ورقة ” اللجنة الثورية ” تلوح في الأفق ..!!
متابعات | كتابات | الثورة نت | محمد الحاكم
في معرض خطابه الذي ألقاه أمس بمناسبة (جمعة رجب) تطرق السيد القائد إلى جملة من المواضيع المهمة والمتصلة مع بعضها البعض , فقد تحدث بإسهاب رائع وشيق إلى ما يعنيه وشمله هذا اليوم العظيم من الدلالات والحقائق والمعاني التي شكلت وجسدت الهوية اليمنية الإيمانية الحقيقية لهذا الشعب العظيم ,ومدى سرعة ارتباطه وانسجامه السريع والسلس والوثيق مع مبادئ وأسس وقواعد الدين الإسلامي الحنيف منذ الوهلة الأولى من دعوته إليها , وحتى عصرنا الحالي .
هذا التحليل أدى به إلى أن يعرج بحديثه إلى مناقشة مدى المخاطر التي تتعرض لها الهوية اليمنية في الوقت الراهن من كل النواحي الداخلية والخارجية , والتي و إن كان للطرف الأجنبي دور فعال و مؤثر في زعزعة تلك الهوية , إلا أنه لا يمكن لها أن تتفعل إلى ذاك القدر والمستوى ما لم يكن هناك أطراف هامة ورئيسية داخلية تتجسد في ” قوى العمالة والارتزاق ” وما تبديه من قدرات فعالة وقوية مؤثرة على الوسط الوطني ومساندة لقوى الاستعلاء والاستكبار الشيطانية .
لن أتطرق بشكل مسهب في سرد ما جاء في حديث السيد القائد من نقاط ومضامين الأدوار التي تقوم بها قوى العمالة والارتزاق في الداخل اليمني , وما تشكله من خلخلة وإرجاف الصفوف الشعبية اليمنية , لكنني سأتطرق إلى حيثية بسيطة من هذا الخطاب وبشكل مقتضب , والتي اعتبرها رسالة قوية جداً بعث بها السيد القائد إلى الجانب الرسمي في الدولة , رغم أنه لم يشر إليها صراحة من حيث الكيفية والأسلوب .
هناك رسالة قوية جداً بعث بها السيد القائد إلى الاخوة المعنيين في الجانب الرسمي للدولة , باعتبارهم المعنيين الأوائل في تنفيذها , وهي التأكيد مجدداً على وجوب تفعيل قانون ” الطوارئ ” كهدف مهم جداً في ردع الذين يشتغلون كطابور خامس إما في الوسط الإعلامي أو الوسط الشعبي بهدف تحقيق الإرجاف والتضليل والزيف والخداع , وبما يخدم قوى العدوان .
إذ أنه أكد وبما لا يدع مجالاً للشك بأن التأني والتماهي وعدم الإسراع في التفاعل في تطبيق هذا القانون من الجانب الرسمي , سوف تمكن هذا الشعب الحر وبقدرته القوية من التحرك بدلاً عنه ,في تأديب هؤلاء المرتزقة و العملاء الخائنين لوطنهم وشعبهم , والمفرطين في دماء الشهداء و الجرحى والأسرى .
هذا الكلام يؤكد لنا المراد والهدف والمعنى من قول السيد القائد يتمثل قدرة وجاهزية ” اللجنة الثورية ” وبما تستمد قوتها من هذا الشعب الحر , والتي تؤكد استمرار توقد شعلة الشعب الحر, المتمسك بثوريته النضالية والجهادية ضد كل من تسول له نفسه المساس بها وبحريته وعزته وكرامته , الباقية على عهدها ووفائها في نصرة كل الدماء الزكية التي سقت وروت كل شبر وبقعة من بقاع هذه الأرض الطاهرة , وذلك عند مختلف الظروف .
في الأخير … مألات هذه الأحداث مرهونة بمدى استجابة الجانب الرسمي و تفاعله مع دعوة السيد القائد , ولسنا على استعجال , فما يخبئه علينا الوقت الآن , لابد وأن يكشفه الزمن غداً .