررات».
وبعد التحشيد لمهاجمة ميناء الحديدة، وسط تحذيرات دولية من ذلك، انتقل «التحالف» إلى تأييد مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، بتسليم الميناء لجهة محايدة، وذلك في وقت أعاد فيه عبد الملك المخلافي، وهو وزير الخارجية في حكومة عدن، تكرار الادعاءات حول «استخدام ميناء الحديدة في تهريب السلاح إلى أنصار الله»، علماً بأن ذلك جاء خلال لقاء المخلافي مع سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، ماثيو تويلر.
عاد التوتر إلى مطار عدن وتلقّت قوات هادي انتكاسات في تعز والمخا
على صعيد موازٍ، لا تكاد حكومة عدن (التابعة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي) تنتهي من أزمة حتى تدخل في أخرى، إذ دعا رئيسها أحمد عبيد بن دغر قادة الوحدات العسكرية المجاورة لمطار عدن الدولي إلى التهدئة، عقب اشتباكات شهدها المطار، مساء يومي الخميس والأربعاء الماضيين. وأضاف بن دغر أن قائد قوات تحالف العدوان أخبره أن نائب مدير أمن المطار، الخضر كردة، رفض وقف القتال، ما دفع «التحالف» إلى التدخل، وإنذار الطرفين بضرورة ترك السلاح.
في غضون ذلك، أخفقت قوات هادي في السيطرة على القصر الجمهوري في مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، وقررت التراجع إلى مبنى البنك المركزي، رغم الهجمات المتوالية خلال الأيام الثلاثة الماضية، ومساندة طائرات «التحالف» الذي تقوده السعودية، والتي قصفت مواقع «أنصار الله» في عدة مواقع. وفي هذه المعارك، قتل 14 ضابطاً وجندياً من اللواء 22 ميكا، الذي يقوده العميد صادق سرحان، وكذلك لواء الصعاليك الذي يقوده الحسن بن علي.
وفي جبهة قريبة، أفيد بمقتل القيادي في جبهة المخا، عايد عواس الحميدي، وثلاثة من مرافقيه، خلال تصدّي «أنصار الله» لهم في جبل نابضة شرق المخا، وعجز المقاتلين الموالين للعداون عن السيطرة عليه رغم إسناد طائرات التحالف التي شنّت على الجبل سلسلة غارات.
إلى ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» ارتفاع أعداد الحالات المشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن، خلال 72 ساعة مضت، بنحو 10 آلاف حالة، لتصل إجمالاً إلى 65.300 حالة.
(الأخبار)