معلومات خطيرة تكشف لأول مرة .. هكذا أسقطت الامارات طائرة ” بلاك هوك ” السعودية في مأرب
متابعات /
تعود حدة الخلافات الاماراتية السعودية في الاراضي اليمنية على خلفية استهداف عربتيين اماراتيين في تعز، كما ان الخلافات الاماراتية السعودية لم تكن جديدة على الساحة، حيث ان هذه الخلافات تأتي في اطار توسيع النفوذ في اليمن والسيطرة على السواحل الغربية اليمنية.
بحسب المعلومات العسكرية، ان استهداف آليات الامارات من قبل سلاح الجو السعودي في تعز اثار جدل واسع بين قيادات التحالف العربي ضد اليمن، ويرى المراقبون انه في رد حاسم من قبل الدفاع الجوي الاماراتي تم اسقاط مروحية من طراز “بلاك هوك” في مأرب قريب معسكر تداوين.
واعترفت السعودية بأن اسقاط مروحيتها تمت بظروف غامضة واعلن النظام بأنه يجري تحقيقا في ملابسات إسقاط طائرة بلاك هوك في مارب، بعد اعترافها بمصرع 12 ضابطاً سعودياً إثر إسقاط الطائرة.
وكما تشير المعلومات العسكرية اليمنية، ان الدفاع الجوي اليمني التابع للجيش واللجان الشعبية التي اعلن عنها قائد الثورة قبل فترة في احد خطاباته لم تفعّل بعد من قبل دائرة التصنيع اليمنية وان نقطة اسقاط هذه المروحية لم تكن في مرمى الجيش واللجان.
العمليات العسكرية السعودية ضد الامارات في الاراضي اليمنية تم بانتقام اماراتي في مأرب، وان هذه العمليات العدائية تكشف عن مدى الخلافات التي تحكم في ادارة الحرب ضد اليمن.
وافاد مصدر سياسي لـ وكالة “النجم الثاقب” الذي رفض الكشف عن اسمه، بأن هذه العمليات العدائية من قبل الجانبين تأتي على خلفية نقل القيادة في التحالف من الرياض الى جهة اخرى، لأن القيادات في الامارات ترفض سياسات السعودية في المنطقة بما فيها اليمن، وان هذه السياسات قد كلفت دول الخليج مبالغ باهضة بالاضافة الى خسائر بشرية كبيرة.
وكما حصلت وكالة النجم الثاقب عن معلومة غير رسمية من الجنوب ان الضباط السعوديين الذين لقوا مصرعهم لم تكن على متن المروحية، كما اعلن عنها النظام السعودي بل تم مصرعهم في جبل النار بالمخاء، وجاء هذا الأعلان في محاولة لتغطية هزائمهم في السيطرة على المخا.
وكما تشير المعلومات ان حادثة تحطم مروحية “الأباتشي” الاماراتيه في 2 ديسمبر 2015م في قاعدة العند بلحج ايضاً جاءت على وجود خلافات حادة بين السعودية، والامارات اللتان تتنافسان على قضم اكبر مساحة من محافظات الجنوب .
كما ان مدينة عدن تشهد فوضى امنية من خلال مانشاهده من الاحداث و المعارك مستمرة بين الفصائل المسلحة والذي كلاً يتبع طرفاً من الغزاة والمحتلين على خلفية الخلاف الاماراتي السعودي.
وبحسب الاعلام الاماراتي ان هناك خلافات كبيرة بين القيادات والأمراء المتنفذين في القيادة الاماراتية على خلفية مشاركتها في حرب اليمن، حيث أن هذه الخلافات هي نتيجة تراكمات سلبية خطيرة تسببت بها سياسات محمد بن زايد، منذ تجريد أمير الامارة خليفة بن زايد من صلاحياته، ثم توالت سياسات التدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وأخطرها ارسال قوات اماراتية في اطار تحالف العدوان السعودي على الشعب اليمني، وتكبد هذه القوات خسائر فادحة، ومن أسباب هذه الخلافات حسب المصادر نفسها سوء علاقات الامارات مع العديد من الشعوب والدول، وما تنفقه قيادة الامارات من أموال ضخمة على عصابات الارهاب في سوريا والعراق وليبيا.
وتراجعت الإمارات عن إعلان انتهاء دورها في العدوان على اليمن في 2016، لتؤكد التزامها في التحالف حتى إعلان انتهاء الحرب والتوصل إلى حل سياسي، وبحسب المحللين أن الامارات شاركت في حرب خاسرة وفاشلة مسبقاً، لكن الضغوطات السعودية والولايات المتحدة اجبرت النظام الاماراتي باستمرار مشاركتها في حلف العدوان العربي الغربي والتراجع عن بيانها السابق بشأن انتهاء دورها في اليمن عسكرياً.
أن الإمارات تؤدي دوراً سياسياً وأمنياً وعسكرياً في اليمن لا يتناسب مع حجمها وكذلك مع حجم عدد سكانها، وهو تكرار للتجارب الفاشلة التي قامت بها بعض دول الخليج الصغيرة، مثل تصدّر قطر المشهد في ليبيا ومصر، وفي وقت لاحق في سوريا قبل أن تجد نفسها في المقعد الخلفي، بحسب تعبير رئيس وزرائها السابق حمد بن جاسم.