كل ما يجري من حولك

زبيد …الجرح النازف!!

634

 

بقلم: عبده العبدلي

آه ومليون آه …كم يقطر القلب دما عليك يازبيد وأنت تنتشلين جثامين شهداءك من تحت الأنقاض …

قصفوك يازبيد …قتلوك يازبيد …تطايرت اجساد شهداءك وتحولت الى اكوام لحم …

يالوحشية غاز قدمك قربانا لحماية الشرعية …كيف أبكاك وأبكى اليمن … كيف أدمى قلبك ياقبلة العلم ومآذن الله التي تنوح حزنا على شهداء سقطوا دون ذنب لتسقط كل القيم الانسانية على تربتك الطاهرة.

يالقسوة تحالف لم يفرق بين هدف عسكري وتجمع مدني …لم تقترفي ذنبا…

لم تطلقي صاروخا على جيزان أو نجران وإنما اطلقت قناديل علم ومعرفة في كافة العلوم … يقصدك الكل وينهل من نبعك الصافي علما وتسامحا ومحبة وبساطة …قتلوك …

قتلوا أبي موسى الأشعري …لكنهم لم ولن يقتلوا حبنا لك يازبيد… عاصفة حزن تملأ أرجاءك يازبيد … أدمت قلوبنا …فتحجرت الكلمات لهول تلك الجريمة البشعة …

كيف سولت لهم أنفسهم فامتدت أيديهم إليك …ماذا فعلت بهم ؟ إنه الحقد يامنارة العلم … إنها الحرب على الله ومآذنه وقبابه …

استوطنوا السماء فأمطروك بنيران صواريخهم فقتلوا أبناءك المسالمين العزل …لا تذرفي الدمع يازبيد فالله في السماء …تبا لساسة تقاسموا أشلاءنا وهم يرفلون في قصور فارهة …

تبا لتجار حروب يسترزقون من دماء أبناء هذا الشعب المطحون …تبا لهم جميعا …

كنت قد توقفت عن الكتابة لأنني رافض لهذه الحرب المركبة التي قتلت كل اليمنيين فلست مع الحوثي ومغامراته والتحالف وغطرسته إلا أن ما حل بوطني هو من دعاني للكتابة .

You might also like