اكتشاف 7 كواكب بحجم الأرض “قابلة لوجود الحياة فيها”
متابعات| بي بي سي:
أظهرت بحوث فلكية نشرت الأربعاء أن علماء الفلك اكتشفوا نظاما شمسيا يضم سبعة كواكب بحجم الكرة الأرضية، تدور ثلاثة منها على نجم على مسافة مناسبة لاحتمال وجود مياه على سطحها، بالتالي احتمال أن تكون قابلة لوجود الحياة.
ويعرف ذلك النجم باسم ترابيست-1 وهو نجم سماوي من كوكبة الدلو، ويبعد بنحو 44 مليون سنة ضوئية عن كوكب الأرض.
ويقول العلماء إن مسافة 40 إلى 44 مليون سنة ضوئية، حسب مبادئ علم الفلك، تعد قابلة للعبور بالمركبات الفضائية في المستقبل.
وأضاف العلماء أن قرب هذا النظام الشمسي، وحجم كواكبه السبعة بالمقارنة مع النجم الصغير الذي تدور حوله، يجعلها قابلة كي تكون محل دراسات متتابعة، ويأملون- حسب الدراسة- في أن يستكشفوا امكانية وجود أدلة كيمياوية على وجود الحياة على سطحها في المستقبل.
ويعتقد العلماء بعد هذا الاكتشاف، أن مسالة العثور على الحياة خارج الكوكب الأرضي لم تعد مطروحة بصيغة ” لو كانت هناك حياة” بل أصبحت الآن مسألة “متى سنعثر عليها” حسب تصريحات لطوماس زوربوخان، كبير العلماء في وكالة الأبحاث الفضائية الأمريكية ناسا.
ويأتي الاكتشاف الجديد الذي نشر في مجلة “نيتشر” هذا الأسبوع، استكمالا لأبحاث فلكية سابقة أظهرت أن هناك ثلاثة كواكب تدور حول كوكب ترابيست-1 وهي جزء من مجموعة من الكواكب يصل عددها إلى 3500 كوكب اكتشفت سابقا خارج النظام الشمسي.
وقال مايكل غيلون كبير الباحثين في جامعة لييج البلجيكية: “إنها المرة الأولى التي نتمكن خلالها من اكتشاف سبعة كواكب بحجم الكرة الأرضية، تدور حول نجم واحد.
ووصف غيلون النظام الجديد بأنه “يشكل مجموعة مندمجة بطريقة جيدة، ويمكن أن يكون على سطحها الماء السائل، وربما الحياة، فهي كواكب تتموضع بطريقة جيدة تسمح بإمكانية وجود الماء على سطحها”.
وكان العلماء في السابق يركزون في بحوثهم على العثور على كواكب صخرية، ذات درجة حرارة ملائمة، يمكن أن يكون ذلك دليلا على وجود الماء فيها في شكله السائل، معتبرين أن ذلك شرطا لقبول فكرة إمكانية وجود الحياة على سطحها.
وقال أموري تريود، العالم الفلكي في جامعة كامبريدج البريطانية: “إننا حققنا خطوة مهمة للغاية في مسالة إمكانية وجود الحياة خارج كوكب الأرض.
ويبلغ قطر النجم ترابيست-1 حولي 8 في المئة من حجم الشمس، ما يجعل الكواكب السبعة التي تدور حوله تبدو بحجم كبير يماثل حجم الأرض.