مون: نأمل في أن تؤدي محادثات جنيف المقبلة حول اليمن إلى حلحلة الوضع في البلاد
متابعات :
أفاد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بأن مشاورات حول اليمن تجمع مجموعة من الجهات الفاعلة، ستطلق يوم الخميس في جنيف.
مضيفا أن الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة كان قد حقق مكاسب مهمة، ولكن البلاد انزلقت مرة أخرى إلى صراع أسفر عن تداعيات إنسانية مريعة وفاقم التوترات الإقليمية.
معربا عن أمله في أن “تتمكن الأمم المتحدة من استعادة الزخم نحو انتقال سياسي بقيادة يمنية ومن تخفيف محنة المدنيين المحاصرين في أعمال العنف”.
جاء ذلك خلال تسلمه، يوم أمس الأحد، جائزة “تيبيراري الدولية للسلام” في إيرلندا.
وفي كلمته أمام حشد من المسؤولين الإيرلنديين والدوليين، ذكر الأمين العام بان كي مون أن الصراعات تزداد سوءا وأن معاناة الإنسان تزداد عمقا من سوريا إلى اليمن وجنوب السودان ومناطق أخرى.
وأشار إلى أن “صفوف المتطرفين الذين يمارسون العنف تتفاقم، وأن هجماتهم تأجج التوترات الطائفية. ومن نيجيريا الى العراق وأماكن أخرى، ترتكب أطراف الصراع أعمال عنف جنسية مروعة. وتعاني العديد من البلدان من دورات متكررة من الاضطراب”.
وذكر الأمين العام أنه يتابع شخصيا بنشاط الحلول الدبلوماسية السلمية والتقدم كلما كان ذلك ممكنا، مشيرا إلى أنه عندما اندلع الصراع في جنوب السودان، اتخذت الأمم المتحدة خطوة تاريخية في الدفاع عن واجبها في حماية المدنيين عن طريق فتح أبواب قواعدها لحفظ السلام إمام الأشخاص الفارين من العنف. مما أنقذ عشرات الآلاف من الأرواح، على الرغم من أن الوضع لا يزال هشا للغاية.
وردا على هذه الفوضى والتحديات المتعددة في العالم، أنشأت الأمم المتحدة 16 بعثة لحفظ السلام و11 بعثة سياسية وبناء السلام، تضم أكثر من 120 ألفا من الجنود والشرطة وغيرهم من الموظفين. وقد ناشدت الأمم المتحدة الحصول على 16 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لهذا العام – أي ما يعادل تقريبا خمسة أضعاف ما كانت تحتاجه قبل عقد من الزمن – للوصول إلى الملايين من الناس بالمساعدات الغذائية الطارئة والدواء والمأوى.