كل ما يجري من حولك

نيويورك تايمز: “إيران أكبر من أن يتمكن ترامب من عزلها”

452

 نيويورك تايمز: "إيران أكبر من أن يتمكن ترامب من عزلها"

متابعات| الوقت التحليلي:

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أمس الثلاثاء مقال وصفت فيه السعودية بأنها “مصدر” المجموعات الإرهابية كداعش والقاعدة، واعتبرت أن إيران أكبر من أن يتمكن الرئيس الأمريكي من عزلها.

المقال كتبه صحفي نيويورك تايمز المخضرم “روجر كوهين” في العامود المخصص له في الصحيفة منتقدا سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتجاه إيران والشعارات المعادية التي أطلقها خلال زيارته للسعودية واصفا كلامه بأنه “مصدر مشاكل”.

كوهين وفي إشارة إلى أن 15 من أصل 19 شخصا شاركوا في خطف الطائرات خلال حادثة 11 أيلول سبتمبر 2001 كانوا سعوديين، اعتبر أن السعودية هي التي تشكل المصدر الحقيقي للإرهاب.

يعود كوهين ليسلط الضوء على تصريحات ترامب الأخيرة في السعودية فيقول: “ترامب ومن دون أن يشير إلى مصدر الإرهاب قام بإدانته، وذلك أثناء وجوده في بلد هو وطن لـ15 من أصل 19 شخصا شاركوا في خطف الطائرات التي نفذت أحداث 11 أيلول سبتمبر، كما أنه المنشأ الأيديولوجي للتطرف، وعداوة الغرب، والعنصرية ضد المرأة وكثرة القيود الفكرية التي تشكل عاملا أساسيا في بناء عقيدة القاعدة وداعش”.

يضيف هذا الكاتب الأمريكي: “فهم حقيقة الحماية السعودية للفكر الوهابي والرفض الكامل للتعددية التي ألهمت الربيع العربي يمكن أن تكون مفيدة في إعادة قراءة تاريخ الشرق الأوسط، فالعالم بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر يقف في مواجهة السلفية الوهابية، وليس إيران”.

كوهين وفي معرض حديثه يشير إلى أن المجتمعات العربية محاصرة، وهي مقاومة في مقابل التحضر، حيث يقوم حكامهم بسلبهم حريتهم، ويسوقون نساءهم إلى الحواشي المعتمة، وبذلك يتم تفعيل هرمون التستيرون الكامن في نفوس المجتمعات ويقودهم للإنخراط في تيارات عنيفة كداعش والقاعدة.

يؤكد كوهين أن الرئيس الأمريكي أراد خلال أول سفر خارجي له إلى الشرق الأوسط أن يتناسى كافة هذه الحقائق الدامغة. ويضيف إن  هذا النوع من السياسة الخارجية “عارية من أي قيمة” والتي يتبعها دونالد ترامب ستؤدي إلى مشاكل كثيرة في وجه أمريكا.

يضيف كوهين حول سياسة ترامب: “إذا وقفنا مع الديكتاتوريين فلن نستطيع أن نواجه ما ينتج عن هذه الديكتاتوريات (خاصة الديكتاتوريات التي تضيق الخناق على العنصر النسائي)”.

كوهين وفي إشارة إلى الخلافات الأيديولوجية بين داعش وإيران، انتقد عدم دعوة طهران إلى القمة التي تهدف لمواجهة الإرهاب الداعشي. كما أنه خالف ترامب ودحض الألفاظ التي استخدمها في مواجهة إيران التي اعتبرها ترامب “مصدر الأزمات والخراب في المنطقة”.

ختم كوهين مقاله بانتقاد مما قام به ترامب من إشعال نار الخلافات في المنطقة قائلا: “لا يجب على أمريكا أن تدخل في هذه  اللعبة المؤججة للنيران” وختم “يجب على أمريكا بدل ذلك أن تسعى لمد جسور التواصل بين الشيعة والسنة. وعزل إيران كما يريد ترامب هو أمر غبي فإيران أكبر من أن يتمكن الرئيس الأمريكي من عزلها”.

You might also like